طاهر الظاهري يتحدثُ لـ”اليمني الأميركي” عن طبيعة البطولة
“اليمني الأميركي” – محمد الأموي
اليمني أينما حلَّ وارتحلَ تجده مبدِعًا في عمله، خلّاقًا بأفكاره، شغوفًا ومخلصًا لوطنه، معتزًّا بجذوره… هو هذا ما نجده ونلمسه في المغتربين والمهاجرين اليمنيين في الولايات المتحدة الأميركية.
ففي المجال الرياضي تُنظِّمُ الجالية اليمنية بالولايات المتّحدة الأميركية، وعبْر الاتحاد العام للجالية، بطولة رياضية في لُعبة كرة القدم تحت مسمّى «بطولة كأس الولايات المتحدة الأميركية للجالية اليمنية لكرة القدم».
ولِأنَّ البطولة ستدخلُ منتصف هذا العام السنة الثانية، مع توسُّع المشاركة فيها، وتحقيق الكثير من النجاحات والأهداف؛ فقد رأتْ “اليمني الأميركي” تسليط الضوء حول هذه البطولة وفكرتها وخططها وأهدافها المستقبلية من خلال محاورة الإعلامي طاهر الظاهري – رئيس اللجنة المنظِّمة لِهذه البطولة… فكان هذا الحوار:
•مرحبًا بك….؟
– أهلاً وسهلاً، وأشكُرُ صحيفة (اليمني الأميركي)؛ لتسليطها الضوء على بطولة كأس الولايات المتحدة الأميركية للجالية اليمنية لكرة القدم، وأيضًا لِمتابعتها أخبار الجالية، وأبناء اليمن في الولايات المتحدة الأميركية، وربْط المغترب اليمني بوطنه الأصلي من خلال مراسلي الصحيفة، ومتابعة مختلف المجالات، والشكر هُنا للناشر الكابتن رشيد النُّزيلي، وهيئة تحرير الصحيفة، وكافة طاقمها لجهودهم الرائعة والمتميزة.
الفكرة والتأسيس
• ماذا عن بطولة كأس الولايات المتحدة الأميركية للجالية.. كيف جاءت فكرتها، ولماذا؟
– في الحقيقة جاءت فكرة إقامة هذه البطولة بعد أنْ لمسنا النجاح الكبير الذي حققته البطولة السنوية لكرة القدم، والخاصة بالجالية اليمنية بولاية كاليفورنيا، وتحملُ اسم (بطولة كأس اليمن أغلى للجالية اليمنية بولاية كاليفورنيا)، والتي وصلتْ للعام السادس على التوالي، وبناءً على ذلك تقدمتُ أنا لإدارة الاتحاد العام للجالية اليمنية، برئاسة فواز الرياشي، بفكرة إقامة بطولة يمنية خالصة في لُعبة كرة القدم على أنْ تضمَّ أبناء اليمن في جميع الولايات المتحدة الأميركية، ولاقتْ الفكرة قبول إدارة الاتحاد، وعلى الفور تمّ إصدار قرارٍ بإقامة البطولة وتنظيمها، على أنْ تُقامُ سنويًّا، وكلّ عامٍ تستضيفه ولاية من الولايات، التي يوجدُ بها جالية يمنية، كما تمّ تشكيل اللجنة المنظِّمة للبطولة الأولى لكأس الولايات المتحدة الأميركية للجالية اليمنية لِكرة القدم في عموم أميركا برئاستي، وبقية الزملاء الأعضاء في اللجنة المنظِّمة، لتتفرع من اللجنة الرئيسية اللجان العاملة الأخرى كاللجنة التنظيمية، ولجنة الحكّام واللجنة الإعلامية، وبعد تواصُل اللجنة الرئيسية المنظِّمة للبطولة مع الهيئات الإدارية للجاليات اليمنية في بقية الولايات حصلنا على موافقة ست ولايات للمشاركة، يُمثّلها ثمانية أندية، فأقيمتْ البطولة الأولى العام الماضي في الفترة من 14 – 17 شباط (فبراير) من العام الماضي 2020م، وتُوِّجَ بلقبها نادي (يمن كاليفورنيا) بفوزه بالنهائي على نادي هامترامك من ولاية ميشيغان بـ 4 أهداف لهدفين، فيما نالَ المركز الثالث نادي (يمن يونايتد) من ولاية نيويورك.
مخرجات البطولة الأولى
• بعْد تنظيم البطولة الأولى بنجاح، كما قلت.. هل ممكن تُحدِّثنا عن هذا النجاح؟
– حقيقة كانت هناك نجاحات متعددة ومتنوعة وغير متوقعة، ولعلّ أبرزها كان على الصعيد الاجتماعي، فالتعارف واللقاء بين أبناء اليمن كان البارز، خاصة أنَّ ذلك التعارف حصلَ بين اللاعبين والمنظِّمين، وحتى بعض الجمهور الحاضر، ولأول مرة؛ نظرًا لإقامتهم بولايات متباعِدة، مما خلقَ صداقات عديدة بينهم، خاصة فئه الشباب، بالإضافة إلى تبادُل الخِبرات والزيارات والمصالح بينهم، وتَمثَّلَ ذلك بحفاوة اللقاءات في ما بينهم، وسعادتهم لترسُم هذه البطولة لوحة رائعة في حبّ اليمن ووحدته، وتُجسِّدُ لُحمة وطنية بين أبنائه المغتربين، ومِن مختلف الأعمار، عندما تجدهم رافعين عَلَم وطنهم، مردِّدين نشيده الوطني عند كلّ مباراة واحتفالية ولقاء.
تطوير البطولة
• ما خططكم المستقبلية للبطولة؟
– أكيد لدينا الكثير والكثير مستقبلاً من أجل تطوير البطولة، وجعلها احترافية أكثرُ عبْر الأُطُر الرسمية والاجتماعية للجالية، وبهدف توسيع مشاركة أبناء اليمن فيها، بالإضافة إلى بناء وتوسيع العلاقات الرياضية بين الجالية اليمنية وبقية الجاليات في أميركا، ودعْم وتنمية الرياضيين من أبناء الجالية اليمنية، وعلى سبيلِ المثال في البطولة الثانية نُخطِّطُ ونُعِدُّ لإجراء تصويتٍ حُرٍّ على مَن يستضيفُ البطولة الثالثة، وسيكونُ التصويت بين ولايتي ميشيغان وتبنيسي، وهكذا في تحديد أماكن الاستضافة مستقبلاً.
– جاءتْ فِكْرة إقامة هذه البطولة بعد أنْ لمسنا النجاح الكبير الذي حققته البطولة السنوية لكرة القدم والخاصة بالجالية اليمنية بولاية كاليفورنيا، وتحمِلُ اسم (بطولة كأس اليمن أغلى للجالية اليمنية بولاية كاليفورنيا)
– في البطولة الثانية نُخطِّطُ ونُعِدُّ لإجراء تصويتٍ حُرٍّ على مَن يستضيفُ البطولة الثالثة، وسيكونُ التصويت بين ولايتي ميشيغان وتبنيسي، وهكذا في تحديد أماكن الاستضافة مستقبلاً
– باب المشاركة في البطولة الثانية ما زال مفتوحًا إلى 30 نيسان (أبريل) 2021، وقد أعطتْ اللجنة الأولوية لِولايتي شيكاغو وانديانا الذين تقدَّموا شفويًّا، وبانتظار رسالتهم الرسمية، لكن في حال تقدّمتْ أندية أُخرى رسميًّا من ولايات أخرى جديدة سيتمُّ اعتمادهن
بالألعاب الرياضية
• هل لديكم اهتمام بالألعاب الرياضية الأخرى، أو أنكم تهتمون بِكُرة القدم فقط؟
– هناك رياضة كُرة السّلة، ويهتم بها الشباب الذين مِن مواليد أميركا، ونحن في صدد دراسة إقامة بطولة لهما لِحفظ الشباب، لكن لا توجد شعبية كبيرة مُحبّة لهذه الكرة ككرة القدم؛ فَكُرة القدم هي أمُّ الألعاب، وعشْق الجماهير اليمنية في أميركا.
• ما الأندية التي ستُشارِكُ في البطولة الثانية، وكم عددها؟
– البطولة ستُقامُ في 27 حزيران (يونيو) – 1 تموز (يوليو) 2021 في ولاية الاباما، وتمت الموافقة من اللجنة المنظِّمة على 16 ناديًا للمشاركة، وتقدَّمَ رسميًّا إلى الآن 14 ناديًا، وتبقّى نادٍ من ولاية شيكاغو، وآخر من ولاية انديانا، ونادي (نسور الاباما) بولاية الاباما (المستضيف).. والأندية التي تقدَّمتْ إلى الآن هي: يمن يونايتد – ولاية كالفورنيا، هامترامك – ولاية ميشيغان، يمن يونايتد – ولاية نيويورك، ياسا – ولاية ميشيغان، يمن كاليفورنيا – ولاية كاليفورنيا، سام يونايتد – ولاية كنيركت، سيتي يونايتد – ميشيغان، لكوانا بافلو – ولاية نيويورك، ممفس سيتي – ولاية تينيسي، حميدان – ولاية الاباما، ميد سوث يونايتد – ولاية ميسسبي، شباب اليمن – ولاية ميشيغان، أُسود الاباما – ولاية الاباما…
باب المشاركة
•هل باب المشاركة في البطولة الثانية ما زال مفتوحًا أو أنه أُغلِق الآن؟
– ما زال مفتوحًا إلى 30 نيسان (أبريل) 2021، وقد أعطتْ اللجنة الأولوية لولايتي شيكاغو وانديانا الذين تقدّموا شفويًّا، وبانتظار رسالتهم الرسمية، لكن في حال تقدمتْ أندية أُخرى رسميًّا من ولايات أخرى جديدة سيتم اعتمادهن، شرط أنْ تكونَ هناك ولايات جديدة لم تتقدم منها أندية حتى الآن.
نجوم أدية الجالية
• لا شكّ بأنكم كمنظِّمين لاحظتم وجود لاعبين من أبناء الجالية يُقدِّمون مستويات عالية، فهل هؤلاء اللاعبون ينضوون في أندية أو جامعات احترافيه؟
– نعم هناك عددٌ كبيرٌ من اللاعبين المتميزين من أبناء الجالية اليمنية، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: الكابتن علاء الجهيم – لاعب نادي هامترامك سيتي، والكابتن علي المعمري – لاعب نادي لكوانا بافلو نيويورك، والكابتن عمر صادق الزمزمي – لاعب أسود الاباما، ويلعبُ أيضًا في جامعه الاباما… بالإضافة لتواجد عددٍ من النجوم في جميع الولايات، ويلعبون في كليات جامعاتهم، وفي أندية مختلفة الدرجات، ولديهم الإمكانيات الفنية اللازمة للاحتراف، أو الانضمام لصفوف المنتخبات الوطنية إنْ أُتيحت لهم الفرصة، وهو حُلْم العديد منهم.
بالرغم من أنّ هناك مشكلة تُواجِهُ اللاعب، سواءً بالاحتراف، أو الانضمام لأحد المنتخبات الوطنية، وتتمثلُ هذه المشكلة بالدراسة، فالكلية التي يدرسُ بها اللاعب تشترطُ عليه الانضباط، والبقاء في الجامعة طوال مدة دراسته الجامعية دون أنْ يلعبَ ويحترفَ بأيِّ نادٍ، حتى لو كان ناديًا يمنيًّا.
التواصل مع اتحاد اليمن
• هل لديكم تواصل مع الاتحاد اليمني لكرة القدم بخصوص انضمام اللاعب المناسب من أبناء الجالية اليمنية لصفوف أحد المنتخبات الوطنية خاصة بعد ترحيب الكابتن أمين السنيني بذلك، في حوارٍ سابقٍ أجريناه معه؟
– نعم تم التواصل مع الكابتن أمين السنيني والمدرِّب النفيعي، وأبدوا استعداداتهم لضمّ لاعبين يمنيين من بلاد المهجر، وحسب شروط المدرِّبين لمعرفة مستوى اللاعبين؛ مما أدّى إلى سفر النجم سند معمر، الذي انضمَّ إلى منتخب شباب اليمن بعد لقائه المدرّب أمين السنيني، وتمّ ضمّه وخاض مباراتين ودّيتين أمام نادي 22 مايو، وسجّلَ هدفًا في إحدى المباريات، واستمرّ لشهرين، إلا أنه عادَ بسبب توقُّف المشاركة الخارجية، وما زال الاتحاد اليمني مُرحِّبًا بضمّ كوادر نجومية يمنية متواجدة في بلاد المهجر، وخاصة في أميركا، وبدون شكٍّ فإنَّ اللاعب في صفوف المنتخبات الوطنية هو حُلمٌ لكلِّ لاعِب.. وأيضًا مِن أهم المدرِّبين المتابِعين للرياضة اليمنية في أميركا المدرِّب القدير علي العبيدي، مدرِّب نادي الصقر حاليًّا.
تعليقات