ميشيغن- “اليمني الأميركي”:
لم نعد كما كنا.!، لقد تغيّرت الحياة كُليًّا من حولنا بفعل جائحة كورونا؛ فأسلوب الحياة – حاليًّا – تغيّر عمّا كان عليه قبل الجائحة، وكذلك سيتغيّر كلّ شيء في المستقبل، فالعالم برُمّته سيتغير، وما بعد كورونا لن يكون كما قبله، بل إن الكمامات والقفازات والتباعد الاجتماعي قد أصحبت جزءًا من الحياة الطبيعية التي سنعيشها إلى أجل غير معلوم، وأكثر من ذلك صارت تُمثّل ثقافة جديدة يجِبُ التكيُّف معها.
وعلى الرغم من ذلك يسألُ الجميع: متى سنعود إلى حياتنا الطبيعية؟، فالجميع اشتاق لِما كان يُمارسه قبل حوالى شهرين.. فالطلاب والأطفال يريدون العودة إلى مدارسهم، فيما المدرّسون فقدوا وظائفهم فيها.
العودة القريبة
يقول وسيم يونس، وهو مشرِف في إحدى المدارس: العودة القريبة ليست واردة في ولاية ميشيغن، ونحتاج أسابيع لمعرفةً إلى أين نحنُ متجهون.
وبخصوص سؤال الصحيفة عن اختلاف المناطق في قضية الحالات، أوضح أنّ هناك مقاطعات الإصابات فيها خفيفة، وهناك مقاطعات الإصابات فيها كثيرة.
«مقاطعة واين كوني، ومدينة ديترويت ما زالت حالات الإصابة فيها كثيرة جدًّا، وقد تكون 50 ٪ من حالات الإصابة في الولاية كلها؛ لهذا صعب جدًّا العودة إلى الحياة الطبيعة أيضًا»، يضيف وسيم، «هناك كبار السِّنّ يحتاجون اهتمامًا وتركيزًا، وعلينا – الآن – الالتزام بلبس القفازات والكمامات، وتطبيق التباعد الاجتماعي؛ لأن مقاطعتنا ومدينة ديترويت والمدن المجاورة لها ما زالت أرقام الحالات المصابة موجودة فيها… والتقدير لن يكون واضحًا للعودة من عدمها إلا في الأسابيع القادمة».
المطاعم
في السياق الاقتصادي، وعلى صعيد المطاعم هناك مَن يطرح أنّ حوالى 30 % من المطاعم لن تعود بالشكل العادي بسبب الأزمة، وقد تحتاج إلى سنة أو سنتين للعودة إلى نشاطها الطبيعي بسبب الأزمة.
يقول محمد أبو سنان: «نحنُ تأثرنا بالأزمة، وخاصة في مطعم (ملك الكباب) – غرب مدينة ديربورن، لكن مطعم مدينة هامترامك، ومدينة تيلار، العمل فيهما لم يتوقف بعكس مطعم غرب مدينة ديربورن، وسنحاول أن نعود، ونفتح الشهر المقبل».
ويُضيف أبو سنان: «نتمنى العودة إلى العمل، وعودة الحياة الطبيعة إلى ما كانت عليه، وفي أسرع وقت، لكن منطقتنا ما زالت أرقام حالات الإصابة غير مسقرة فيها بالشكل الجيد«.
تعليقات