Accessibility links

الوباء يُغيّر طريقة الانتخابات في ميشيغان


إعلان
إعلان

ميشيغان – «اليمني الأميركي»

عقدت وزير الأحوال المدنيّة في ولاية ميشيغان «جوسلين بينسون»، الثلاثاء – الموافق 14 تموز/ يوليو، جلسة للاستماع لأعضاء المجتمع الأميركي العربي والمسلِم في جنوب شرق ميشيغان، وتراوحت القضايا التي أثارها أعضاء الجالية بين التحيّز الضِّمني في مواقع الاقتراع والسماح للمراقبين بتوفير بيئة آمنة للعرب الأميركيين لممارسة حقّهم في التصويت.

جلسة المناقشة، التي تمّت عبر تِقنية الفيديو؛ هي جزء من سلسلة من الجهود التي تبذلها وزير الأحوال المدنيّة؛ من أجل ربط المجتمعات بالعملية الانتخابية.
حضر بجانب الوزير في الجلسة خبراء مختصون من إدارتها، وناشطون، وأعضاء في مجلس شيوخ الولاية؛ وذلك للحديث عن عملية التصويت خلال الجائحة بما يوضح للجميع آليات وإجراءات سيْر العملية الانتخابية.
على الرغم من عدد من الأزمات التي نشأت على مدار العام جراء الجائحة، إلا أنّ التصويت يظلّ ضروريًّا لتعزيز المسؤولية المدنيّة.. ومع ذلك، ستكون هناك بعض التغييرات، حيث تعمل مراكز الاقتراع على الحدّ من انتشار مرض كورونا عبْر الحدّ من التجمعات، وسيكون مكتب موظف المدينة على استعداد لتقديم الخدمات ليكون هناك المزيد من الاقتراع الغيابي أكثر من أيّ وقت مضى.
يجبُ على الناخبين، أيضًا، أنْ يتوقعوا أنّ هناك أشياء سوف تتغيّر في العملية الانتخابية، حيث يُشجّع وزير الأحوال المدنيّة أكبر عدد ممكن من الأشخاص على التصويت عبر البريد، من خلال تعبئة الاستمارات الخاصة وإرسالها.

رد وموقف وزارة الأحوال المدنيّة على سير العملية الانتخابية أثناء الجائحة:
يجبُ أنْ يتذكر ناخبو ميشيغان عندما أعلنت وزير الأحوال المدنيّة أنّ اقتراع الغائب حقّ لِكلّ ناخبٍ مسجَّل… فمنذ ذلك الحين، نوقشت جدوى بطاقات الاقتراع بالبريد بشدة، حيث قال الرئيس ترامب، ردًّا على الوزيرة، إنها تمكّن بتصريحها من إجراءات تزوير العملية الانتخابية.
وقالت مدير الاتصال بوزارة الأحوال المدنيّة «تريسي ويمر»: «التصويت عبْر البريد آمِن بشكلٍ لا يُصدّق»، «إنه دقيق وآمِن.. هناك ولايات متعددة نفّذت التصويت الغيابي؛ وهي مشابهة لِما تتمتع به ميشيغان الآن، وتجربة هذه الولايات كانت ناجحة، وقد كانوا على ما يُرام في الإجراءات والعملية الانتخابية».
وفقًا لـ(ويمر)، هناك اعتقاد خاطئ بأنّ التصويت عبر البريد سيؤدي إلى تفضيل حزبٍ معيّن، وهو أمر تقول إنه تم النقاش والاختلاف حوله مع بحث أفضل السُّبُل لضمان نزاهة الانتخابات، ومع ذلك، يمكن أنْ يُفسّر في أنّ الرئيس «دونالد ترامب» ربما يكون قد صاغ خطابه المتعلق بالعملية الانتخابية بناءً على ذلك الاعتقاد الخاطئ، مؤكِّدة أنّ «التصويت عبر البريد آمِن بشكلٍ لا يُصدّق، وفقًا لأولئك المختصين بالقرار».
وأضافت: «في الواقع، كانت هناك حالة واحدة فقط سُجِّل فيها احتيال ومخالفة من قِبل الناخبين في ميشيغان على مدى السنوات الثمان الماضية».

أولوّية قُصوى
بالعودة إلى جلسات الاستماع والمناقشة مع الوزير، هناك الكثير من الإجراءات التي اتُّخذ بشأنها قرار بتعزيز مشاركة الناخبين… ولكن وفقًا لوزير الأحوال المدنيّة، سيكون التركيز، الآن، على ضمان فِهم الجميع لحقوقهم.
وزير الأحوال المدنيّة، في تصريح لصحيفة (اليمني الأميركي)، ردًّا على سؤال عمّا هو هدفها من الجلسة والمناقشة مع المجتمع العربي والمسلِم مؤخرًا، قالت: «إنّ أولويتي القصوى كوزير للأحوال المدنيّة هي التأكد من أنّ كلّ ناخب في ميشيغان يفهم حقوقه وكيفية ممارستها، لا سيما في المجتمعات ذات الإقبال المنخفض على التصويت تاريخيًّا».. «لقد كانت هذه المحادثات حاسمة بالنسبة لفريقنا من أجل فهمٍ أفضل للعقبات التي واجهها هؤلاء الناخبون؛ حتى نتمكن من معالجتها مباشرة».

مخاوف
بالنظر إلى المخاوف من جلسات الاستماع مع الوزير، يشعرُ الناس بالقلق بشأن حقهم في التصويت بحُرّيةٍ للمرشح الذي يختارونه، وذكر أحد أفراد الجمهور الذين علّقوا من خلال تجاربهم السابقة، أنه يُمكِن أنْ يمارَس ضِد الناخب من ذوي العقيدة الإسلامية، تحيّزٌ ضِمني وشكوك حول مسائل كالمواطنة والجنسية… لا لشيء إلا لِأنه يظهرُ من شكله أنه ينتمي لهذه العقيدة.
وبالنسبة للمجتمع الذي فقد الثقة في بلدٍ يحاولُ مراقبة المساجد بشكل غير قانوني، يُصبِحُ، وِفق ناشطين، التصويت نفسه امتدادًا لعدم الثقة، ومن الحلول لهذه القضايا، يطالب ناشطون بأنْ تستضيفَ المساجد مراكز التصويت مثل الكنائس؛ وهو ما يعدّه البعض حلاًّ لقضايا استمرت لعقود في الثقافة المدنيّة الأميركية، ولم تُحل.
لم يكن بالإمكان التعبير عن هذه المخاوف الفردية بدون اجتماعات كهذه الجلسة التي تمّت مؤخرًا.

كيف سيتغيّر التصويت عام 2020؟
في الخامس من آيار/ مايو من هذا العام، شهدت ميشيغان تجربة رائعة في إجراء الانتخابات، وفي أثناء ذروة وباء فيروس كورونا بالولاية، أرسل الناخبون بطاقات الاقتراع الخاصة بهم عبر البريد بمعدّل قياسي، واعتبر مكتب وزير الأحوال المدنيّة أنّ الجهد كان ناجحًا تمامًا.
وقالت ويمر:« 99٪ من الناس [صوّتوا بالبريد]، من بين (80.000) صوت، أو نحو ذلك ممّن صوّتوا في انتخابات مايو الماضي». «لقد مارس فقط، (1700) مقترِع التصويت من خلال الحضور الشخصي للمركز الاقتراعي».

   
 
إعلان

تعليقات