Accessibility links

تأثير الجائحة على ميزانية مدينة ديربورن للعام 2021 


إعلان
إعلان

ديربورن – ” اليمني الأميركي”- برين ستون: 

امتد تأثير جائحة كورونا إلى أغلب الإدارات التي تتبع مدينة ديربورن، فرئيس شرطة طوارئ المدينة يقول: لقد أثّرت الجائحة، ونحن في صدد النقاش من أجل طرح البدائل، وما هي، وكيف ستُحَلُّ المشكلة والأزمة المالية التي سببتها الجائحة. 

المجلس المحلي للمدينة بدوره يعمل – حاليًّا – على مناقشة ميزانية 2021، ومعالجة تأثير الجائحة على المدينة، وقد ناقش المجلس الموضوع في عدة لقاءت.  

                                  تخفيض نسبة العمال   

أوضحت مدير العلاقات العامة ومسؤول الإعلام والاتصالات – (ميري ليندرش) – أن (384) موظفًا يعملون بدوامٍ نصفي، وأغلبية الموظفين تركوا العمل اختياريًّا، ومَن يعمل الآن هم المديرون ومسؤولو بعض البرامج المهمة.

                                 الضرائب على العقارات 

لقد تم إرسال سندات الدفع الخاص بضريبة العقار، وما نشاهده الآن هو أن أميركا كلها في أزمة، وفي حالة انكماش اقتصادي؛ فنسبة البطالة – حاليًّا – هي أعلى نسبة، أو نسبة مَن يستلمون المساعدات الحكومية التعويضية عن المرتب الشهري أو الأسبوعي هي – أيضًا – في أعلى نسبة، لذلك كيف سيدفعُ المواطن الضريبة وهو دون دخل، وكذلك كيف ستتحمل إدارة المدينة الأعباء المالية؛ وهي دخل من عوائد الضريبة التي تُعدّ أهم وأكبر إيراد لها. 

الجائحة والأزمة أربكت الجميع، ولم يعُد لقادة المجتمع ومَن يُشرّعون القوانين أيّة فرصة لإيجاد حلٍّ سريع للمواجهة.

                            حلول صعبة ولكن لا بُدّ منها 

يقول “جاري ورنتشيك”، وهو مفوض سابق في مقاطعة وين، «إن الحلول صعبة، لكن لا بُدّ منها؛ فقد واجهنا أزمة في المقاطعة من قبل واتخذنا إجراءات صعبة، وخرجنا من الأزمة دون انهيار تام»، «وأعتقدُ أنّ عمدة المدينة والمجلس المحلي يُناقشون – الآن – هذه الإجراءات، ونتمنّى ألّا تكون عكسية، وأنْ يخرجوا بأقل الخسائر، ويعلموا من الآن أنّ هناك أزمة مالية، ولا داعي للانتظار إلى ما بعد شهر يوليو، والمراهنة على وصول قسط ضرائب العقار.  

                                       الخدمات العامة   

عضو المجلس البلدي في المدينة “رابورت إبراهيم”، هو محاسب معتمد، ولديه خبرة في مجال المحاسبة، ويتضح ذلك من خلال تمكّنه من النقاش في هذا المجال في جلسات المجلس.. يقول إبراهيم لصحيفة (اليمني الأميركي): لا أعتقدُ أنّ على المواطنين في المدينة أنْ يقلقوا؛ فلا أحد كان يعرف أو يتنبأ بالجائحة وتأثيرها على الجميع.. فالمدينة لديها موارد ومصادر من أجل تقديم الخدمات العامة المهمة، ومنها الأمنية وسلامة الأُسر والأصدقاء في المدينة. 

وأضاف إبراهيم: المدينة ستستمرّ في تقديم الخدمات وحماية المواطنين، وبتعهّد كامل من إدارة الشرطة والطوارئ، وكل شخص في المجتمع لا بُدّ أن يكون متعاونًا لمواجهة الجائحة، وسوف يتخذ العمدة والمجلس البلدي القرارات المناسبة من أجل العمل في إطار توفير ميزانية مناسبة يكون فيها تخفيض وتقشّف للمواجهة الصحيحة لهذه الأزمة. 

                                   انخفاض معدل الجريمة  

ما زال تأثير جائحة كورونا على مدينة ديربورن قائمًا؛ حيث إن اتصالات الناس لمكتب الطوارئ في المدينة انخفضت بنسبة 18 ٪؛ بسبب مكوث الناس في بيوتهم، وغياب الحركة في أعمال المدينة، على خلاف ما كانت عليه المدينة قبل الجائحة.

وحسب رئيس مكتب الطوارئ والحرائق في المدينة، في تصريح للصحيفة، فإن الأزمة ستؤثر على الميزانية، “وهذا ما نتوقعه في الأيام المقبلة”.

وكان المجلس البلدي في اجتماعات سابقة قد أقر تخفيض عدد الموظفين الذين يعملون بنصف دوام، فيما توقف (384) موظفًا عن العمل بشكل اختياري.

 وأوضح مسؤول العلاقات والتواصل في المدينة: «لقد أرسلنا قسائم دفع الضرائب للقسط الثاني، وهذه لا بُدّ من دفعها؛ لأنها مؤثرة في ميزانية المدينة، لكن الجميع متفقون، من عمدة المدينة إلى المجلس البلدي، على أنّ حياة الناس وسلامتهم هي أهم الأولويات، وهذا ما يحاولُ الجميع فعله».

إلى ذلك انخفض معدل المخالفات في شوارع المدينة إلى 41 ٪ عن السنة الماضية.

 وقال أحد أعضاء الشرطة: «لا نُريدُ توقيف الناس والاحتكاك بهم؛ لأن حياتنا وحياتهم أهم، فالتباعد الاجتماعي مهم بسبب المرض؛ ولهذا الناس تقود السيارات بسرعة».

وأوضح رئيس الشرطة: «هذا لا يعني أنه لم يعُد لدينا عمل، بل أصبحت مسؤوليتنا أكبر في الرقابة على المنازل والمحلات التجارية والاستجابة لأيّ بلاغ من المواطنين».

   
 
إعلان

تعليقات