أحمد الخوربي
إنه الموتُ
ليس له موعدٌ…
حين يأتي
لا يطرق الباب،
لا يبتغي
رخصةً للدخول.
إنه الموتُ
يسلبُ الجسدَ الروحَ
مشهدٌ…
يتجرع أهوال أوجاعهِ
حسرةُ الأهل،
حزنُ الأحبة..
والأصدقاء،
ودموع اليراع المروَّع من ظلمات الأفولْ..
إنه الموتُ
مشهدٌ يتكررُ
في كل صقع وحينٍ،
فَلِمَ كلما مات صاحٍ
تلهو بنا
نفحةٌ من رياح الردى..؟!
فيشعُّ الأسى
في حنايا الأنينْ..
فنروح، ونغذو
نقوم ونذوي
في سكرات الذبول
****
وَلِمَ
كلما تاقت النفس للموت
ينأها!
يستبدُّ بصرخاتها،
بوحَ آهاتها
ثم يصطادها خلسةً
جين تنسى إنكسارات أيامها،
حين يزهو بها العمرُ
في وجنات الحقول.
****
إنه الموتُ
سرُ الحياة
فلم كلما غازلتنا يداه ُ
أو شمننا إحتراقاته ِ
في بساط طواه ُ
مسنا الرعبُ ،
ودلفنا إلى غرفة الروح
نبحثُ عن ذاتنا
نتفحص اشلاءنا
في مرايا الذهولْ!؟
تعليقات