“اليمني الأميركي” – متابعات:
تتكرر حوادث إطلاق النار الجماعي في الولايات المتحدة؛ ما يتسبب بحوادث مأساوية يذهب ضحيتها عدد من الأبرياء… في إشارة إلى إشكالية حيازة السكان للسلاح، وعلاقتها بواقع الجريمة في الولايات المتحدة.
وأعلنت الشرطة في ولاية كاليفورنيا، “انتحار” المشتبه به في إطلاق النار وقتل 10 داخل استوديو للرقص قرب لوس أنجليس.
وقالت الشرطة إن المشتبه به قد قتل نفسه بالرصاص داخل شاحنة بيضاء.
ووصف تقرير لموقع (بي بي سي عربي)، الحادث بأنه واحد من أشد حوادث إطلاق النار الجماعي دموية بولاية كاليفورنيا الأميركية.
وقالت الشرطة إن المسلح يدعى هوو كان تران، يبلغ من العمر 72 عامًا.
وقالت، في مؤتمر صحافي، إن الرجل قتل نفسه بالرصاص داخل شاحنة بيضاء حاصرها ضباط في وقت سابق – الأحد، مؤكدة أنها لا تبحث عن مشتبه بهم آخرين.
ولم يحدد المحققون بعد الدافع وراء الهجوم، لكنهم يحققون في تاريخ تران العقلي والإجرامي، حسب الشرطة.
وداهمت عناصر الشرطة شاحنة بيضاء بالقرب من موقع إطلاق النار، يشتبه بعلاقة سائقها بالحادث.
وهرب مسلح بعد أن قتل10 أشخاص على الأقل بالقرب من لوس أنجليس، وأُصيب 10 أشخاص آخرون، بعضهم في حالة حرجة.
ووصف حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إطلاق النار بأنه عمل “مروّع وقاسٍ” من العنف المسلح، وأعرب عن تعاطفه مع الضحايا.
ووقع إطلاق النار في مدينة مونتيري بارك، التي يسكنها عدد كبير من ذوي الأصول الآسيوية، بعد فترة وجيزة من تجمع آلاف الأشخاص في مهرجان للاحتفال بالسنة القمرية الصينية الجديدة.
وفتح المسلح النار على أستوديو مزدحم للرقص في منطقة وسط المدينة.
وقال ضابط الشرطة، أندرو ماير، إن الضباط وصلوا إلى مكان الحادث في الساعة 22:22 بالتوقيت المحلي يوم السبت (06:22 بتوقيت غرينتش يوم الأحد)، حيث وجدوا أشخاصًا “يفرون من الموقع وهم يصرخون”.
وقالت الشرطة إن الضحايا عولجوا داخل أستوديو “ستار بولروم دانس”، وفي موقف السيارات في الخارج.
والاحتفال أحد أكبر الاحتفالات في ولاية كاليفورنيا، وجذب عشرات الآلاف من الناس على مدار اليوم.
وتم التخطيط ليومين من الاحتفالات، لكن المسؤولين ألغوا فعاليات الأحد بعد حادث إطلاق النار.
ونشرت الشرطة عددًا كبيرًا من أفرادها في المدينة، التي تبعد حوالي سبعة أميال (11 كم) شرق وسط مدينة لوس أنجليس، وتم إغلاق جزء كبير من المنطقة القريبة من أستوديو الرقص.
وتحقق الشرطة في احتمال دخول المشتبه به إلى أستوديو رقص آخر بعد حوالي 30 دقيقة من الهجوم.
وقالت الشرطة إن شخصًا انتزع من المشتبه به السلاح الذي كان يحمله في أستوديو “همبرا” للرقص، ولم يُصب أحد في ذلك الموقع.
وقال تشيستر تشونغ، رئيس غرفة التجارة الصينية في لوس أنجليس، لـ بي بي سي، إن الهجوم أذهل المجتمع.
وقال: “هذا لا ينبغي أن يحدث”، مضيفًا أنه كان قلقًا على صديقه مالك أستوديو “ستار بولروم دانس”.
وقال أحد شهود العيان إن ثلاثة أشخاص ركضوا إلى مطعمه وأمروه بإغلاق الباب، حيث كان هناك رجل يحمل مدفعًا رشاشًا في المنطقة.
وأظهر مقطع فيديو، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، رجال الشرطة ورجال الإطفاء وهم يهرعون إلى منطقة في شارع غارفي، ويعالجون الضحايا.
والهجوم هو واحد من أسوأ حوادث إطلاق النار في تاريخ كاليفورنيا الحديث.
وكان الحادث الأشد دموية في عام 1984، عندما قتل مسلح 21 شخصًا في أحد فروع سلسلة مطاعم ماكدونالدز في سان يسيدرو، بالقرب من سان دييغو.
وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن، الذي أمر مكتب التحقيقات الفيدرالي بدعم السلطات المحلية.
فيما قالت عمدة مدينة الهامبرا، ساشا رينيه بيريز، إن المأساة “مؤلمة”.
وأضافت: “يجب أن يحتفل السكان مع العائلة والأصدقاء والأحباء، دون خوف من العنف المسلح”.
وتعد الولايات المتحدة الأولى في العالم في حيازة السكان لقطع السلاح، يليها اليمن.
تعليقات