Accessibility links

عربٌ أميركيون يُبدون قلقهم من عواقب إنهاء العزل قبل انحسار الجائحة


إعلان
إعلان

ديربورن – «اليمني الأميركي»:

قال الرئيس الأميركي، في المؤتمر الصحفي، الخميس، 16 أبريل/ نيسان، حول آخر تطورات فايروس كورونا في الولايات المتحدة، إنه يضعُ اللمسات النهائية على خطّة لاستئناف النشاط الاقتصادي الذي يُعاني من حالة إغلاق شبه كاملة للحدّ من تفشّي الوباء العالمي.

وعندما سأله الصحفيون عمّا إذا كانت لديه السلطات اللازمة لاتخاذ القرار بإلغاء أوامر “البقاء في المنزل” التي فرضتها إدارات الولايات تباعًا في الفترة الأخيرة، قال ترمب: “عندما يكون شخص ما رئيسًا للولايات المتحدة، تكون له السلطة الكاملة”.. وأضاف: “إنها سلطة كاملة، وحكّام الولايات يعلمون ذلك”.

وتابَع: “ومع ذلك، سنعمل مع الولايات”.. مؤكدًا أنّ بنودًا عدة في دستور الولايات المتحدة تمنحه هذه السلطات، لكنه لم يذكرها.

ولا يخفي حكام ولايات ومسؤولون محليون، قلقهم من أن خطة الرئيس ترمب لإعادة الحياة إلى طبيعتها، قد تكون سببًا في إطالة أمد انتشار كورونا، وحصد المزيد من أرواح الأميركيين، خاصة في ظل عدم توفر لقاح فعّال للفايروس.

وفرضت عدد كبير من الولايات الأميركية تدابير عزل تتراوح بين “التباعد الاجتماعي” (عدم الاختلاط) والحجر، ما أبطأ عجلة أكبر اقتصاد في العالم.

ولاية ميشيغن

وتُمثّل ولاية ميشيغن حالة خاصة في معاناتها من جائحة كورونا؛ باعتبارها تحتل الترتيب الثالث بين الولايات بأرقام تتصاعد كلّ ساعة ما يجعل من وضعها استثنائيًّا؛ وهو وضع يؤكد عدم استعدادها لإنهاء العزل العام مبكرًا.

في هذا الاستطلاع اقتربت صحيفة (اليمني الأميركي) من آراء عرب أميركيين من مدينة ديربورن أكدوا خطورة العودة المبكرة إلى العمل.

مالك محلات فردسون، الحاج محمد عثمان، يقول: إن «ميشيغن ما زالت غير مستعدة لإنهاء العزل العام؛ فحالات الإصابة في تصاعُد، وهذا مؤشر خطير»، داعيًا «العائلات المسلِمة لعدم تبادل الزيارات خلال رمضان؛ لتأثيره السلبي مع استمرار تصاعد الإصابات».

مساعدات مباشرة

وسيم يونس – محامٍ، ويدير مدرسة ابتدائية إعدادية، يدعم عدم الاستعجال بالعودة إلى العمل قائلاً: «من الضروري الانتظار وعدم الاستعجال، وأيضًا علينا الاستفادة من بقية دول العالم، وأن نكون حريصين على حياة المجتمع؛ فالصحة أهم من المال، وإنْ كانت هناك قرارات بالرجوع فمن المهم جدًّا أنْ يكون هناك بيئة مناسبة للعمل، وأنْ تكون هناك أولويات في تجهيز المنشآت، والتأكد من نظافتها».

حياة الناس أهم

عبدالمغني الماوري، موظف في حكومة الولاية، يتحدث عن المنحى التصاعدي لمؤشرات الإصابة بمرض كورونا باعتباره مَن يُمكن الاعتماد عليه من أجل العودة إلى العمل… يقول: «إذا وقف المنحنى التصاعدي الخاص بمعدل الإصابة أو هبطَ، هنا يُمكنُ العودة إلى العمل، أما إذا استمر في الصعود دون توقف، فالمفروض ألّا يصدُر قرار؛ فحياة الناس أهمّ».

دعم الرواتب

ربيع الحماوي، محامٍ في قضايا التأمين على البيوت والعقارات، تبنّى موقفًا رافضًا للعودة إلى العمل قبل تحسُّن وضع الوباء قائلاً: «أنا ضد العودة إلى العمل؛ فالأيام أثبتت أن الدول التي عانت من هذا الوباء وعاد مواطنوها إلى العمل شهدت تزايدًا في الإصابات، وأرى من الأفضل أنْ يكون قرار العودة بعد التأكد من توقف المرض بشكل واضح».

   
 
إعلان

تعليقات