ميشيغان – “اليمني الأميركي” – سايمون آلبا:
في أعقاب إطلاق النار في مدرسة أكسفورد الثانوية التي خلفت أربعة قتلى وسبعة جرحى وحالة من الحزن على الخسارة، يبقى السؤال عمّا حدث، ولكن المهم بنفس القدر هو العمل على فهم كيف يمكن أن يكون مستقبل أطفالنا أفضل من هذا.
تقارير إخبارية أوردت تفاصيل عن مسؤولي المدرسة وأهل إيثان كرومبلي. وكردّ على بحث كرومبلى عن الذخيرة، بجانب رسم يصور كرومبلى وهو يطلق النار على طلاب آخرين، تم استدعاء والديه لإخراجه من المدرسة.
ومع ذلك، لم يغادر الوالدان مع إيثان، وبدلاً من ذلك أُعيد الشاب البالغ من العمر 15 عامًا إلى الفصل قبل إطلاق النار على 10 طلاب ومعلم واحد.
“كل مدينة من أجل السلامة من السلاح” منظمة تدافع عن حلول قائمة على الأدلة لوباء عنف السلاح في الولايات المتحدة.
متى يأتي العدل؟
تزعم الدعوى المرفوعة نيابة عن والديّ أحد الطلاب المصابين أن الإخفاقات النظامية لمنطقة المدرسة سمحت بإطلاق النار الجماعي، وقد كان هناك عدد من علامات التحذير، بما في ذلك منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل كرومبلي وأولياء الأمور والطلاب المعنيين الذين يتصلون مباشرة بالمنطقة التعليمية.
في رسالة بريد إلكتروني أرسلها ستيفن وولف، مدير مدرسة أكسفورد الثانوية، قلل مسؤول المنطقة من أهمية التهديدات بوقوع حادث عنيف في اليوم السابق لإطلاق النار، قائلاً: «أعلم أنني أعمل هنا، ولكن لا يوجد أي تهديد على الإطلاق في نظام HS .. تم وضع افتراضات كبيرة من عدد قليل من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تطورت الافتراضات إلى شائعات مبالغ فيها».
تتناول الدعوى التي رفعها المحامي جيفري فيجر هذه النقطة بالتحديد، وتزعم الدعوى القضائية أن مدير المدرسة، بتقليله من أهمية التهديد، عرّض الأطفال لضرر إضافي من خلال خلق شعور زائف بالأمان أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
تقول الدعوى: «على الرغم من المنشورات ومعرفة التهديدات بالعنف، أرسل المدعى عليه ثرون مراسلات ورسائل بريد إلكتروني إلى أولياء الأمور في مدرسة أكسفورد الثانوية لطمأنتهم بأن أطفالهم بأمان في مدرسة أكسفورد الثانوية».. «بحكم تصرفات المدعى عليه، زاد بدرجة كبيرة من الضرر الواقع على القصّر المدعين».
في غضون ذلك، مثُل مطلِق النار ووالديه بالفعل أمام المحكمة.. الثلاثة محتجزون في سجون مقاطعة أوكلاند، ولا يوجد اتصال بين أيّ منهم بالآخر، ومن المقرر ظهور مطلِق النار اليوم الاثنين ، 13 ديسمبر/ كانون الأول.
أصدرت المنظمة تقريرًا عن أحدث الأبحاث الموجهة نحو القضاء على مخاطر عنف الأسلحة النارية في المدارس.
كيف يمكن منع هذا؟
“كل مدينة من أجل السلامة من السلاح”، هي منظمة غير ربحية تدافع عن حلول قائمة على الأدلة لوباء عنف السلاح في الولايات المتحدة، وهي تتباهى برؤساء بلديات وأمهات ومعلمين، وحتى أصحاب أسلحة من بين أعضائها البالغ عددهم ستة ملايين.
كواحدة من أكبر منظمات السلامة من الأسلحة، فقد أصدروا تقريرًا مفصلاً عن أحدث الأبحاث الموجهة نحو القضاء على مخاطر عنف الأسلحة النارية في المدارس، ويهدف التقرير بالشراكة مع الاتحاد الأميركي للمعلمين وجمعية التعليم الوطنية، إلى إنشاء البنية التحتية القانونية والاجتماعية والنفسية التي يمكن أن توجه مطلقي النار المحتملين في المدارس نحو العلاج قبل أي عمل من أعمال العنف.
وتدعو خطتهم التفصيلية إلى التعاون بين السياسيين ومسؤولي المدارس، وخاصة بائعي الأسلحة وأصحابها، وبدلاً من الدعوة إلى تسليح المعلمين أو استعادة الأسلحة، تأمل الخطة في تعزيز بيئة آمنة وتعاونية في المنازل والمدارس ومجتمعاتهم المحلية الأوسع.
وتدعو الخطة إلى:
– سَن قوانين بشأن المخاطر الشديدة لضمان وجود إطار قانوني لمنع أولئك الذين يواجهون أزمات من استخدام الأسلحة لأعمال عنف ضد أشخاص آخرين.
– تشجيع الحيازة الآمنة للأسلحة النارية من خلال الحملات الإعلامية العامة والعقوبات الشديدة للتخزين غير المسؤول للأسلحة النارية، والذي يؤدي إلى ارتكاب جريمة.
– رفع سِن شراء الأسلحة النارية شبه الآلية إلى 21 من العمر الحالي الذي يبلغ 18 عامًا.
– طلب إجراء التحقق من خلفية على عمليات مبيعات الأسلحة، بدلاً من السماح بحدوث مبيعات خاصة أو عبر الإنترنت أو عروض الأسلحة دون استخدام فحص الخلفية الاتحادية.
– وضع برامج تقييم التهديدات المبنية على الأدلة في المدارس، والتي من شأنها أن تسمح لمسؤولي المدرسة بتحديد ما إذا كان الطالب لديه إمكانية الوصول إلى الأسلحة، والتأكد من توفر عدد كافٍ من المهنيين لتوفير خدمات الصحة العقلية للطلاب.
– تنفيذ تحديثات أمنية للمدارس يدعمها الخبراء مثل التحكم في من يمكنه الوصول إلى مباني المدرسة، والتأكد من أن الأبواب قادرة على الإغلاق من الداخل.
– الشروع في التخطيط الفعال للطوارئ، المستنير بالصدمات، الذي من شأنه أن يحدد حالة مطلق النار النشط، وأن يعدها ويمنعها ويستجيب لها بفعالية بطريقة منسقة.
– إنشاء مدارس آمنة ومنصفة من خلال التأكد من أن حل المشكلة لا يعتمد بشكل مفرط على الانضباط وتشجيع الشراكات الفعالة بين الطلاب والبالغين في المدارس والمجتمعات المحيطة.
على الرغم من وجود تقدم شامل لتحقيق هذه الأهداف، فقد اتخذت ميشيغان بالفعل بعض الخطوات حتى قبل مأساة مدرسة أكسفورد الثانوية.. خلال هذا الصيف، قدمت الهيئة التشريعية في ميشيغان مشروع قانون من شأنه أن ينشئ الإطار القانوني لمحاسبة الآباء على تخزين أو ترك سلاح ناري حيث يمكن للقاصر الوصول إليه، وشارك في تقديم مشروع هذا القانون النائب إبراهيم عياش.
تعليقات