شُرفة الزهو
فايز محيي الدين
عندَ طابورِ تلكَ الأماني التي جمحَتْ
ليسَ إلَّا أنا
أرقبُ الهمسَ
ألتحِفُ الصمتَ
أبني على هدهداتِ
السويعاتِ
لحناً يرمِّمُ بوتقةَ الحُلمِ
يحنو على عادياتِ الزمَنْ.
ليسَ إلَّايَ
سيدتي
مَن يلوكُ التناهيدَ
يجترُّ في شُرفةِ الزهوِ
أنفاسَ أُمنيَةٍ
قد طوتها المتاهاتُ
وانشقَّ مِن فيْضِ
آلامِها
موطِنٌ مُرتَهَن.
أنتِ تدرينَ يا آخِرَ الصفوِ
أنَّي على عهدِ
مَن ناهضوا الضيمَ
مازلتُ أحبو
بعكَّازةٍ
كي يعيشَ الوطن.
الوطن… ولا شيء غيركَ
يا آسري
سوفُ تحلو الحروفُ
على شفتي
إنْ نطقتُ اسمَهُ
ولا شيءَ غيرُكُ
تستنجدُ الروحُ أفياءَهُ
إنْ تهاوتْ على زهرِها
كلُّ أسرابِ
تفعيلتي والشجَن.
على رسلِكِ الآنَ سيّدتي
لم أُجافيكِ عمداً
ولا صدحَتْ
بتعاويذكِ المُرَّةِ الأمسِ والآنَ
نفسي
ولا خاتلتكِ رؤايا
وقد بزغَتْ
كلُّ أوجاعنِا
مِن ثناياكِ
حينَ طوتنا السُنَن.
أنتِ وحدكِ تدرينَ
زيفَ المسافاتِ
وقتَ تنوءُ المدارِكُ
عن قبضِ لحظتنا الشاردة.
تعليقات