صنعاء – « اليمني الأميركي»- محمد الأموي:
زارت القافلة عددًاً من الأحياء الشعبية والحارات وبعض المتنزهات ومراكز دور الأيتام والمعاقين بهدف إخراج أطفال العاصمة من كآبة الحرب والتعريف بلعبة تنس الميدان وبعض الألعاب الرياضية الخفيفة كلعبة كرة السرعة وكرة الريشة وشرح قوانينها، ومن ثمّ ممارستها مع أطفال وأبناء الحي أو الحديقة أو المركز الذي يتم زيارته.
وأعرب مسؤول القافلة الكابتن نبيل مزود، في تصريح لصحيفة “اليمني الأميركي”، عن سعادته الغامرة؛ لأنه يساهم – ولو بجزء بسيط – في إسعاد الأطفال والمجتمع، وهو هدف رئيس لكل رياضي، كما أعرب عن الأمل أن ينشر لعبته المفضلة تنس الميدان في المجتمع، ويجعل منها لعبة شعبية تمارس في كل مكان بصنعاء، وفي عموم اليمن – حد تعبيره.
وتتلخص فكرة القافلة بأن تصل إلى أيّة حارة أو حديقة أو متنزه يتجمع فيه عدد مناسب من الأطفال أو الأشبال فتلتقي بهم القافلة وتطرح عليهم فكرة ممارسة لعبة رياضية، وعند موافقتهم يقوم أعضاء القافلة بإنزال أدوات الألعاب وتركيبها.. ويتم البدء بلعبة تنس الميدان، حيث يوضع البساط على الأرض وتوزع عدد من المضارب على من يريد ممارسة اللعبة، حيث يتم ترتيبهم في طابور منظم، وبعد شرح مبسط وتعريف باللعبة وقوانينها يبدأ اللعب مع كل المتواجدين بالتزامن مع بقية الألعاب الأخرى.
ويوضح الكابتن مزود: ولأن المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء من المجتمع ولهم نصيب أكبر من ويلات الحرب فإننا في القافلة قد خصصنا وقتًا أكبر لهم في برنامجنا.. لذلك وبعد التنسيق مع الدار أو المركز تبدأ زيارتنا صباحًا وتستمر حتى مساء اليوم، ونمارس مع الأطفال ألعاب تنس الميدان وكرتي الريشة والسرعة، وننسق مع إدارات تلك الدور والمراكز على إنشاء ملاعب وتوفير أدوات تلك الألعاب مستقبلاً حتى يتمكن أبناؤها من مزاولتها بمعية مدربين متخصصين يتم التنسيق مع الاتحادات الرياضية المعنية لاعتمادهم.
ويأمل نبيل في نشر تلك الألعاب، وذلك من خلال إيجاد مقرات وملاعب خاصة بها في مختلف دور الأيتام ومراكز المعاقين والأحياء الشعبية والمتنزهات بما يعود بالفائدة على الرياضة اليمنية التي تنجح في تحقيق الإنجازات الرياضية الخارجية من خلال الألعاب الفردية أكثر بكثير من الألعاب الجماعية.
وأكد أنه وأفراد طاقمه يبذلون قصارى جهدهم من نشر الرياضة وبالتالي نشر السعادة بين الناس أينما حلوا وارتحلوا، خاصة في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها الوطن بحرب عبثية دمرت مقدرات الوطن وحطمت أحلام الكثير من أطفال اليمن.
صحيفة “اليمني الأميركي” رافقت القافلة في إحدى رحلاتها ورصدت نشاطها في عدد من الأحياء والمراكز ولمست ما يتحقق من بهجة وسعادة تغمر الأطفال هناك خلال ممارستهم تلك الألعاب الرياضية.
وتؤكد مثل هذه الأنشطة أن الرياضة ليست سوى رسالة سلام ومحبة من خلال ما تشيعه من قيم التسامح والتنافس.
كما تثبت مثل هذه الأنشطة مدى توق الناس في اليمن للرياضة وعشقهم لها وما تشغله من حيز في اهتماماتهم؛ فاليمني شغوف بالرياضة ولا يتوانى عن ممارستها متى ما توفرت له الإمكانات اللازمة.
تعليقات