صنعاء – “اليمني الأميركي” – محمد الأموي:
أكمل المنتخب الوطني اليمني لكرة القدم للناشئين استعداداته لمواجهة المنتخب السعودي يوم غد الاثنين 13 ديسمبر/ كانون الأول في نهائي بطولة غرب آسيا الثامنة للناشئين بمدينه الخُبر السعودية.
مدرب منتخب اليمن: الجمهور اليمني اللاعب رقم واحد
في المؤتمر الصحفي لـنهائي بطولة غرب آسيا للناشئين قال مدرب المنتخب اليمني الوطني الكابتن قيس محمد صالح: «الحظوظ متساوية ونحن نحترم المنتخب السعودي، وسعيدين بمواجهته في النهائي».
وعبّر عن امتنانه وتقديره للجمهور اليمني الذي آزر المنتخب في مبارياته السابقة، وتفاعل كثيرًا مع أداء اللاعبين، سواء في الملعب، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: «الجمهور اليمني هو اللاعب رقم (1) وليس رقم (12)».
تفوق يمني أداء ونتيجة
وكان المنتخب الوطني للناشئين قدم أداءً رفيعًا في مبارياته الثلاث التي خاضها ضد منتخبي الأردن (فاز 3/ 1، وضد البحرين فاز 5/ 0) في التصفيات الأولية، أو في مباراة ربع النهائي، والتي تفوّق فيها على المنتخب السوري بهدفين لهدف، ليصل إلى النهائي بروح معنوية عالية، والتفاف جماهيري كبير.
إيهاب النزيلي: كل منتخب يمتلك مميزات وعوامل لحسم اللقب
وقد أثار المستوى والنتائج التي حققها المنتخب الوطني اليمني للناشئين ردودًا إيجابية واسعة لدى الجماهير اليمنية، وبعث الكثير من الآمال والطموحات في إحراز لقب البطولة، فيما قدّم بعض نجوم كرة القدم اليمنية السابقين قراءاتهم ورؤيتهم للنهائي، وكيف سيكون، وبماذا يتميز كل منتخب؟
من هؤلاء؛ النجم السابق لنادي شعب إب والمنتخبات الوطنية لكرة القدم، الكابتن الدكتور إيهاب النزيلي، الذي قال: كلنا نعلم أن المباراة ستقام على أرض المنتخب السعودي، وهذه ميزة له، فيما يمتلك المنتخب اليمني ميزة الجمهور.. مؤكدًا ثقته بحضور الجماهير اليمنية من مختلف مناطق المملكة وبكثافة.
وأضاف: أما على أرضية الملعب، فإن المنتخب السعودي يتفوق إلى حد ما بالبنية الجسمانية، فيما يتفوق المنتخب اليمني بالمهارات الفردية واللعب الفردي والحلول الفردية.
وعن الخبرات والممارسة قال الدكتور النزيلي: إن لاعبي المنتخب السعودي يمتازون بأنهم متمرسون أكثر، ويعرفون بعضًا أكثر منذ مدة، من خلال المعسكرات الإعدادية، كما أن لديهم دوريات متخصصة منتظمة، ومعسكرات طويلة، فيما المنتخب اليمني تم تجميعه قبل شهر أو شهرين لمعسكر في عدن، وآخر في سيئون، ولعب مباريات إعدادية مع فرق محلية مغمورة، ولكن تمكن الكابتن قيس، مدرب المنتخب، من خلق توليفة جميلة، ونجح بشكل مميز باعتباره أول مرة يدرب منتخبًا.
واستطرد النزيلي: في الجانب الآخر نجد للكابتن عبدالوهاب الحربي، مدرب المنتخب السعودي، تجارب وخبرات سابقة في قيادة المنتخب، بل إنه سبق وأن حاز مع المنتخب بطولة العرب، ووصل لنهائي بطولة آسيا عام 2020م، لولا جائحة كورونا التي حرمته من النهائي، فيما الكابتن قيس محمد صالح استطاع تحقيق قفزة رائعة في التدريب من خلال تعامله الصحيح مع ظروف المنتخب ومجريات المباريات الرسمية، وهو ما يعتبر نجاحًا كبيرًا له على المستوى الشخصي والمهني.
طريقة اللعب
فيما يتعلق بطريقة اللعب، قال الكابتن النزيلي: لكل منتخب شاكلة على أرضية الميدان وتموضع لاعبيه؛ فالمنتخب السعودي يلعب على تفاصيل صغيرة، على أخطاء الخصم، وظهر ذلك جليًّا في مباراته مع المنتخب الإماراتي عندما سجل ثلاثة أهداف من أخطاء فردية للاعبي الإمارات، فيما يتميز المنتخب اليمني بالارتداد السريع من الدفاع للهجوم، وعلى الجانب السعودي هناك بطء في الارتداد السريع، وهذه ستكون ميزة للمنتخب اليمني لو استغل هذه النقطة، خاصة أن المنتخب اليمني يلعب على شاكلة 4/3/3، فيما يلعب المنتخب السعودي على شاكلة 4/4/2.. وهنا تمنى النزيلي من الكابتن قيس التنبه لأهمية غلق المساحات وتحويل شاكلة الفريق إلى 4/4/2.
40 إلى 60%
وعن حظوظ المنتخبين في حسم النهائي، قال الكابتن النزيلي: من وجهة نظري أن حظوظ المنتخبين متشابهة ومتقاربة، فالمنتخب السعودي نسبته 60%، فيما منتخبنا يمتلك نسبة 40%، هذا على الورق، وميدانيًّا بإمكان الكابتن قيس جعل الكفتين متساوية (50 إلى 50)، فيمكن للمنتخب اليمني الفوز وتحقيق اللقب، خاصة مع مرور الوقت وعدم الاستعجال والتركيز الشديد طوال زمن المباراة، لا سيما أن زمن المباراة قد يصل إلى 120 دقيقة، يساعد على ذلك امتلاك لاعبي المنتخب اليمني للحس الكروي داخل الملعب، والعزيمة والإصرار، وتذوقه حلاوة الفوز، ورغبته في إسعاد جماهيره.
تعليقات