« اليمني الأميركي»:
على الرغم من قرار ترامب بحظر السفر إلى أميركا لأبناء خمسة بلدان، منها اليمن، إلا أن ذلك لم يمنع اليمنيين من الوصول إلى الولايات المتحدة؛ فهناك عدد لا بأس به من اليمنيين استطاعوا دخول أميركا خلال ما مضى من فترة القرار، والعدد في تصاعد، إلا أن المشكلة التي يعاني منها اليمنيون القادمون إلى أميركا عمومًا تتمثل في عدم وجود برامج توعوية في أوساط الجالية، تهتم بتوعية هؤلاء في كيفية الانسجام مع المجتمع الجديد على صعيد العلاقة بالشوارع والمدرسة…إلخ، ما يجعلهم يرتكبون تجاوزات لا زال الصوت حولها منخفضًا بين أوساط الجالية؛ إلا أن ذلك يستدعي التفاعل المسؤول معها من الجالية.
ومما سبق توجّه صحيفة (اليمني الأميركي) هذه الرسالة إلى كل المهاجرين اليمنيين الأميركيين وخطباء المساجد وإدارة الجالية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية ومنابر الإعلام المختلفة بضرورة الإسهام في توعية هؤلاء بكيفية الانسجام مع المجتمع الجديد وتعريفهم بضرورة التزام إرشادات الطريق والتعامل الدقيق مع ضوابط التعليم، وغيرها مما يلتزم به الجميع هنا في الولايات المتحدة.
بلا شك أن الانتقال إلى مجتمع جديد يفرض إشكالات على القادمين الجدد على صعيد الانسجام؛ وهو ما يستلزم من الجميع، بما فيهم حتى الجيران الذين لديهم قادمون جدد بجوارهم، أن يسهموا في توعيتهم، وكذلك خطباء المساجد من خلال الحلقات اليومية والأسبوعية… فالسلامة والانسجام هدفنا جميعًا، ومثلما كنا أبناء مجتمع واحد في الوطن فنحن أبناء مجتمع واحد في المهجر، ويجب أن نكون ملتزمين بضوابط الحياة فيه مهما كانت صغيرة.
ونشد على أيدي إدارات الجاليات اليمنيّة ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من المؤسسات المعنية ببرامج التوعية التطوعية الالتفات إلى هذه الإشكالية والإسهام بفعالية في تجاوزها، لا سيما وأن عدد اليمنيين القادمين في تزايد؛ الأمر الذي يضاعف من مسؤولياتنا كمجتمع وجالية وإعلام ومساجد وجيران إزاء القيام بما من شأنه توعية القادمين الجدد من وطننا ومساعدتهم على الانسجام مع المجتمع الجديد هنا.
تعليقات