عبدالله حمود الفقيه
النَّوافذُ مفتوحةٌ للمقابر
ضيَّعت الأرضُ عكازَها،
المصابيح مفقوءة العين
واللَّيل يفقد أحلامَه،
تستغيث الشوارعُ:
يا مَنْ له فضل نجمٍ
يعيد الطريقَ إلى خطوها.
المدينةُ نائمةٌ تحتَ صمت النوافذ
عارية …
غير أوهامها
لا تقيها سكاكينَ هذا الصقيع،
وتبحث في حلمها
عن نبيٍّ يُهَدْهِدُ لهفتَها للهداية،
يغمرها بابتهالاته
ويُلملِمُ ما بعثرتْه المآذنُ من روحِها،
ويرمِّمُ سقفَ السَّماء.
ولكنه الحلم
يغلق أبوابَه …
وتظلُّ النَّوافذُ مفتوحةً للفراغ.
تعليقات