ديربورن – “اليمني الأميركي”
نظمت الغرفة التجارية اليمنية الأميركية في ولاية ميشيغان، مؤخرًا، بمدينة ديربورن، حفلها السنوي؛ ابتهاجًا بالذكرى الثامنة لتأسيسها، وبهذه المناسبة، وفي سياق الإسهام في تسليط الضوء على المنظمات والمؤسسات ذات العلاقة بنشاط الجالية اليمنية في ولاية ميشيغان التقت “اليمني الأميركي” رئيس الغرفة بندر باوزير لمناقشة واقع الغرفة وأبرز أنشطتها، وغيرها من القضايا ذات العلاقة بالواقع الاقتصادي للجالية اليمنية.
أُنشِئت الغرفة في ولاية ميشيغان قبل ثمان سنوات؛ استجابة لوجود نسبة كبيرة من التجار ورجال الأعمال والمهنيين اليمنيين الأميركيين في الولايات المتحدة، ووفق رئيس الغرفة بندر باوزير، فإنه «ونظرًا لاستمرار زيادة النشاط الاقتصادي للجالية، فقد اقتضت المصلحة العامة إنشاء هذه الغرفة لتطوير العمل التجاري والصناعي في أوساط أعضاء هذه الغرفة».
الأهداف
تتمثل أبرز الأهداف التي أُنشئت الغرفة من أجلها، حسب باوزير «في العمل على بناء جسور تواصل وتعاون بين رجال الأعمال اليمنيين والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم وتطوير أعمالهم التجارية والصناعية، وتمثيل الأعضاء أمام المؤسسات التجارية والجهات الحكومية، والعمل لمصلحة الأعضاء، وتثقيف رجال الأعمال بما لهم وما عليهم، وتوعيتهم بالقوانين المرتبطة بالعمل التجاري، والعمل للحصول على الأسعار المناسبة من خلال قوة الشراء وتوحيد تعامل الأعضاء مع من تتفق الغرفة التجارية اليمنية معه بسعر خاص لأعضاء الغرفة، بحيث يستفيد العضو ويخفض أسعاره للزبائن، وتقديم المساعدات للأعضاء من خلال الاستشارات والخبرات لرجال الأعمال، وتعريف التجار الجدد على الأسواق والشركات التي قد يتعاملون معها، ومساعدة رجال الأعمال في الحصول على فرص الاستثمارات المتنوعة وتطوير إمكانياتهم وقدراتهم التجارية والصناعية».
الأنشطة
لكن السؤال الذي يفرض نفسها هو: ما أبرز الأنشطة التي تمارسها الغرفة سنويًّا في خدمة النشاط الاقتصادي للجالية في الولاية؟، وهنا تحدث بندر باوزير عن «إقامة الندوات وورش العمل لتوعية الأعضاء وتقديم الاستشارات والعمل على تطوير أعمالهم التجارية»، وقال إن «كل ذلك يعود نفعه على أبناء الجالية».
لكن هل أنشطة الغرفة تغطي خريطة نشاط الجالية اقتصاديًّا.. هنا قال باوزير إن «الغرفة التجارية تعمل مع رجال الأعمال»، «أعضاء الغرفة التجارية يُسهمون في جميع نشاطات أبناء الجالية المختلفة».
كما قال باوزير إن عمل الغرفة التجارية اليمنية الأميركية هو بمستوى الغرف المماثلة.. «إن عمل الغرفة وأنشطتها كأيّ غرفة تجارية، وربما أفضل من كثير من الغرف التجارية».
* بعد ثمان سنوات على تأسيس الغرفة.. إلى أين وصلَت، وماذا حققت على أرض الواقع؟
– الغرفة التجارية قدّمت الكثير لأعضائها من رجال الأعمال، من ذلك: توفير في المشتريات، وحصول الأعضاء على أسعار خاصة من أجل زيادة أرباحهم، وتحفيض أسعارهم لزبائنهم، وحل الخلافات والمشاكل، كما عملت الغرفة التجارية على تعديل بعض القوانين التي أثرت في رجال الأعمال في مدينة هامترامك، ومساعدة التجار في الحصول على التراخيص التجارية، كما عملت الغرفة التجارية على الحصول على أسعار خاصة من شركات التأمين.
* لو تحدثنا عمّا يستفيده اليمنيّ مباشرة من الغرفة.. أين تكون؟
– الغرفة التجارية تعمل على تطوير العمل التجاري لأبناء الجالية، ومن خلال ذلك يعود مردود فائدة رجال الأعمال على الجالية بشكل عام.
* هل لدى الغرفة أرقام ومؤشرات لاقتصاد الجالية اليمنية في الولاية.. نأمل أن تضعنا على صورة اقتصاد الجالية في الولاية، أنشطته ومجالات تركّزه، وأبرز التحديات التي تواجهها الجالية اقتصاديًّا؟
– كان المغترب اليمني يأتي من اليمن، يعمل في المصانع وفي الشاحنات والمطاعم وغيرها من الأعمال الشاقة ليعيل أسرته في اليمن، ولكن بعد أن أحضروا أسرهم أصبحوا يهتمون بحياتهم وبتعليم أبنائهم، ودخلوا في الأعمال التجارية، واليوم، الحمد لله، أجيال من أبنائنا أصبحوا يحملون الشهادات العلمية، ويحتلون مكانة عالية في الأعمال المختلفة، فالمهندسون ملأوا المصانع، والمدرّسات اليمنيات ملأنَ المدارس، والصيادلة ملأوا الصيدليات، وأصبح لدينا الأطباء والموظفون في الجهاز الحكومي والتجاري، العمل الخاص والعام، في كل المجالات.
والمستقبل يبشر بكل خير لجاليتنا اليمنية، ولا يعوقها شيء، إن شاء الله، مهما كانت الصعوبات والتأثيرات النفسية جراء الفوضى والحرب والقتل والدمار والفقر والجوع في اليمن.
* كم عدد المشتركين بالغرفة؟
– 300 مشترك.
* كيف تعاملت الغرفة مع ظروف جائحة كورونا؟
– تعاملنا مع جائحة كورونا كباقي المؤسسات في المجتمع من الناحية التوعوية والصحية، ولكننا تميزنا عن الآخرين بحكم نشاطاتنا وعلاقاتنا، فنحن من أوائل من وزعوا الكمامات والقفازات والمطهر دون مقابل لأعضائنا، ومن خلالهم وزعوا لزبائنهم، ووزعنا لأبناء الجالية في الكثير من المناطق، وحثينا على القيام بأخذ جرعة لقاح كورونا.
* يتنقد البعض تدخّل الغرفة في مواضيع سياسية في بعض الأوقات.. على الرغم من أنكم غرفة تجارية كيف ترون هذا؟
– عمل الغرفة التجارية وتركيزها هو في الجانب التجاري والاقتصادي، وليس على الجانب السياسي، ولكن من حق أيّ واحد يحب أن ينتمي سياسيًّا؛ لأننا نؤمن بالحرية والديمقراطية في اليمن، ونشجع ذلك على أن يكون هذا الانتماء حضاريًّا بنّاء، وليس عبثيًّا هدامًا.. المهم أن العمل السياسي لا يدخل في عمل الغرفة التجارية، ولا يؤثر في مسارها وتوجهها.
تعليقات