هامترامك – “اليمني الأميركي”:
خلال الأيام القليلة الماضية، غطت الثلوج ببطء الأرصفة والشوارع في الأحياء القريبة في المدينة الصغيرة التي تحيط بها ديترويت.. مع التوقعات النهائية التي تُشير إلى أن جنوب شرق ميشيغان، شهد تساقط ثلوج تتراوح بين 8 و12 بوصة، وتوقفت الحياة بالتأكيد.
ولكن في حين أن معظم الجيران يمكنهم النزول إلى الرصيف باستخدام مجرفة الثلج، إلا أن هناك عددًا قليلاً من سكان المدينة غير قادرين جسديًّا على التجريف بأنفسهم، إما بسبب العمر أو المرض، فيُترك الرصيف بدون تجريف، ويصبح منزلهم خطرًا على سلامتهم.
هذا هو المكان الذي تعمل فيه مجموعة “هامترامك للمساعدة المتبادلة” جنبًا إلى جنب مع عضو مجلس المدينة أماندا جاكوسكي.
تدير جوليا روبن برنامجًا يربط بين المتطوعين ومنازل الأشخاص الذين لا يستطيعون تجريف الثلوج من ممراتهم.
كجزء من برنامج هامترامك للمساعدة المتبادلة، يعد هذا البرنامج جزءًا من هدف واضح لتشجيع مشاركة الموارد والمهارات بين السكان في هامترامك.
حتى الرابع من فبراير/ شباط، سجّل 19 متطوعًا للتجريف في 29 منزلاً بسبب هذه العاصفة الثلجية الأخيرة.
قالت جوليا: «أنا متحمسة جدًّا لعدد المتطوعين الذين سجلناهم».. «إنه لأمر مشجع حقًّا أن شيئًا كهذا، حيث يمكن للناس في جميع أنحاء المدينة تجريف ما يحيط بمنزل أو اثنين أو ثلاثة منازل في بعض الأحيان في مجمعهم الخاص أو على بعد بضع بنايات.. الجميع يقدم القليل من المال، ويمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا».
لقد شعر الأشخاص الذين تمكنوا من تجريف ممراتهم بالارتياح من البرنامج.. دعت امرأة على وجه الخصوص جوليا، وأخبرتها بعدم قدرتها على تحديد موعد للطبيب إذا لم تستطع تجريف ممرها.
قالت جوليا: «لقد اتصلت بها وكانت شاكرة للغاية ومرتاحة للغاية لدرجة أنها ستتمكن من الذهاب إلى موعد طبيبها الأساسي».
جوليا روبن: إن مساعدة الجيران لبعضهم البعض هو جزء من شخصية هامترامك.
سوزان دن: إننا كمجتمع، نعرف من هم جيراننا.. حتى لو لم نعرفهم، فنحن نعرف من هو الرجل العجوز أو الذي يمشي مع عصا، والذي تم نقله من منزله بواسطة سيارة إسعاف
برنامج آخر
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تطوير جهد كهذا في المدينة… فمنذ أكثر من عقد من الزمان، كانت سوزان دن راهدار تنظم ساعات عمل تطوعية في جمعية الشرف بمدرسة هامترامك الثانوية للتأكد من أن كبار السن ما يزال بإمكانهم تجريف ممراتهم.
قالت سوزان دن راهدار، إن البرنامج بدأ بعد أن أرسلت إدارة الأشغال العامة في ديترويت رسالة إلى رجل يبلغ من العمر 96 عامًا يهددها بالسجن لعدم تجريف ممره.
وأضافت سوزان: «لقد استأت حقًّا من ذلك».. «لأننا كمجتمع، نعرف من هم جيراننا.. حتى لو لم نعرفهم، فنحن نعرف من هو الرجل العجوز، أو الذي يمشي مع عصا، والذي تم نقله من منزله بواسطة سيارة إسعاف.
«لذا بصفتي ممرضة متقاعدة وناشطًة مجتمعية، فقد أزعجني أن الجيران لم يقفزوا تلقائيًا للمساعدة».
في البداية، نظم برنامج سوزان دن راهدار مجموعة من أكثر من عشرة متطوعين من المدرسة الثانوية المحلية.. ستقوم كاتبة المدينة بالإعلان عن رقمها لكبار السن للاتصال بهم إذا احتاجوا إلى مساعدة في منازلهم، وسيتم إرسال الطلاب لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إليها.. أدى ذلك إلى ما تخمنه دن رادار، وهو أن حوالي 70 منزلاً كانت قادرة على الحصول على المساعدة التي تشتد الحاجة إليها.
لسوء الحظ، توقف برنامج سوزان بعد أن مرضت ابنتها.. على الرغم من أن هذا لا يعني أنها لم تكن متاحة للمجموعة التالية لتأتي وتواصل العمل.
كانت سوزان وجوليا على اتصال بشأن ما يمكن أن يبنى عليه البرنامج. على الرغم من أن جائحة COVID-19 جعلت الأمور صعبة لإعادة تشغيل البرنامج كما كان تحت قيادة سوزان دن راهدار، إلا أن هناك أشياء كبيرة ما تزال في طريقها.
قالت جوليا إن مساعدة الجيران لبعضهم البعض هو جزء من شخصية هامترامك.. من خلال هذا الموقف الموجَّه نحو المجتمع، تعتقد أن المدينة جاهزة لأشياء أكبر، تأتي من برنامج المساعدة المتبادلة.
إلى جانب هذا، هناك وقت جديد في التاريخ تتقلص فيه ميزانيات الحكومة، وتتسبب الأزمات الجديدة مثل جائحة COVID-19 في جعل الحياة أكثر صعوبة للمجتمعات في جميع أنحاء البلاد.
قالت جوليا: «نحن في زمن أزمات متقاربة، حيث الاقتصاد لا يعمل بالنسبة لمعظم الأمريكيين».. «تسببت أزمة COVID في فقدان الكثير من الأرواح وإزعاج أسلوب حياتنا الطبيعي تمامًا… لذلك نحن حقًّا في وقت يتعين علينا فيه الاعتماد على مجتمعاتنا لتلبية هذه الحاجة الكبيرة».
إذا كنت ترغب في المشاركة في برنامج هامترامك للمساعدة المتبادلة، أو كنت بحاجة إلى المساعدة، فلا تتردد في الاتصال بالمجموعة على:
(313) 217-1442 أو HamtramckMA@protonmail.com
تعليقات