زياد القحم
طَعْمُكَ مُختلفٌ أيها الموتُ
ورائحتكَ ليست كما عهدتُها،،،
نلتقي غريبين عن بعضِنَا هذه المرة
كأني لم أمتْ من قبل
أوكأنك لم تتعرفْ بعدُ على شاعرٍ أينعَ قلبُهُ مثلي
ومع ذلك تصافحني
ونحاول معاً أن يبدو الأمر طبيعياً واعتيادياً
وعلى موعدٍ مع الغفلةِ نمسكُ بِكَفَّي بعضنا
ونمضي في دهليز الذكريات دونَ أن تتعثرَ وحشتُنَا بــــشراكِ المخلوقاتِ الكثيرة التي تتلوى حول علب ابتساماتنا الفارغة والملقاة على جانبي الأفعى المعبدة هذه
—–
أمضي مع الموت
نتجاذبُ أطرافَ القهقهةِ
كأننا معاً منذُ زمنٍ طويلِ الظِّلِّ
ولذلك نتجاوزُ عائقَ الديباجات وندخل مباشرةً في الأحاديثِ التفصيليةِ لعلاقتنا..
يقول لي: الناسُ يَحُثُّونَ الترابَ على رأسك دائماً لكنَّ الفرقَ حين تكون معي أنك لا تشعرُ بمرارة ذلك
أقول له: شكراً؛ فينظر إلي بصمت كأنه كان ينتظر مني أن أخبره بأني رقم صعب ومهم،
وسأرفع رصيده كثيرا
—-
في نهاية الدهليز يصافحني على منحدر أمنية
وبعدها يتركني هناك على هيئته ويرجع في الدهليز ليُحْضِرني مجدداً.
تعليقات