سيتابعون قضية الكتب وفق قوانين الولاية: “تربوي” هامترامك وإدارة المدارس يتفقان مع مطالب المجتمع
هامترامك – “اليمني الأميركي”:
ما زالت أزمة الكتب المدرسية في مدارس هامترامك العامة مثار جدل، انطلاقًا من أحاديث مجتمعية ناقدة، قالت إنها “تتعارض مع أخلاق المجتمع، وتتنافى مع ثقافة وعقيدة الغالبية”، مؤكدين “عدم جواز تدريسها للأطفال”.
ونتيجة لذلك التصعيد من المجتمع عقد المجلس التربوي في مدينة هامترامك اجتماعًا حضره عدد من ناشطي المجتمع والآباء والأمهات، وطرح خلاله عدة استفسارات حول الكتب.
وكان نبيل ناجي، المشرف المؤقت لمدارس هامترامك العامة، قد أجاب على كل الاستفسارات، لكن الآباء ما زالوا يبحثون عن طريقة لمنع الكتب، وعدم طرحها في المكتبات الخاصة بالمدارس.
الجدير بالذكر أن القوانين الخاصة بكل مدارس تؤكد أن منع أيّ كتاب لا بد أن يكون إداريًّا من خلال لجنة تتكون من أعضاء يمثلون الإدارة والمجلس التربوي والمجتمع لمناقشة واقع هذه الكتب، وما يجب اتخاذه بشأنها.
وظلت مشكلة هذه الكتب تتصاعد حتى استخدمت في الدعاية الانتخابية للانتخابات التي تمت في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وحاول الجميع الاستفادة من المشكلة على الرغم من أن تدريس هذه الكتب لم يتم إلا في مدارس ديربورن هايتس، وقد تم سحبها على الفور، وفق مصادر لـ”اليمني الأميركي”.
وكان رئيس المجلس التربوي في هامترامك، صلاح هدوان، قد ذهب بنفسه لعدة مدارس في هامترامك للتأكد من عدم وجود هذه الكتب، كما كتب هدوان في صفحته على “فيسبوك” موضحًا أن المجلس التربوي لا يشارك في العمليات اليومية للمدارس؛ لان المشرف يتحمل هذه المسؤولية، “ومع ذلك فإن المجلس التربوي مسؤول عن التأكد من أن المشرف يتبع رؤيتنا وأهدافنا وقيمنا”.
وأضاف: “لقد استمعتُ إلى مخاوف المجتمعات.. طلب مني بعضكم التحقق من هذه المخاوف بالذهاب إلى المكتبات للتحقق من وجود أيّ كتب جنسية صريحة أخرى قد تكون غير مناسبة للقصر في مدارسنا.. تمكنت من تخصيص بعض الوقت للقيام بما طُلب مني من قِبل أعضاء المجتمع”.
وتابع: “يمكنني أن أخبركم أن هذا سيتطلب الكثير من الجهد للتحقق من كل كتاب، ولكني سأبذل قصارى جهدي.. لقد بدأت عملية التحقق مما يقال لنا من قِبل المشرف والمعلمين.. من خلال زيارة سريعة واحدة وجدت كتابًا مهينًا.. الكتاب الذي وجدته كان موجودًا في Horizon.. كان هناك أيضًا كتابان آخران لفتا انتباهي، ولكني أقوم بأبحاثي لمعرفة ما إذا كان لديهم أيّ لغة صريحة أو مهينة.. يستحق الجمهور معرفة الحقيقة، ويجب إبلاغه بماذا، وكيف يتم تعليم أطفالنا في المدرسة”.
فيما أكد مشرف المدارس المؤقت لمدارس هامترامك العامة أن التعامل مع الكتب يجب أن يكون وفق القوانين في الولاية مثل بقية المناطق التعليمية الأخرى في الولايات المتحدة، وقال: نحن مع منع وطرح الكتب، لكن علينا أن نلتزم بالقوانين.
وأضاف المشرف أن “احتجاج المجتمع ظاهرة صحية، ونحن مستعدون لسماع كل وجهات النظر، ونتفق أن تدريس الأطفال لا بد أن يكون فقط تعليمًا بعيدًا عن أيّ شبهات، والقضية فقط إجراءات إدارية، ونحن نتبع كل جديد من أجل سلامة أولادنا والعمل على التأكد أنهم يتعلمون في بيئة تتناسب مع القيم الأخلاقية، وأيضًا تكون متوازية مع القوانين والأنظمة في الولاية”.
تعليقات