Accessibility links

«اليمني الأميركي» ناقشت مشكلة النفايات في المدينة


إعلان
إعلان

فاضل مرسومي: إننا بصدد دراسة إنشاء مركز دائم لتدوير المخلفات 

جمال جواني: الوقت الذي يُظهر فيه الناس شيئًا من الاهتمام بهذه المشكلة هو وقت الانتخابات 

مدير المدينة بالنيابة: نفايات المدينة تُجمع أسبوعيًّا بانتظام بواسطة (GFL)

محمد حسين: من الظلم أن تُفرض الغرامة لعدم تنظيفهم محيط منازلهم في حين أن ساحات المدينة مليئة بالنفايات


ليس هناك من طريقة سهلة للحديث عن هذه المشكلة سوى القول إن مواطني “هامترامك” يجدون صعوبة في الحفاظ على مدينتهم نظيفة.. والمشكلة لا تنحصر في جزِّ عشب حدائقهم، أو جرف الثلوج من أمام أبواب منازلهم، بل إن السكان يواجهون صعوبة لا يُستهان بها في الإبقاء على مدينتهم، التي يسمونها موطنهم، في أفضل صورة ممكنة.
فما هو الحل، إذًا، لهذه المشكلة..؟!!
هامترامك-«اليمني الأميركي»-عمر ثابت:

يقول “محمد حسين” – أحد مقيمي “هامترامك”: إن الحل يبدأ من عند قيادات المجتمع.

“أعتقد أنه من الظلم أن تُفرض الغرامة لعدم تنظيفهم محيط منازلهم، في حين أن ساحات المدينة مليئة بالنفايات والأعشاب.. إنني لا أقول إن السكان لا يستحقون تلك البطاقات، بل أرى لو أن قطاع النظافة في إدارة المدينة يندفعون أولاً لتنظيف المناطق الخاصة بهم، فالأرجح حينئذ أن يقتدي بهم السكان”.

بطاقات

بطاقات الغرامة التي ذكرها (محمد) هي قرار اتخذته سلطة “هامترامك” كي تجبر السكان على التخلص من النفايات.. وهذا النظام يخوّل سلطة المدينة أن تغرّم المقيمين إنْ وجدت النفايات أو الأعشاب خلف أو أمام منازلهم نامية غير مجزوزة لأمد طويل، وكذلك إنْ وجدت رسومات على أي شيء من الممتلكات…إلخ. وهذا النظام يعطي السلطة الصلاحية في أن تغرّم الساكن 100$ إن هي وجدت أي شيء مما ذُكر هنا في المرة الأولى.. وإن تكرر ذلك مرة ثانية تكون الغرامة 250$ في العام، بالإضافة إلى دفع أية تكاليف أخرى.. أما إنْ تكررت المخالفة للمرة الثالثة، فإن الغرامة هي 500$ ، فضلاً عن اعتبارها جنحة مخالفة يخضع مرتكبوها للسجن 90 يومًا، أو أيّة إضافات ملحقة بمخالفة ذلك العام.

الانتخابات 

أصحاب الأعمال في “هامترامك” هم، أيضًا، غير سعداء بمشكلة المدينة هذه، فـ “جمال جواني” المقيم في المدينة والشريك في ملكية (دِلايت كيف: Delite Cafe) نشر صورًا في “فيسبوك، في مثل هذا الوقت من العام الماضي، تعرض نفايات ملقاة أمام مقر عمله.. وهو يرى أن هذه المشكلة يجب ألا تبقى دون حل.

يقول (جمال): “مشكلة المخلفات هذه لم تُحل، وقد اتصلت بقطاع النظافة في المدينة، وعرضت الصور في “فيسبوك”، وحاولت أن ألفت نظر أحدٍ ما، لكني لم أفلح.. إنني – حقًّا – أشعر بخيبة أمل بالغة أن لا أحد أظهر أدنى اهتمام بالأمر، أو كلّف نفسه بمجرد النظر إلى ما تكوًم أمام متجرنا من مخلفات، ومن أين جاءت.

“والوقت الذي يُظهر فيه الناس شيئًا من الاهتمام بهذه المشكلة هو وقت الانتخابات لمجلس المدينة.. وأنا أعتقد أنهم يفعلون هذا لكسب التأييد لأنهم بعد أن تنتهي الانتخابات ما من أحد يعود لحل المشكلة أو يكترث للنفايات”، يضيف جمال.

مبادرة مستقبلية

أما عضو مجلس المدينة “فاضل مرسومي” فيعتقد أن هذه المشكلة تعني مجتمع المدينة كله والعمل معًا لتنظيف “هامترامك” من المخلفات.

يقول (مرسومي): “إن لدينا – هنا – في المدينة مشكلة النفايات كما هي في أيّة مدينة أخرى.. نحن نفخر بأن تكون مدينتنا نظيفة، وعلينا أن نبذل كل جهد ضروري لتنظيف جوانب الطرقات والأزقة فيها.. وعندما أقول: “نحن” فأنا لا أقصد فقط المسؤولين المعنيين بهذا الشأن أو الموظفين في إدارة المدينة، بل أعني كل شخص في المدينة، من المقيمين فيها، إلى رجال ونساء الأعمال، وإلى أعضاء مجلس المدينة، علينا – جميعًا – أن نعمل معًا للتغلب على هذه المشكلة.. الكل معني بها”.

وفيما يخص المبادرة المستقبلية، يقول (مرسومي): “إننا بصدد دراسة إنشاء مركز دائم لتدوير المخلفات في المدينة.. ولسوف نحصل على المزيد من المعلومات حول هذا فور توفرها.. غير أن آخر ما حدث هو أننا اعتمدنا إعادة تأهيل دائمة لأوعية المخلفات في المدينة، ونحن نتطلع إلى أن هذه المبادرة ستساعد في الحل”.

مديرة المدينة 

فيما أدلت “أنجِرر” – مديرة المدينة بالنيابة – بدلوها حول هذه المشكلة حين سألناها عمّا يستطيع المواطنون فعله للتأكد من حل هذه المشكلة نهائيًّا، فقالت: “إن نفايات المدينة تُجمع أسبوعيًّا بانتظام بواسطة (GFL)، وهي الجهة المتعهدة بجمع نفايات العوائل.. وهذه الجهة قد ابتكرت «طياراً» يوضح للمقيمين كيف يحزمون النفايات التي لا يمكن وضعها في أوعية النفايات.. ونحن نسمح بوضع شيء واحد ذي حجم كبير بوعاء النفايات كل أسبوع.. و(GEL) تشجع السكان للإبقاء على أوعية نفاياتهم في حالة جيدة، ولسوف نرسل وعاءً جديدًا إذا صار غطاء الوعاء غير مناسب أو إذا تلف الوعاء.

وأضافت (أنجِرر): “ثم إننا قد أعددنا “برنامجًا صيفيًّا للشباب”، وهو كان موجود في السنوات الثلاث الماضية.. وإحدى مهام هذا البرنامج هي المساعدة في التقاط النفايات التي سقطت أو رُميت في الشوارع.. كما أننا – أيضًا – كنا مشاركين في برنامج “كن جارًا جيدًا)، وهو برنامج جيد أعده أحد طلاب الكلية، إنه برنامج صيفي تعليمي.. بالإضافة إلى ذلك، فإن قطاع النظافة في المدينة قد وضع حوالى 60 وعاء نفايات جديد في العامين الماضيين، وزادت عدد مرات جمعها إلى ثلاث مرات في الأسبوع بدلاً من مرة واحدة.. كما أن إدارة المدينة طبعت معلومات عن كيفية تصريف النفايات وعن (كيف تكون جارًا طيبًا)، وقد ساعد ذلك المواطنين وأصحاب الأعمال.. ثم إن لدينا مجموعات مدرسية تجوب مبنى البلدية ومواقفها، وأنا انتهز هذه الفرص للحديث إلى شبابنا وشاباتنا عن كيفية المحافظة على ساحات المدينة ومواقفها نظيفة، بحيث تكون ممتعة بهيجة لكل متواجد فيها».

لقد آن الأوان لأنْ يجعل سكان «هامترامك» مدينتهم نظيفة مرة أخرى، وأن تُلتقط كل نفاية وقت سقوطها.. وهذا الوعي بالمسؤولية هو ما يجب أن يسود لتبقى المدينة نظيفة، فالمسؤولية جماعية، وتحتاج وعيًا يترتب عنه تكاتف وتضافر الجهود البلدية والاجتماعية.

   
 
إعلان

تعليقات