ديربورن -“اليمني الأميركي” – سايمون ألبو:
في أعقاب الدعوات لحظر سلسلة من العناوين التي تتعامل مع موضوعات المثلية الجنسية والنساء، قام المسؤولون في مدارس ديربورن العامة بتحديث عملية مراجعة الكتب، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للآباء لرفض عناوين معيّنة لأطفالهم.
لكن المتظاهرين، في اجتماع مجلس ديربورن التعليمي، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، أوضحوا أن هذا ليس ما يريدون.
في بيان صحفي، صدر في 5 أكتوبر، أعلنت مدارس ديربورن العامة عن عدد من الآليات الجديدة للآباء والأمهات لمعالجة التظلمات ضد بعض مواد المكتبة، تتضمن إحداها عملية إزالة عنصر من الرفوف.
تحاول المنطقة نفسها السماح بموقف من شأنه الحفاظ على الحريات الفردية في الكتب التي يجب أن تكون متاحة للأطفال.
تحديد عملية إلغاء الاشتراك من قبل الوالدين، حيث يمكن للوالدين أن يرفضوا منح طفلهم فرصة مراجعة كتاب بناءً على طلب والديهم، تأمل المنطقة أن يسمح ذلك لكلا الجانبين بالشعور بالتمثيل.
«لكلّ والد أو وصيّ الحق في تحديد مدى ملاءمة موارد المكتبة لأطفالهم، ويجب أن يمنحوا نفس الحق للعائلات الأخرى»، كما تقول المنطقة.
تقول المنطقة إن ستة كتب قيد المراجعة بالفعل باستخدام عملية أكثر قوة لمراجعة مواد المكتبة، ستتم مراجعة الكتب بناءً على مستوى القراءة الموصى به للكتاب والمراجعات من عدد من المنظمات الموثوقة، بما في ذلك كيركوس، والناشر الأسبوعي، من بين مؤسسات أخرى.
ستقوم مجموعة من خمسة متخصصين على الأقل في وسائل الإعلام باتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب بقاء الكتاب في مكتبات مدرسة ديربورن العامة.
«ستة كتب تم تقديمها بالفعل إلى المنطقة لتحدي الكتاب ستكون أول من يمر بعملية المراجعة الأولية»، كما يذكر البيان الصحفي الصادر عن المدارس، «بناءً على نتيجة تلك المراجعة، يمكن للوالد الذي أثار المخاوف طلب إعادة النظر في الكتاب».
قبل تعليق الاجتماع نتيجة لانتهاكات قانون الحريق، أعرب العديد من أعضاء المجلس عن دعمهم لكيفية تعامل المنطقة التعليمية مع هذه المشكلة، متهِمين بعض أفراد الجمهور بخلق بيئة معادية للمعلمين.
قال عادل معزب، عضو مجلس ديربورن التعليمي: «إنني أدعم الإدارة في تصنيف مواد المكتبة وجعلها مناسبة لطلابنا»، «ومع ذلك، خلال كل هذه المحادثات، تعرض أمناء المكتبات والمعلمين لدينا للهجوم من قبل بعض أفراد الجمهور ووصفوا بأنهم “متحرشون جنسيون”، و”متآمرون”.. هذه إهانة وعدم احترام وتشهير، هذا الاتهام الخطير يمس المعلمين وأمناء المكتبات لدينا الذين قدموا حياتهم المهنية لتعليمنا نحن وأطفالنا».
وأضاف معزب: وفقًا لقانون ولاية ميشيغان (قانون MCL 33، القسم 722.674)، تؤمن مدارس ديربورن العامة أن المواد الإعلامية التي تحتوي على رسومات أو عنف، أو محتوى جنسي، أو شتائم، أو خطاب يحض على الكراهية، وبدون جدارة أدبية أو تعليمية، يجب ألّا يتم تضمينها في مكتباتنا المدرسية الخاصة بنا.
واستطرد في كلمته بالمجلس: «قد تكون هناك حالات سقطت فيها بعض الكتب “من خلال الثغرات”، ولكن لهذا السبب يحق لأيّ طالب أو وليّ أمر الطعن في الكتاب؛ لِتكون متّسقة.
«وبالفعل بدأت الإدارة بموافقة هذا المجلس في تشكيل آلية رسمية في حظر الكتب غير الملائمة، وآلية للأهالي في الاعتراض.. هذه العملية ليست “حظر كتب” كما تحاول بعض وسائل الإعلام وصفها للأسف.. هذا هو التأكد من حظر المحتوى الجنسي والصريح المبتذل وفقًا لسياسة المجلس».
وأشار إلى أن المنطقة «تعاملت مع هذه المسألة بعناية وتعاون.. العملية الحالية لاستبعاد “الكتب غير الملائمة” من مكتبات مدارسنا موجودة منذ وقت طويل».
وأكد أن المنطقة التعليمية تعمل «بشكل تعاوني مع أولياء الأمور وأمناء المكتبات لتقديم تجربة تعليمية ممتازة لطلابنا».
تعليق الاجتماع
بعد فترة وجيزة من إعلان بعض أعضاء المجلس التعليمي تصريحاتهم، أصبح المتظاهرون غاضبين، وهم يهتفون: «صوّتوا لصالحهم» طوال الفترة المتبقية من الاجتماع.
في نهاية المطاف، علقت روكسان ماكدونالد – رئيس المجلس – الاجتماع، وطلبت من بعض المتظاهرين الخروج من أجل السماح لمسؤول الإطفاء بمواصلة الاجتماع.
ليس هذا فحسب، بل إن أحد قادة المتظاهرين طلب من البعض الخروج ومشاهدة الاجتماع على هواتفهم بدلاً عن ذلك، ومع ذلك رفض ذلك حشد من المتظاهرين، وتم تعليق الاجتماع حتى 13 أكتوبر في الساعة الـ 7 مساءً.
«اجتماع يوم الخميس سيُعقد في القاعة في مدرسة ستوت المتوسطة، 18500 Oakwood Blvd، ديربورن»، يذكر بيان صحفي من المنطقة، «في البداية، خططت المنطقة لعقد الاجتماع المستأنف في ثانوية فوردسون، ولكن بسبب تضارب المواعيد مع العديد من أنشطة بعد المدرسة والمناقشة مع شرطة ديربورن، تم تحديد ستوت لتكون موقعًا أكثر وأفضل أمانًا مع مواقف السيارات الواسعة، وعدد أقل من أنشطة ما بعد المدرسة».
رسْم مشهد سياسي جديد
عند دخول مبنى المجلس التعليمي، يمكن سماع الناس يتحدثون عمّا يُفترض أن يعنيه ذلك للانتخابات المستقبلية، «صوّتوا لترامب»، قال أحد الأشخاص الذي كان ينتظر الدخول إلى غرفة اجتماعات المجلس المزدحمة، «يتعين على الجميع أن يصوتوا لترامب بعد كل هذا».
أمام حشد من الكاميرات، تحدث وديع ياسر الزباح عمّا يراه أنه القضية المطروحة.. قال الزباح: «إنهم من دعاة الديمقراطية، لكن فقط إذا كانت تدعم القيم الليبرالية»، «في اللحظة التي يتعارض فيها مع القيم الليبرالية، يكونون استبداديين، ويريدون فرض قِيمهم الخاصة على الناس».
مع هتاف المتظاهرين “صوّتوا لهم”، واحتفال الرئيس المشارك للحزب الجمهوري في ميشيغان بتطورات الحركة لحظر كتب المثليين، يمكن أن تكون هذه لحظة فاصلة بالنسبة للمرشحين الجمهوريين في منطقة ديمقراطية موثوق بها.
تعليقات