Accessibility links

خريجة مدارس هامترامك العامة مريم نور: أريدُ إلهام الآخرين


إعلان

كيف تجاوزتْ مريم التحديات وأصبحت مثالًا يُحتذى به في التعليم والعمل؟

هامترامك – “اليمني الأميركي” – سيمون آلبا

عند التحدث مع مريم نور، من الصعب ألا تشعر بالإلهام.. تتحدثُ طالبة الطب/ إدارة الأعمال بكلّ الطرق الصحيحة عن نجاحها، ولكن الأهم من ذلك كيف يجبُ أنْ يكون هذا النوع من النجاح ملهمًا للجميع.

منذ تخرّجها من مدرسة هامترامك الثانوية، واصلتْ اتخاذ بعض الخطوات المهمة في تعلمها ومسيرتها المهنية وإحداث تأثير في مواجهة تحديات العالم، كلّ ذلك مع بقّائها مدافعةً عن الآخرين.

على الرغم من النجاح السريع والنمو المستمر لنور، وهي ما زالت في مدينة مثل هامترامك، حيث ترعى والديها المصابَين بأمراض مزْمنة، وهي في نفس الوقت مستمرة في دراستها دون انقطاع، إلا أنه لم تمنعها هذه الشدائد بأيّ حالٍ من الأحوال، ولا يبدو أنها تؤثر في قراراتها لدفع نفسها، وأولئك الذين يشاركونها تجاربها، إلى الأمام.

مريم شخصٌ يجبُ أنْ نتطلعَ إليه، كمثال يُحتذى به، كما يقولُ من يعرفها ويعرفُ قصة اجتهادها، غير متجاهلين تضحيتها من أجل تحقيق مستقبل أفضل.

بالعودة إلى عام 2017، حصلتْ مريم على مكانة بين “صُنّاع الفرْق” في جامعة ميشيغان، وقد اشتملَ عملها على مهمة طبية إلى أميركا الوسطى، وعمل بحثي، وجوائز قيادية متعددة، واستطاعت من خلالها أنْ تجعلَ منها شخصية أفضل، وتقدُّم مستمر للوصول إلى كل أهدافها.

وقالت نور، أيضًا، في مقابلة مع UofM: «جعلني الإيمان أكثر شجاعة وعزمًا على مواصلة السعي وراء ما لا يمكنُ تصوره».. «جعلني أدرك أنه إذا كان بإمكاني أنْ أحلمَ به، فعندئذٍ يمكنني متابعته».

 

مريم شخصٌ يجبُ أنْ نتطلع إليه، كأنموذج للنجاح، وأنموذج لعدم التضحية بأهم الأشياء التي تقفُ وراءنا.

 

مدارس هامترامك العامة

مثل أيّ شخص حقَّقَ نوعًا من النجاح الذي حققته نور، فقد نمتْ لتُصبح الشخص الذي أصبحت عليه على مدى فترة طويلة.

تقولُ إحدى معلماتها، فال فان كورين، إنه على الرغم من أنها تؤمنُ دائمًا بنفسها، فقد استغرقتْ ثقتها بنفسها بعض الوقت لتنمو.

توضح فان كورين: «لقد كانت دائمًا متحفظًة قليلاً».. «لكن هذا لا يعني أنها لم تُشارِك بشكلٍ لا يصدَّق في المنظمات التي كانت جزءًا منها.. أعتقدُ أنها كانت عضوًا في جمعية الشرف الوطنية، وأنا متأكدة من أنها كانت جزءًا من مجلس الطلاب.. وفي الفصل، كما تعلم، كانت من النوع الذي يُريدُ دائمًا مساعدة الناس عندما يتعرضون للإكراه».

يقولُ المرشدون الآخرون الذين راقبوها وهي تكبر نفس الشيء، على الرغم من أنَّ كريستين هيرت كانت تعلمُ أنها ستنمو لتصبحَ شابة واثقة من نفسها.

عملتْ هيرت كمستشارة لها في مدرسة هامترامك الثانوية، على الرغم من انتقال هيرت إلى مدرسة أخرى، إلا أنها تقول إنّ مريم ما تزال على اتصال معها.

طوال الوقت الذي قضته في مدرسة هامترامك الثانوية، شاهدتُ هيرت مريم، وهي تعملُ بجدّ كطالبة وعضو في مجتمع المدرسة.. عندما تم قبول مريم في جامعة ميشيغان من خلال منحتين دراسيتين، ساعدت هيرت في دفع وديعة التسجيل.

قالت نور: «كنتُ في حيرة من أمري؛ لأنه لم يكن لديّ أيّ شخص يرشدني للالتحاق بالجامعة».. «لذا لجأت إلى مستشاري في المدرسة، وأخبرتني: “لقد حصلتِ على منحة دراسية من جامعة ميشيغان، هذا هو المكان الذي تتجهي إليه”.. وهذا كل شيء، كما تعلم، لقد اتخذتْ هذا القرار للتو من أجلي، وقامت بالفعل بتمكيني.
أشياء مثل هذه، كما تعلم، لا أستطيع التحدث بها إلى والديّ، لأنهم لا يفهمون هذه الأشياء.. كنت أول مَن يلتحق بالجامعة في منزلي، شعرتُ بالخوف من عدم معرفة ما يوجد على الجانب الآخر، لم يكن لديّ حتى وسيلة نقل موثوقة».

في الوقت الذي كانوا فيه معًا، تقول هيرت إنّ نور كانت طالبة فضولية وتطرح الكثير من الأسئلة.. عرفتْ هيرت أنّ مريم كانت دائمًا حريصة على النجاح؛ ولهذا السبب ساعدتْ في دفع وديعة التسجيل لبدء الدراسة في الكلية.

قالت هيرت: «اعتقدتُ، حسنًا، يجبُ أنْ تذهب هذه الفتاة إلى حيث تريد أنْ تذهب».. «وعلينا أنْ نأخذها إلى هناك مهما كان الأمر؛ لأنها بحاجة إلى كل فرصة يمكنها أنْ تحقق مصيرها وتصل إلى هدفها».

 

مريم نور: «إنني أنسبُ كل نجاحي حقًّا إلى الله أولاً وقبل كلّ شيء». «أنا مسلمة ملتزمة جدًّا؛ لذا فإنّ إيماني هو ما يجعلني أستمر».

 

أين مريم الآن؟

بصفتها طالبة في كلية الطب AUA، فهي تعملُ على أنْ تصبح طبيبة.. أثناء موازنة الجدول الزمني المعقد لأيّ طالبة طب، هي تدرس – أيضًا – للحصول على ماجستير إدارة الأعمال، وتخصصت في الرعاية الصحية بجامعة فرانكلين.

في الوقت الحالي، تعملُ مريم على الخطوط الأمامية لوباء COVID-19، يشملُ عملها التطعيم المباشر للعاملين في الخطوط الأمامية وأولئك المعرضين للخطر بشكل خاص، بالإضافة إلى تثقيف الأشخاص الذين لديهم مفاهيم خاطئة بسيطة أو أسئلة حول الفيروس وعلاجه.

 

هيرت: «اعتقدتُ، حسنًا، يجبُ أنْ تذهب هذه الفتاة إلى حيث تريد أنْ تذهب».. «وعلينا أنْ نأخذها إلى هناك مهما كان الأمر؛ لأنها بحاجة إلى كل فرصة يمكنها أنْ تُحقق مصيرها وتصلُ إلى هدفها».

 

من خلال عملها مع مجتمعات Wayne County الصحية، تقول إنها تظل على اطّلاع دائم بأبحاث مركز السيطرة على الأمراض، فضلاً عن المساعدة في نشر الحقائق قدْر الإمكان عبْر وسائل التواصل الاجتماعي.

للبقاء على رأس كلّ شيء، تقول نور: «إنني أنسبُ كل نجاحي حقًّا إلى الله أولاً وقبل كل شيء».. «أنا مسلمة ملتزمة جدًّا؛ لذا فإنّ إيماني هو ما يجعلني أستمر».

أنْ تصبح مريم شخصًا يعني الكثير من التحديات.. وبينما تم التغلب على هذه التحديات بالنسبة لها، تقول إنها تريدُ إلهام الآخرين للعمل من أجل نسختهم من النجاح.

قالت نور: «في هامترامك، تتزوجُ بعض الفتيات فور تخرجهنّ من المدرسة الثانوية؛ لأنهنّ قد يشعرن بالتردد في متابعة التعليم العالي».. «أريدُ أنْ أشارك قصتي حتى تتمكن الفتيات في هذا المرحلة من فهم أنهن قادرات على القيام بأكثر من ذلك بكثير.. هؤلاء لديهنّ القدرة على تحقيق أيّ شيء يرغبْن فيه في الحياة، لأنك تعيش فقط الحياة التي تخلقها لنفسك.. بمجرد مغادرة منطقة الراحة الخاصة بك، هذا هو المكان الذي تصبح فيه القصة ممتعة».

   
 
إعلان

تعليقات