Accessibility links

عرب ميشيغان يبتهجون بفوز بايدين بمنصب الرئيس الأميركي الـ46


إعلان

ميشيغان – “اليمني الأميركي”:

أعرَبَ عربٌ أميركيون بولاية ميشيغان عن سعادتهم بفوز جوزيف بايدن بسباق الرئاسة الأميركية ليكون الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية إثْر فوزه على الرئيس الحالي دونالد ترامب بـ290 صوتًا في المَجْمَع الانتخابي حتى اليوم السبت، الموافق السابع من تشرين الثاني (نوفمبر).

وأوضح عضو المجلس التعليمي بمدينة ديربورن، عادل معزب، لـ”اليمني الأميركي” أنّ «الغالبية الساحقة من العرب الأميركيين في ميشيغان وولايات أخرى صوَّتوا للمرشَّح جو بايدن؛ لِأنه ببساطة لم يقُمْ بمعاداتهم كما حصل مع الرئيس الحالي الذي أقرَّ سياسات مُعادِية كحظْر مواطني سِت دول مُسلِمة من الدخول إلى الولايات المتحدة.. بايدن طلب الدعم من العرب الأميركيين، ووعد بإلغاء حظر السَّفر، كما وعد العرب الأميركيين بالتمثيل في إدارته».

وأضاف معزب: «العرب الأميركيون – أيضًا – كنظرائهم الأميركيين، من إثنيات مختلفة، مستاؤون جدًّا من الرئيس الحالي حول أدائه في مكافحة فيروس كورونا، ولهجته العنصرية ضد الأقليات».

                                 استعادة للقيم الأميركية

عبدالحميد منصور، رجل أعمال، ومتقاعد مِن شركة فورد، قال لـ”اليمني الأميركي”: إنّ «انتصار بايدن هو انتصار للديمقراطية، واستعادة للقيم الأميركية لوضعها الطبيعي، بما يُعزِّزُ مِن وحدة المجتمع الأميركي؛ لِأنّ أميركا ليست بالشكل الهزيل الذي كانت عليه في عهد ترامب».

«هذه هي أميركا التي نعرفها، وهي وضْع الرجل المناسب في المكان المناسب».

                                  رئيس جديد

فيما قال الحاج محمد عثمان، صاحب محلات فردسون، «‏الحرية شيء جميل جدًّا، والانتخابات في أميركا أتمناها في كلّ الدول.. انتصرتْ الديمقراطية، 150,000,000 أميركي، انتخبَ منهم 75,000,000 بايدن ‏رئيسًا، وهارس ‏نائبة الرئيس».

«صورة جميلة جدًّا أنْ ترى الناس تُعبِّرُ ‏عن رأيها دون أيّ ضغوطات من أيّ ‏جهة كانت».

وأضاف عثمان لـ”اليمني الأميركي”: «أنا أعتبِرُ ‏الرئيس ترامب إنسانًا يُحِبُّ نفسه؛ لم يساعد أحدًا إلا نفسه ‏وعائلته وأصدقاءه، ونسِي أهمّ شيء وهو بلده وشعبه، وضحّى بحياة ‏الآلاف من الناس؛ لِعدم اهتمامه بالوباء بشكلٍ أساسي، ‏والحمد لله نحن نعيشُ في بلد ديمقراطي يُعبِّرُ كلّ شخص عن رأيه».

                                        الفوز

وأُعلِنَ اليوم فوز بايدين بأصوات ولاية بنسلفانيا، متجاوزًا من خلالها 270 صوتًا في المجتمع الانتخابي؛ وهو العدد المطلوب للفوز بالبيت الأبيض.

ويملأ المحتفلون شوارع كثيرة من المدن الأميركية؛ ابتهاجًا بفوز بايدن، وقُرْب انتهاء عهد ترامب الذي أساء التصرف مع كثير من الملفات الحيوية، محدثًا شرخًا في وحدة الأمة الأميركية.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنّ الوقت قد حانَ لِأميركا “لتتحدّ وتلتئم”.. “مع انتهاء الحملة حان الوقت لِنضعَ الغضب والخطاب القاسي وراءنا ونتوحد كأُمّة”.

ومنَحَ معظم العرب الأميركيين في ولاية ميشيغان أصواتهم لجو بايدن، في مراهنةٍ لاستعادة حضور القيم الأميركية، والتي قدموا من بلدانهم إلى هنا لتحقيق أحلامهم تحت ظلالها؛ وبالتالي فقد جاء اختيارهم لبايدن في محاولة منهم لوضع حدٍّ لمعاناتهم جراء ما فرضه دونالد ترامب من إجراءات عزّزتْ من العنصرية داخل البلاد، بما فيها العنصرية ضد العرب والمسلمين.

وكان الرئيس الأميركي المهزوم في الانتخابات الرئاسية قد عاد في وقتٍ متأخر اليوم للبيت الأبيض قادمًا من ولاية فرجينيا، حيث لعب الجولف في ناديه الخاص به، بالتزامن مع إعلان فوز بايدن بالانتخابات.

وتمّ نشر صور لترامب وهو يمارسُ لعبة الجولف، فيما ذكرت وسائل إعلام أميركية أنه كان يلعبُ الجولف أثناء إعلان فوز بايدين.

وبعد أُربعة أيام من الترقُّب تم إعلان فوز المرشَّح الديمقراطي، ونائب الرئيس السابق باراك أوباما، بحصوله على أغلبية أصوات كبار الناخبين بفضل أصوات ولاية بنسلفانيا.

ويتوعد ترامب بالذهاب إلى المحكمة العليا الأميركية، وذلك بعد أن أدّعى أنّ الانتخابات شهدت تزويرًا، وأنّ بايدن تسرَّعَ بإعلان فوزه بالانتخابات.

وقال في بيان: إنّ “حملتنا ستبدأ بعرض قضيتنا في المحكمة لضمان الالتزام التام بقوانين الانتخابات وتنصيب الفائز الحقيقي”.

وسيبقى الرئيس دونالد ترامب هو الرئيس التنفيذي حتي يوم العشرين من يناير، وهو يوم تسليم السلطة للرئيس المنتخَب، ومغادرة ترامب للبيت الأبيض.

   
 
إعلان

تعليقات