نوال القليسي
أحتسي فنجان قهوتي المعتادة،
لهذا الصباح بمذاقِ الموت..
اشتمُ بنكهةِ الوجعِ
بوحَ الزهور الساكنة..
في توابيت الموتى
العالقة على جوانبِ الطريقِ
وبحنينٍ أغردُ في جوانب روحي
بحثًا عن وطنٍ وأمنية.
2
عاريةُ الملامحِ
بمزاج قهوةٍ
غارقةٍ في الوهم..
تشذبُ الموتَ،
وتلقي بأسرابِ
الطيورِ إلى الهاوية .
3
دعني أغتسلُ
في نهر شفتيك،
من ذنوبِ الفراقِ،
وطول الانتظار
دعني أصلّي..
بمحرابِ عينيك
علّي أُكفّرُ
عن جرم ابتعادي،
ولوعة شوقي إليك..
دعني أُلملمُ،
من بوحِ صمتك،
تسابيحَ المساء..
أرتلُ آياتكَ،
لحظة هروبي
من نفسي إلى نفسي..
إلى روحِكَ..
التي لازالت
تعزفُ ألحانها
في دهاليز ذاكرتي،
دعني أقيمُ النوافل،
في بساط كفيك
أرددُ، بعد التحية ..للأنبياء..
حنيني و حبي..
وعمقَ احتياجي إليك.
تعليقات