Accessibility links

عباس شهاب وحكايته مع الكاميرا من بيروت إلى ديربورن


إعلان

ديربورن – « اليمني الأميركي»

بدأ عمله في التلفزيون اللبناني ورافق الرؤساء الثلاثة، وعددًا من الوزراء في مهماتهم كمصور، كما عمل لدى عدد من الوكالات الإخبارية والقنوات العربية والأجنبية من خلال مكاتبها في بيروت واكتسب خبرة كبيرة

يُعدّ عباس شهاب هو مصور الجاليات العربية في ديربورن، إذ يتم الاعتماد عليه في تصوير وتوثيق مختلف الأنشطة والفعاليات الخاصة بهذه الجاليات.. مستفيدين من تجربته كمصور عمل ويعمل لدى عدد من القنوات والصحف خارج وداخل الولايات المتحدة، بما فيها صحيفة (اليمني الأميركي).

تُمثل تجربته إضافة إلى تجارب المجتمع العربي في المدينة باعتباره مهاجرًا جديدًا يتملك خبرة جعلته يقفز بمشواره المهني ويلقى احترام الكثير انطلاقًا مما يتمتع به من حرفية، بالإضافة إلى أخلاقه العالية وتواضعه الجم واحترامه للمهنة، كما يؤكد الزميل الناشر رشيد النزيلي.

ويقول النزيلي: تعرفتُ على الزميل عباس من خلال حاجتي إلى مصور للصحيفة في الظروف الطارئة، ونتيجة لِما وجدتُ فيه من التزام وحرفية وإخلاق أصبح جزءًا مهمًّا من الصحيفة، وصار له في كل عدد حضور باعتباره من أهم مصوري الفيديو التي تُنشر في موقع الصحيفة ومنصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثنى الناشر بما يتمتع به شهاب من قيم أخلاقية وصفات مهنية جعلته ملتزمًا في إنجاز ما يوكل إليه في المواعيد والصفات المطلوبة.

وقال: يتجاوب شهاب مع كل ملاحظة، ويتعامل مع المهنة بحرفية وبصبغة إنسانية، حيث لا يترك لحظة من الحدث إلا ويلتقط لها صورة.. ما يجعلنا نقول إننا محظوظون بوجوده بيننا في الصحيفة باعتباره إضافة لبنانية نحتاج إليها ونثق بها.

الجامعة والعمل

تخرج عباس شهاب في قسم العلوم السياسية -كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، وبدأ عمله سنة 1989م في مكتب الراحل عرفات حجازي، وكان يومها مديرًا للأخبار في تلفزيون لبنان الرسمي الحكومي، ولم يكن حينها قد تم قبوله كموظف رسمي إلا عندما تم فتح باب التوظيف، وتقدّم بطلب الوظيفة وتم قبوله، وعمل في البداية مساعد مصور، وتدرج إلى أن أصبح مصورًا بعد أربع سنوات خاض فيها عددًا من الدورات المكثفة والعمل المتواصل.

ويقول عباس، الذي يعمل حالياً ضمن (موقع بنت جبيل أورغ ) ويقوم بتغطية انشطة الجاليات العربية من خلال شركته Shehab’s ProMedia LLC،

: “أنا كنتُ بالأساس من محبي عالم التصوير، وعملي هذا أعطاني خبرة كبيرة؛ لأن المهمات التي عملتُ بها كانت نقطة الانطلاق، ومنها سافرت مع الرؤساء الثلاثة (رئيس جمهورية، ورئيس مجلس نواب، ورئيس وزراء)، وأيضًا عدد من الوزراء في الحكومة لتغطية مؤتمرات في المحافل الدولية، وهو ما اكتسبتُ معه خبرة كبيرة، بالإضافة إلى عملي مع عديد من الوكالات العالمية والأقليمية مثل شبكة (أم بي سي)، و(رويترز)، و(ايه بي تي إن) والجزيرة، والميادين.. وهذه الأعمال كانت عبر مكاتبها في بيروت، كما سافرتُ إلى الكثير من الدول الأوروبية”.

خاض عباس عدداً من التجارب المهنية، وتعرض في بعضها لبعض المخاطر، كتغطيته لحرب تموز على لبنان عام 2006 لصالح وكالة الاسوشيتدبرس- مكتب بيروت، ويقول:” أهم ما اكتسبته من تجاربي الصحافية هو الخبرة والعمل بإخلاص وبروح الفريق”.

الزواج وأميركا

في العام 2014 قرر عباس أن يسافر عقب زواجه في ذات العام، حيث كانت زوجته تحمل الجنسية الأميركية.. يقول: «بعدها تقدمتُ بطلب الهجرة وقدمت إلى الولايات المتحدة؛ وهذا شكّل نقلة نوعية في حياتي”.

ويرى أن هناك فرقًا كبيرًا بين العمل في لبنان والعمل في الولايات المتحدة؛ فلبنان منطقة ساخنة ومليئة بالأحداث والأخبار، أما هنا فهذا الأمر معدوم إلا من باب المناسبات القليلة التي تحتاج إلى توثيق، حدّ قوله.

الشركة 

ويقول: بدأتُ عملي هنا عندما أسستُ شركة إنتاج إعلامي، ولا أنسى دور الدعم من زوجتي عناية التي تقف دائمًا سندًا وعونًا في كل المهمات، وعملتُ لسنتين تقريبًا مجانًّا، وكان العائد قليلًا جدًّا.. والسبب أنني لابد أن أُسس لي اسمًا لتعرف الناس الإمكانات المهنية التي أمتلكها، ومن ثم تثق بي، والحمدلله فزنا بثقة الناس حين أثبتنا حضورنا”.

وأشار إلى تعرضه لكثير من المشاكل من عدة منافسين ظنًّا منهم أنه سيستسلم للضغوط، إلا أنه تجاوزها إلى أن استقر عمله مستعينًا بثقة عملائه به، حدّ تعبيره.

عن اعتقاد البعض بأن التصوير بالهاتف المحمول يُغني عن المصور يقول عباس: “بعض الناس اختاروا التصوير بالتلفون اعتقادًا منهم أنه عمل مميز، لكن هذا المفهوم ليس لدى الناس التي تمتلك خبرة أو معلومات عن عالم التصوير؛ فهؤلاء الناس يعرفون ماذا يعني مصور محترف وكاميرا احترافية.. وأن المستقبل مشرق دائمًا فكل يوم الجديد لا يتوقف عند حدّ معين”.

فريق عمل

صار لدى عباس فريق عمل، ويتحلى هو وفريقه بالصدق والأمانة والمحافظة على التزامات العمل المهني المبدع، حدّ تعبيره.

خلال تجربته واجه الكثير من المواقف؛ لكنه استطاع أن يتجاوزها ويحقق لذاته الرضا بما يحظى به من ثقة لدى الناس والمجتمع.

وأعرب عن الشكر والتقدير لصحيفة (اليمني الأميركي) ولناشرها رشيد النزيلي ولكل أسرتها إزاء هذه اللفتة الكريمة في سياق حرص الصحيفة على تقديم التجارب المتميزة في المجتمع العربي الأميركي بكل جالياته في ولاية ميشيغن.

   
 
إعلان

تعليقات