عبدالله حمود الفقيه *
النصُّ وحيدٌ في المنفى
والشاعر منفيٌّ في قلبِ امرأةٍ
أغلقه التُّجارُ القُرَشِيُّون
مساءً
ومَضَوْا.
النصُّ وحيدٌ في المنفى
يسأله الحُرَّاسُ عن المعنى
والمعنى ذاكرةُ الشاعر…
والشاعرُ منفيٌّ في جوفِ امرأةٍ
يحملها الهودجُ للمجهولِ
ولا تدري.
النصُّ غريبٌ في المنفى
يسأله الحُرَّاسُ عن الأسماءِ المجهولةِ
في مبتدأ الخَلْقِ
عن الله
عن الشيطان
عن الأفعى
والتفاحة…
والشاعرُ في المنفى
يَطْرُقُ قلبَ امرأة
أغلقه التُّجارُ القُرشيون
بكلمة سرٍّ
ونَسُوا.
النصُّ وحيدٌ في السِّجنِ
يفتِّش بين حروفِ العِّلَّةِ
عن سببٍ للجزمِ بـ”لا” النفي
الشاعرُ يبحث في نبضِ امرأةٍ
عن معنى
يخرجه من قلبٍ
أغلقه تجارُ قريشٍ
في القرنِ الأولِ للهجرة.
كان النصُّ وحيدًا
وغريبًا
متهمًا بِكِنايتِه
يسأله الحُرَّاسُ عن المعنى
والمعنى منفيٌّ في الشاعرِ
والشاعرُ مـاتْ.
*شاعر وصحافي يمني.
تعليقات