مدرّب المنتخب الوطني اليمني لكرة القدم للشباب أمين السنيني لـ”اليمني الأميركي”: مِن حقّ لاعبي المهجر الانضمام إلى المنتخبات الوطنية لكن بشرط
صنعاء – «اليمني الأميركي» – حوار محمد الأموي:
تنتظر المنتخبات اليمنية لكرة القدم (وطني – شباب – ناشئون) في العام الحالي استحقاقات آسيوية مهمة.. هنا يتحدث لصحيفة (اليمني الأميركي) مدرب المنتخب الوطني للشباب – الكابتن أمين السنيني – في حوار عن استعدادات المنتخب لخوض نهائيات آسيا في أوزباكستان خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول المقبل، فإلى التفاصيل:
*مرحبًا كابتن أمين؟
– أهلا أخي محمد، ومرحبًا بصحيفة (اليمني الأميركي)، والشكر الجزيل للكابتن رشيد النزيلي؛ لحرصه على متابعة الشأن الرياضي الداخلي في اليمن.
برنامج إعداد
*ماذا عن إعداد منتخب الشباب الذي سيخوض النهائيات الآسيوية في أوزباكستان أكتوبر المُقبل؟
– نودّ التوضيح بأننا بعد لقائنا قيادة الاتحاد وضَعنا برنامج إعداد طموح حرصنا من خلاله أنْ يتناسب مع الظروف التي تمرّ بها البلد وإمكانات الاتحاد المالية، ويرتكز على استمرارية المنتخب من خلال التجمعات الشهرية للاعبين في معسكرات داخلية، ومن ثَم خارجية، مع خوض مباريات تجريبية محلية وخارجية متدرجة المستوى خلال الفترة المقبلة حتى انطلاق النهائيات، وذلك لتحقيق طموحات الجماهير واللاعبين في تقديم أداء مميّز، والوصول إلى أقصى المراحل الممكنة.
*متى سيبدأ تنفيذ برنامج الإعداد على أرض الواقع؟
– من المفترض أن نكون قد بدأنا في يناير الماضي، لكن تم التأجيل إلى فبراير الحالي بسبب إقامة الدوري التنشيطي بمدينة سيئون، والذي شارك فيه لاعبو المنتخب، وتواجدنا فيه كجهاز فنيّ، لكن في فبراير فوجئنا بالظروف المالية الصعبة للاتحاد، وهذا ما وضّحه الشيخ أحمد العيسي – رئيس الاتحاد – في مقابلته مع إحدى الصحف المصرية مؤخرًا، وقال: إن الظروف المالية للاتحاد هي التي أجبرتنا على عدم المشاركة في البطولة العربية للشباب، المقامة – حاليًّا – في الرياض، ومع ذلك نتمنى أن يسير البرنامج وِفق ما خُطّط له.
*ماذا لو لم يتم تنفيذ برنامج الإعداد ومرّ الوقت، وقبل بداية النهائيات بشهرين أو ثلاثة طَلب منك الاتحاد تجهيز المنتخب لخوض النهائيات.. كيف ستتصرف حينها؟
– دعنا ننتظر ولا نستبق الأحداث، والاتحاد بدأ – الآن – بوضع الترتيبات اللازمة لبدء المعسكر الأول للمنتخب، وأنا على ثقة بأنّ قيادة الاتحاد لن تُقصر مع المنتخبات الوطنية، ومنها منتخب الشباب.. وهذا ما لمسته منهم من خلال تفاعلهم الكبير عندما تقدّمت بالبرنامج، وبإذن الله يُترجم هذا التفاهم والتفاعل على أرض الواقع لنجني الفوائد المرجوة من الإعداد الجيد خلال الفترة الطويلة قبل انطلاقة النهائيات، والتي تمتد حوالى تسعة أشهر منذ الآن، لكن إذا لم نستغل هذه الفترة بالشكل المطلوب فلن نجني الفوائد المرجوة من المشاركة في النهائيات، وربما لن نتمكن من تحقيق طموحاتنا المرسومة.
قائمة المنتخب
*هل قائمة المنتخب مغلقة على لاعبي التصفيات أم أن المجال مفتوح لضمّ لاعبين آخرين؟
– لاعبو التصفيات هم الأساس في القائمة، لكن من خلال متابعتنا البطولات والأنشطة المحدودة التي تُقام – حاليًّا – كالدوري التنشيطي والبطولة الشتوية لنادي الوحدة بصنعاء، وبقية البطولات في المحافظات الأخرى، ستكون هناك إضافات ولو محدودة.
*هل نفهم أنكم وجدتم لاعبين جُدد سيتم ضمهم للمنتخب؟
– نعم وجدتُ عناصر لم يسبق لها المشاركة في المنتخبات السابقة ستكمّل احتياجات المنتخب، وأيضًا نحن في متابعة مستمرة لكل اللاعبين سواء المشاركين في البطولة الشتوية لنادي الوحدة أم بتواصلنا مع بعض المدربين في المحافظات، فالقائمة مفتوحة حتى الموعد القانوني لإغلاقها.
الوعود المسبقة
*بماذا تعدُ الجماهير اليمنية في النهائيات الآسيوية للشباب؟
– الوعود غير صحيحة، لكنّا نطمح لتحقيق نتيجة كبيرة، ومنها الوصول لنهائيات كأس العالم للشباب، وأقلها الصعود للمراحل الإقصائية للنهائيات، وبإذن الله نُحقق ذلك، ولا ننسى أنّ أيّ طموح لابد أن يرتبط بعمل كبير ومنظَّم، وبرنامج إيجابي وجهد مضاعف من مختلف الأطراف.
الحوافز والمكافآت
* بعد كل إنجاز يتحقق للرياضة اليمنية عامة وكرة القدم خاصة نسمع عن مكافآت تُمنح للمنتخبات.. ما قولك؟
– نتكلم كمبدأ.. مسألة مكافأة المبدعين والمتفوقين حق مشروع لهم، وهي تُشكّل حافزًا للجميع، والكل سعيد بها، لذلك يجب أن تكون هناك حوافز ومكافآت لكلّ متفوق ومبدع؛ لأنه في الأخير يُمثّل البلد ويرفع اسمها عاليًا.. وبخصوص طريقة التوزيع يجب أن تكون هناك رؤية منظمة.
*هل الحوافز المجزية التي حصل عليها منتخب الناشئين المتأهل قبلكم لنهائيات آسيا مثّلت ضغطًا عليكم أثناء مباريات التصفيات؟
– بالعكس كان ذلك نقطة إيجابية ودافعًا لتحقيق إحدى باقات التأهّل، والحمد لله نجحنا بذلك.. لكن أقول، وقد قلتُ هذا مسبقًا، إن منتخب الناشئين يُمنح دائمًا حافزًا ومكافأة أكثر من غيره؛ نظرًا لصغر سنهم، إضافة إلى أنّ أداءهم ملفت للنظر.
منتخبات الفئات
*لماذا منتخبات الناشئين والشباب تُحقق النجاح، فيما المنتخب الأول يفشل؟
– لا يفترض النظر لهذا الموضوع من نتيجته؛ فعندما نتكلم عن لاعبي المنتخب الأول فهم نتاج دورياتهم؛ فالدوري القوي ينتج منتخبًا قويًّا، وهو ما يؤدي إلى تفوق الآخرين على منتخبنا تكتيكيًّا وفنيًّا؛ وفيما يخص نجاح الشباب والناشئين يعود للقدرات والكفاءات التي تكون شبه متساوية بين لاعبينا وبقية المنتخبات، وإن كان هناك أفضلية للآخرين من حيث الإعداد، ولكن منتخباتنا تعوِّض ذلك بالموهبة والحماس.
* نسمع كثيرًا عن احتراف اللاعبين اليمنيين خارجيًّا.. لماذا لا نجد الاستفادة من هذا الاحتراف يتحقق في أداء المنتخب الوطني؟
– نُرحّب باحتراف لاعبينا خارجيًّا؛ لأنها نقطة إيجابية ستُساعد في رفع مستوى اللاعبين والمنتخبات.. وبخصوص الاستفادة فللأسف، وبالتحديد في الفترة الأخيرة، ونتيجة توقف النشاط الرياضي الداخلي، بحث اللاعبون عن مصادر رزق أُخرى لتحسين وضعهم المعيشي أكثر من الاستفادة الفنية؛ لذلك نجد هذه الاحترافات غير المفهومة، وأقولها بصراحة: أتمنى أن يكون موضوع احتراف لاعبينا خارجيًّا محل دراسة وتنظيم من القائمين على الكرة اليمنية، وحتى من اللاعب نفسه.
لاعبو المهجر
*ما رأيك بفكرة ضمّ لاعبين من المهجر للمنتخبات الوطنية؟
– من حق لاعبيّ المهجر الانضمام للمنتخبات الوطنية بشرط أن يتم رؤيتهم والتعرف على إمكاناتهم ومستوياتهم من قِبل مدرّب المنتخب.. لذلك أضمّ صوتي إلى صوتك، وإلى كل مُطالب بضم لاعبي المهجر، وبهذا الخصوص أُقدًّم مقترحًا للاتحاد والقائمين على منتخبات الجاليات اليمنية في الخارج: نحن في منتخب الشباب لدينا فترة زمنية كافية حتى موعد النهائيات لذلك ممكن في شهر أبريل أو يونيو مثلاً يتم إيصال اللاعبين المقترَحين إلى الانضمام لمنتخب الشباب لأيّ مكان يحددونه ضمن فترات برنامج الإعداد، ونحن سنقوم برؤية اللاعبين والتعرّف على إمكاناتهم في فترة زمنية كافية وضم المناسب منهم للمنتخب إنْ وُجدوا؛ لأننا في السابق كنا نواجه مشكلة قصر الفترة الزمنية المتاحة للحكم على إمكانات لاعبي المهجر.
عودة النشاط الداخلي
*ما رأيك بإعلان اتحاد القدم عودة دوري الدرجتين (الأولى والثانية) في شهر أبريل/ نيسان المقبل بعد التوقف لخمس سنوات؟
– كل الرياضيين والمهتمين بشؤون كرة القدم اليمنية مرحِّبين بعودة النشاط، ووجدنا التفاعل الجماهيري والإعلامي مع مباريات الدوري التنشيطي مؤخرًا، وبإذن الله يُقام دوري الدرجتين بحسب إعلان الاتحاد؛ فذلك سيفيدنا كمنتخبٍ للشباب.
تعليقات