جيمس زغبي
مرة أخرى، تحتل حوادث القتل الجماعي عناوين الصحف الأميركية. وفي أعقاب مذبحة أخرى للأبرياء، نجد أنفسنا في خضم ما أصبح سلوكاً نمطياً. بعد الصدمة الأولى، نمر بفترة وجيزة من الحداد، تعقبها فترة وجيزة أيضاً من البحث عن النفس، ومخططات البيانات التي تذكرنا بعدد الذين ماتوا جراء حوادث القتل الجماعي في الشهر، أو السنة أو العقد الأخير، ويعلق المحللون على ما أصبح فريداً أو غير فريد في حوادث إطلاق النار هذه بعينها، وبالطبع، توجيه أصابع الاتهام إلى أولئك الذين نعتقد أنها حرضوا أو نظموا العنف. ونختتم الطقوس بمناقشة مقترحات لمعالجة الأزمة.
وبعد مرور أسابيع، ننتظر كالمعتاد حادث إطلاق النار الدراماتيكي التالي –والذي، في الحقيقة، يميل لأن يحدث (فقد وقع بالفعل 250 حادث إطلاق نار جماعي هذا العام). وحتى لو لم يكن إطلاق نار جماعياً، فإن الإحصاءات مذهلة. ففي نهاية الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، بينما كان الأميركيون يركزون على الحوادث التي وقعت في «إل باسو» و«دايتون»، قتل سبعة أشخاص في شيكاغو وأصيب 46 آخرون في حوادث إطلاق نار منفصلة لمواجهة هذا التحدي، يقدم «الديمقراطيون» عدداً من المقترحات الخاصة بالسيطرة على السلاح، تشمل: حظر الأسلحة الهجومية، والترخيص، والتحقق بشكل أكثر صرامة من خلفية هؤلاء الذين يسعون لشراء أسلحة. ويبدو أن بعض «الجمهوريين»، الذين حالوا دون صدور معظم تشريعات السيطرة على السلاح في الماضي، يتحمسون لفكرة السماح لقوات إنفاذ القانون بمصادرة الأسلحة من الأفراد الذين لديهم تاريخ من السلوك العنيف، إلا أن المزيد من أنصار تيار اليمين الأيديولوجي يشيرون بشكل غريب إلى أن حل مشكلة عنف السلاح هو وجود مزيد من الأسلحة –في المدارس، ودور السينما والطائرات. وأماكن العبادة، إلخ
تعليقات