“اليمني الأميركي” – متابعات:
سمحت هيئة الغذاء والدواء الأميركية، لأول مرة، باستخدام السجائر الإلكترونية، وصرحت بالترويج لثلاثة أنواع مختلفة منها، تحت علامة “فيوز” التجارية.
واضطر المصنّعون لانتظار فترة تزيد على العام، كي تصدر الهيئة قرارها الرسمي، بعد تقييم المخاطر، وقياس محاسن ومساوئ المنتج على الصحة العامة.
وحسب الهيئة، فإن منافع السجائر الإلكترونية في المساعدة على الإقلاع عن التدخين، تفوق مضارّها في جذب المراهقين إلى هذه العادة.
ووفقًا لموقع (بي بي سي نيوز عربي)، فإن الأنواع التي صرحت بها الهيئة بنكهة التبغ، وتختلف عن النكهات المحلاة الشائعة بين المراهقين وصغار السن.
يشار إلى أن السجائر الإلكترونية تُباع منذ نحو عشر سنوات في الولايات المتحدة، لكنّ تزايُد استخدامها في صفوف المراهقين يثير القلق.
وقد أجرت الهيئة دراسة حول السجائر الإلكترونية، لتحديد الأنواع التي يمكن استمرار بيعها.
ويُنتظر أن تصدر الهيئة، أيضًا، قرارًا بخصوص منتجات من ذات النوع تصدر عن شركة “جوول”، الرائدة في السوق الأميركية.
وتقدم أقسام الطوارئ في مستشفيات بريطانية السجائر الإلكترونية مجانًا للمرضى.
وقدّرت دراسة أجرتها الهيئة، بالمشاركة مع عدد من مراكز مراقبة الأمراض المُعدية، أن نحو مليوني تلميذ في الولايات المتحدة جربوا تدخين السجائر الإلكترونية، وأن 80% منهم جربوا السجائر ذات النكهات المحلاة.
وقال مدير الهيئة، ميتش زيللر: «أوضحت بيانات الشركة المصنعة أن سجائرها الإلكترونية يمكن أن تفيد البالغين المدمنين على التدخين، عندما يدخنونها بدلاً عن لفافات التبغ المعتادة، سواء بشكل كامل أو جزئي، بتقليل كمية التبغ المستهلكة، ما يقلل من تعرضهم للكيماويات المضرة».
وأوضح أنه من الممكن سحب الترخيص إذا ثبت بدليل واضح زيادة أعداد المدخنين الجدد بسبب السجائر الإلكترونية، من بينهم المدخنين ضمن فئة الشباب.
وقال إنه من غير المرجح أن يقدِم الشباب على استخدام السجائر الإلكترونية كخطوة أولى، ثم ينتقلون إلى تدخين منتجات أشد خطورة، مثل لفافات التبغ المعتادة، ويجب أن تلتزم الشركة بحدود معينة للإعلان عن منتجاتها.
ورفضت الهيئة التصريح لعشرة منتجات أخرى تابعة للشركة من دون أن تفصح عنها، وأكدت أنه يجب سحب هذه المنتجات من السوق إن كانت موجودة بالفعل.
بدورها انتقدت جمعية أطباء الرئة الأميركية هذا القرار.
وعبّرت الجمعية، التي تحارب تدخين السجائر الإلكترونية، عن خيبة أملها في قرار الهيئة.
وقالت إنها «لا ترحب بقرار هيئة الغذاء والدواء في السماح ببيع منتجات تحتوي على نحو 5% من النيكوتين»، مشيرة إلى أن السجائر الإلكترونية لا تتوافق مع معايير الصحة العامة.
من جانبها قالت شركة “آر جي رينولدز” المصنّعة لـ”فيوز”، وهي شركة بريطانية أميركية مشتركة، إن القرار يُظهِر تناسُب منتجاتها مع «حماية الصحة العامة».
تعليقات