Accessibility links

إعلان

” اليمني الأميركي” – متابعات:

غيّب الموت، الجمعة – الموافق 17 تموز/ يوليو، جون لويس، الناشط الذي يُعدّ رمزًا للدفاع عن الحقوق المدنيَّة في الولايات المتحدة الأميركية، ورفيق درب مارتن لوثر كينغ الابن، والعضو في الكونجرس الأميركي منذ 1986، عن عمْرٍ يناهز الـ(80) عامًا.

وخاضَ لويس، الذي يُعدّ أيقونة نضال الأميركيين السُّود، طوال حياته معركة طاحنة ضِد التمييز والظُّلْم الاجتماعي، وتعرّض للضرب من قِبَل الشرطة، وتمّ توقيفه عِدة مرات في احتجاجات ضِد حملات إبادة، أو قوانين متعلقة بالهجرة.

وقال مارتن لوثر كينغ الثالث، وهو النجل الأكبر لمارتن لوثر كينغ الابن، لشبكة “سي إن إن”: “من منظورٍ تاريخي، لا يمكِن إلا لقلّة أنْ يُصبحوا عمالقة.. تحوّل جون لويس – حقًّا – إلى عملاق من خلال القدوة التي مثّلها بالنسبة إلينا”.

وتمّ تشخيص إصابته بسرطان البنكرياس في المرحلة الرابعة، أواخر العام 2019.

لويس هو نجل مزارع ساهمت معاركه من أجل العدالة في تحديد ملامح حقبة بأكملها، بينما تركت سلطته الأخلاقية، كرجُل دولة كبير في السِّن لا يُقهر، بصْمَةً في الكونجرس، حسب موقع (يورونيوز).

وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، في تغريدةٍ السبت: “كان النائب جون لويس رمزًا لحركة الحقوق المدنيّة، وقد ترَك خلْفه إرثًا راسخًا لن يُنسى”.

وواجَه لويس الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرات عِدّة، مقاطعًا مراسم تنصيبه، ومشيرًا إلى تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016؛ للتشكيك بشرعيته.

ولد لويس عام 1940 في ألاباما بجيم كرو ساوث، وأصبح رئيسًا للجنة التنسيق اللا عُنفية للطلاب (SNCC) من عام 1963 إلى عام 1966، حيث قاد الأنشطة في جميع أنحاء البلاد؛ لِنشر الوعي حول شرور الفصْل العنصري.

كان لديه هدفٌ رئيسٌ، وهو إشراك الشباب الأميركيين (من أصلٍ أفريقي) في النشاط والسياسة.

في عام 1965، قاد لويس مئات المتظاهرين عبر جسر إدموند بيتوس في ألاباما، في ما أصبح يُعرَف باسم “الأحد الدامي” عندما ضربت الشرطة النشطاء، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على الحشد.

كان لويس نفسه محظوظًا بالهروب حيًّا، وتم كسر جمجمته خلال حملة القمع، لكنه استمر في القتال، ولم يستسلم.

تم انتخاب لويس، في وقتٍ لاحق للكونجرس في جورجيا عام 1986، حيث أصبح البوصلة الأخلاقية لمجلس النواب حتى نهاية حياته في 17 يوليو 2020.

                                 الأميركيون العرَب ينعُون لويس

وأعربت جماعات الدفاع عن حقوق المسلمين العرب، والمسلمين في جميع أنحاء البلاد، عن تعازيها بوفاة لويس، وأثنوا على إرثه.

تزامَن موت لويس مع وفاة زعيم آخر للحقوق المدنيّة، القِسّ سي تي. فيفيان.

وأشاد المعهد العربي الأميركي بإصرارِ عضو الكونجرس الراحل في نضاله من أجل العدالة.. “نحزنُ لفقدان أسطورة الحقوق المدنيّة، النائب جون لويس. مِن طالبٍ شاب إلى عضو في الكونجرس، لم يتوقف أبدًا عن القتال من أجل العدالة”.. كما أشاد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية بأسطورة الحقوق المدنيّة.. وقال نهاد عوّاد، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، في بيان: “مِثل كلّ شخص في أمتنا، فإنّ المسلمين الأميركيين يدينون بامتنان كبير لعضو الكونجرس جون لويس”، “وضَعَ جون لويس مرارًا وتكرارًا حياته على المحكّ؛ لتتمكن الأجيال القادمة من العيش بحرّية”.

وأثنى عضوا الكونجرس الأميركي المسْلِمتان (رشيدة طليب، وإلهان عمر) على لويس، وقالت طُليب: “تعلّمنا من عضو الكونجرس العملاق في مجال الحقوق المدنيّة جون لويس أنّ لدينا “التزامًا أخلاقيًّا، ومهمةً وتفويضًا للتحدّث، والتحدّث بصعوبة، والوقوع في مشكلة جيّدة”، “تكريمًا لإرثه، سنستمر في هذا الطريق من المشاكل الجيدة”.

من جانبها قالت عمر إنّ الخدمة إلى جانب لويس كانت شرفًا عظيمًا.

   
 
إعلان

تعليقات