صدام الزيدي
(1)
عن نبرة حزنٍ تكبر في حنجرتي
عن بلادٍ تبيع الفاكهة لسكارى ومحنطين
عن أغنيةٍ ذبلت في صدري قبل أوانها
عن صباحٍ يسرد خيباته كلما ربتت عليه أناملي
عن التي أنهكتني افتراضيًا
عن مخبرٍ قال لي إنه صديقي
عن غيمةٍ نزلت من الأفق الداكن إلى روحي
عن تلويحة مطرٍ طرقت بابي في الغياب
عن “بوست” مشرق تلقى ضرباتٍ عبر تعليق صاعق كالكارثة
عن ليلٍ يشبهني في احترابي مع الصمت
عن نص -كهذا- سأحذفه عما قريب!
(2)
يدي تدحرج الأشياء وتفلتها أرضًا
أحيانًا التلفون وأحيانًا كوب القهوة وأحيانًا ملعقة الطعام وأنا آكل.
سقط التلفون من يدي عشرات المرات، في غير مكان،
طوال السنوات الماضية
وهذه المرة، احتجاجًا على غيابكِ الطويل
سقط أرضًا، ولم يعد يومض بشيء.
تعليقات