ديترويت – “اليمني الأميركي”: في رسالة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، دعا رئيس شرطة ديترويت السابق أشعيا (آيك) ماكينون لتقديم دعمٍ مادّي ومعنوي لحملة إعادة انتخاب مايك دوغان عُمدةً لديترويت.
وعلى الرغم من عدم إعلان أيّ مرشّح رسميًّا عن حملته حتى الآن، إلا أنّ العمدة مايك دوغان يستعدّ للترشح مرة أخرى، وللمرة الثالثة مُراهنًا – كما يعتقد – على ما حققه من نجاحات منذ توليه المنصب.
لمايك دوغان تراكُم من النجاحات، وفق مراقبين، مثل التخلص من إشراف الولاية على إدارة المدينة – والتي عُرِفَت باسم إدارة الطوارئ، التي كانت ناتجة عن حالة إفلاس المدينة فيما مضى، لكنّ دوغان استطاع إخراج المدينة من حالة الإفلاس، ومِن سيطرة الولاية على القرار المحلّي – وعلى الرغم من أنّ هناك نجاحات أخرى، وتُمثّل أساسًا لرسالته التي يريد إيصالها في حملته المستقبلية… إلا أنّ عمدة ديترويت سيواجِهُ انتقادات وتحدّيات في حملته المقبِلة.
يرى البعض في دائرة الديمقراطيين التقدّميين أنّ دوغان معتدل للغاية في مدينة تحتاج إلى حلول جذرية، وسَعَت لإيجاد حلول جِذرية لا تتوافق مع فكرة العمدة المعتدل جيّدًا مع الأشخاص الذين ينتمون إلى علامة بيرني ساندرز للفكر السياسي.
هناك، أيضًا، عضو مجلس نواب الولاية الحالية شيري جاي داجنوجو، التي أصدرت بيانًا رفيع المستوى عن استعدادها لخوض انتخابات بلدية ديترويت، والتنافس مع العمدة دوغان.
كانت (شيري) منتقِدةً لمبادرات العمدة دوغان منذ أنْ بدأ في تنفيذ برنامج هدْم المنازل التي لم تعُد صالحة للسكن؛ بهدف تفويت الفرصة لعدم استخدامها في الجريمة، وبالتالي تعزيز حالة الأمان في المجتمع… لكن يتم الهدم بمبالغ خيالية وفق مراقبين… وهذا الانتقاد يُمثّل أكبر مشكلة تواجه دوغان العمدة، الذي أعاد للمدينة روحها التجارية، ولا زال يحتاجُ الكثير من الرؤى والإمكانات من أجل استعادة روح المجتمع الذي يعيش فيه؛ وهو التحدّي الآخر الذي أكدت مصادر صحفيّة أنه سيواجه العمدة… فالعمدة دوغان عمل الكثير للمدينة، لكن مطالب المجتمع كثيرة، أبرزها تؤكد ضرورة وضْع خطط وبرامج لتطوير الأحياء السكنية الفقيرة والمحرومة من أساسيات التنمية البشرية والاقتصادية.
وتقول المصادر، إنه كلما كان هناك تنافس على المناصب العامة كلّما كانت الخيارات أفضل للمجتمع.
وستُجرى الانتخابات في الثالث من آب/ أغسطس من عام 2021، وتقديم الحملة الانتخابية سيكون في نيسان/ أبريل – أيار/ مايو 2021.
وحتى ذلك الحين، لن يعرفَ الناس على وجه اليقين مَن الذي سيخوض المنافسة، وما الذي ستعملُ عليه حملاتهم؟
تعليقات