ليلى إلهان*
1
في شارع سبعة يتكئ الجوع
تتكئ امرأة على وسادة التسول والدموع.
2
في شارع سبعة أمشي بجسد عار
كميتٍ يتوق لقبره
كفراشة تلتف حول عنق القنديل وتغادر.
3
في شارع سبعة أتخيل أولاداً يلعبون
وأناساً يضحكون
وبيوتاً أبوابها متسعة للفضاء
لخبز/ لقهوة / لامرأة جميلة
تعد الابتسامات
تخطف وردة لتهديها لحبيبها العائد من المهجر.
4
في شارع سبعة أقرأ الكثير
أسمع «سيد درويش «
أسمع مواويل عراقية أسمع» ناظم».
5
في شارع سبعة
الكل يتنفسون» ينجدلون «
لا كهرباء مقطوعة
لا رؤوس مفصولة ولا حتى أطفالاً يبكون
غير أني هناك حامل في شهري السابع.
6
في شارع سبعة
المطارح لا تلوذ ربما تبتسم لإيابهم
لإحياء ذكريات عربية
لإحياء تجربة مرت سهواً
وعبثت بي دون قصد
ربما لعدالة الله.
7
في شارع سبعة
أعاشر جنسيات مختلفة
فتيات / ديانات
وأرجو مباركة العائلة.
8
في شارع سبعة
حمامات بخارية
سوق أشبه بـ»سوق الحميدية»
لهجات / حارات شعبية
حبال معلقة على شرفات المنازل
وغسيل الجارات منشور على بعد طرف من نظري.
9
في شارع سبعة
يتصبب مللي / حبي
يبدو كبشر يركضون كمن يغادرون حياة عريضة
مليئة بغيث التعاسة
يبدو لذوي الوجوه الفقيرة شارعاً عريضاً
لذوي حاجات مرمية لا تسعى للطيران
يبدو كهواء يعيد تمارين الهبوط .
10
في شارع سبعة
لا عطلة رسمية
لا ضجيج يصافح الفراغ
ولا فراغ يصافح نفسه
يلهو بنزهته القصيرة أيام السبت والأحد مبارك
يتهاوى حباً يلتقطه عاشق ويهديه للجميع
طرياً / وسعيداً
يطلق فرحه للكثيرين
ويواسي لحظات
كادت تتساقط بدوران الأرض الخاطفة.
11
في شارع سبعة
يرتفع الضوء ليعود «عيسى ابن مريم «
ويعود رأسي
وتعود الكرامة.
* شاعرة يمنية.
تعليقات