فتحت مدرسة «هامترامك ك-8 العامة « أبوابها، في 27 يناير 2018، للمواطنين؛ للاحتفال بيوم الاثنين الموعود في 29 يناير الماضي.
صحيفة «اليمني الأميركي» شاركت في الابتهاج بافتتاح المدرسة ضمن مدارس «هامترامك»، وذلك من خلال استطلاع آراء عدد من المعنيين بها حول خصوصية المدرسة بعد افتتاحها الجديد… فكانت هذه المحصلة:
هامترامك – «اليمني الأميركي»:
أوضح «تيري تايلور» المدير المؤقت لمدرسة «تي بيتا»، الذي شغل إدارة «مدارس ليوفونيا العامة»، مدة 13 عامًا، قائلاً: «إننا نحقق تقدّمًا هائلاً هنا… نحن نبني مدرسة لهذا الحي، وذلك أمرٌ في غاية الأهمية».
وأضاف: «أعتقد أن أفضل وأهم شيء عن المدرسة هو أنها ستكون مدرسة الحي للطلاب المقيمين هنا، هنا مقر إقامتهم وإقامة آبائهم وأمهاتهم.. المدرسة ستكون المكان الذي يأتون إليه، ويتأكدون أننا نهتم بأطفالهم، وهم يقفون إلى جانبنا، ويدعموننا في بناء المدرسة على النحو الذي نريدها أن تكون لهذا الحي».
مدرسة متميزة
من جانبه أوضح نبيل ناجي، مساعد التعليم الابتدائي في مدارس «هامترامك» العامة، أهمية هذه الفرصة الفريدة، وقال: «تي بيتا» صارت – الآن – مدرسة عامة بعد أن أخفقت كمدرسة خاصة فجئنا نحن.. (السيد نيكزي) ومجلس الإدارة التعليمية هبوا سريعًا للتأكد من أن هذه المدرسة ستكون مدرسة متميزة وفعّالة في مصلحة الأطفال.
وأضاف: أننا نبذل المزيد من الجهد لتحقيق أنموذج تعليمي محوره الطلاب… إن كل طفل يتمتع بمزايا خاصة فريدة، وليس مجرد قالب له حجم افتراضي محدد يلائم الكل… الاختلاف الذي أراه هنا هو ضرورة التدريب العملي المتعدد الذي يلبي حاجة الجميع.
وأشار إلى «إن مجلس الإدارة التعليمية، ومشرفها، وقيادتها المسؤولين على المدارس مهتمون – جميعًا، وكل واحد منهم لديه الاهتمام الصادق في التأكد من نجاح كل طفل… والجميع يستثمرون – حقًّا – في هذا، وليس الأمر مجرد تظاهر زائف.. إنني أرى ما هم مهتمون فيه، وما يطمحون إلى تحقيقه».
واستطرد: «لقد قابلت أُناسًا كـ(السيد نيكزي)، وتحدثت إليهم وإلى أعضاء مجلس الإدارة التعليمية والإداريين، وتحققتُ من قناعاتهم الراسخة الحقيقية التي حفزتني على المجيء إلى هنا، والعمل الجاد مع سكان الحي.. إنكم لن تحصلوا على المزيد من التنوع السكاني، بل إن الأمر يبدو كما لو أن كل مدينة أشبه بطبق يمكنك أن تحصل فيه على كل شيء في المكان الواحد ذاته.. الناس والثقافة هما المختلفان، وهذه مسألة تجعل هذا الحي متميزًا عن غيره من الأماكن».
خدمة المجتمع
فيما يقول «ثوماس نيكزي» – مشرف مدارس هامترامك العامة: «مرحبًا بكم، إننا هنا في خدمة المجتمع، نحن مدرسة الحي، ونحن سعداء بذلك، ونود أن نجعل هذه المدرسة أفضل مدرسة في «هامترامك».. إننا ننفق أموالاً طائلة كي نضمن توفير أحدث التكنولوجيا هنا.. نحن هنا من أجل الأطفال…ونحن في غاية ابتهاجنا لتقديم أفضل السبل، وأرقى العون في مبنى تأريخي في حي عظيم».
المبنى الرائع
أمَّا «إيفان ميجر» من مجلس «هامترامك» التعليمي فتقول: «ها نحن وصلنا إلى هذه النقطة التي نقدر فيها على افتتاح هذه المدرسة البديعة في ذلك الحي الرائع؛ لأنه من المؤسف أن حال التعليم في «ميشيغان» يسمح لمجموعة من المدارس الخاصة غير المنضبطة وغير المعتمدة.
وأضافت: هذا المبنى الرائع الذي صين بشكل جميل لم يحضَ بعد بالتعليم النوعي الممتاز الذي يستحقه الأطفال والأُسر في هذا الحي بعد أن نقض اتفاقهم، وقد وجدنا أنفسنا في وضع مالي يمكّننا من شراء المبنى، ومن الاستفادة من هيئتنا الإدارية المتميزة والخبرة والتدريب كي نُقدّم أرقى أنواع التعليم لهؤلاء الطلاب…إن هذا الأمر فريد، وإنني -بصدق- لا أعتقد أن هناك منطقة أخرى في الولاية يتمتع فيها نظام التعليم العام بالنمو والسعي والقدرة على استيعاب المدارس الخاصة كما فعلنا نحن هنا.»
اللغة الانكليزية
وتحدثت «جليلة حسن أحمد» – مسؤولة تعليم اللغة الانكليزية، منوهةً بما اعتبرته عظمة عناصر مدارس «هامترامك العامة، قائلة: «نحن نشعر بالفخر؛ كوننا نعمل بجد لدعم طلابنا الذين يتعلمون اللغة الانكليزية.. إن متعلمي اللغة الانكليزية في مقاطعتنا يصلون إلى 80% من عدد الطلاب، وهذا يعني أنهم بحاجة إلى الدعم الحثيث المتواصل الذي نعتز بتقديمه من خلال العمل الجاد المثمر مع المدرسين.
وأضافت: إن مقاطعتنا هي المقاطعة الوحيدة التي تُغطي 100% من الرسوم الكلية لمدرسينا المتحمسين لنيل قرار تعيينهم مدرسين للّغة الانكليزية كلغة ثانية (ESL endorsement).
وأعربت عن التطلع في “أن نجعل كل شخص جزءًا مع العملية التعليمية المشتركة وجزءًا من عملية اتخاذ القرار، بما في ذلك طلابنا أنفسهم.. لدينا في المدرسة الثانوية لجنة “صوت الشباب ولجنة المشاركة”.. في لجنة صوت الشباب ولجنة المشاركة يكون الطلاب جزءًا في إحداث الكثير من التطورات في المدرسة الثانوية.. إنهم يقودون الجهود، ليس – فقط – في المدارس الثانوية، بل – أيضًا – في المجتمع.. إنهم جزءٌ من برنامج إزالة الثلوج، حيث يساعدون كبار المواطنين الذين يحتاجون لمساعدتهم، وجهودهم التطوعية هي في نمو مستمر… إنهم في الحقيقة قد جاءوا إليَّ، وقالوا بالحرف الواحد: “ليست إزالة الثلج فقط هي ما نود أن نساعد فيه!”.
الفلسفة التعليمية
“فيلويتا كوزنيار” – مدرّسة السنة الخامسة في (مدرسة تي بيتا) قالت شيئًا ما عما وصفته بـ” لب الفلسفة التعليمية” التي ستكون عليها المدرسة.. موضحةً: “أنني نستخدم بكل تأكيد مواضع مختلفة في الفصل الدراسي كي نتمكن من التفريق والتأكد من أن كل شخص يؤدي ما عليه تأديته حسب مستوياتهم الخاصة، وذلك من أجل أن نحقق النمو المطلوب في إمكاناتهم إلى أعلى مستوى.. إننا لن ندخر جهدًا من أجل أن يحصل كل تلميذ وتلميذة على التعليم المطلوب في كل مستوى من المستويات الدراسية، والتأكد – أيضًا – من أنهم على مستوى التحديات”.
صفقة الشراء
فيما قال “مرتضى عبيد” – العضو في المجلس التربوي للمدينة: “إن شراء المدرسة كان بعد فشل المدرسة السابقة، والتي كانت تحت نظام “تشرتل سكول”، ومن أجل أطفال وأبناء “هامترامك” توصّل المجلس وإدارة التعليم إلى صفقة الشراء، واليوم وصلنا إلى الافتتاح، وفرحة الجميع بهذا الإنجاز كبيرة؛ لأن المجلس والإدارة التعليمية استطاعوا أن يعملوا على تجهيز المدرسة بأفضل الوسائل التعليمية الحديثة، وكذلك مدرسين مؤهلين وبنية تعليمية مناسبة”.
وعندما سألته صحيفة “اليمني الأميركي”: هل هناك نية وصفقات جديدة في المستقبل القريب لشراء مدارس أخرى؟… أجاب: إننا حريصون على توسيع نطاقنا، وسوف نكون جاهزين لشراء المزيد من المدارس، وجعْل المدارس العامة هي الأساس.
تعليقات