“اليمني الأميركي” – متابعات:
لا تزال الاعتصامات مستمرة من قِبل اتحاد نقابة العمال في الشركات الكبرى لصناعة السيارات في عدة ولايات أميركية، أهمها ميشيغان، وذلك احتجاجًا على عدم تلبية المطالب الخاصة بتجديد العقود الجديدة التي غالبًا ما تكون كل أربع سنوات.
وتعزو النقابة طلب الزيادة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار السيارات المصنعة دون أي زيادة في أجور العمال.
وكتبت صحيفة فاينانشيال تايمز، افتتاحية بعنوان “النقابات الأميركية القوية تمثل تحديًا لـ بايدن”، وتناولت الصحيفة إضراب عمال صناعة السيارات في مدينة ديترويت الأميركية، والذي يستهدف لأول مرة الشركات الكبرى الثلاث في آن واحد، جنرال موتورز وفورد وكريسلير.
وأدت الحركة العمالية الجريئة إلى ضمان بعض الزيادات في الأجور للتغلب على التضخم، لكنها أدت إلى ضياع أكبر عدد من أيام العمل في الإضرابات هذا العام منذ عام 2000.
ووفق الصحيفة، فهذا النشاط يشكل مخاطر سياسية على الرئيس جو بايدن، الذي قدم نفسه على أنه أكبر حليف للنقابات على الإطلاق في البيت الأبيض.
وتشير الصحيفة إلى أن النشاط العمالي يعكس مجموعة متنوعة من العوامل، فهناك ضغوط شديدة على الشركات لتغطية تكاليف المعيشة المتزايدة للموظفين، الذين يشعرون بأحقيتهم في زيادات كبيرة بسبب التضخم والمخاطر التي تعرضوا لها بسبب العمل في وقت مبكر من وباء كورونا، بينما يرون أنه حدث نمو قوي في أرباح الشركات ورواتب المسؤولين التنفيذيين خلال الفترة نفسها.
كل هذا يتطلب من بايدن أن يسير على خط سياسي دقيق للغاية، وترتكز قناعات الرئيس المؤيدة للنقابات على حسابات انتخابية سليمة، فالزعماء العماليون مهمون بالنسبة للديمقراطيين في الحصول على الأصوات.
ومع ذلك، فإن فرص الرئيس الانتخابية في عام 2024 تعتمد أيضًا على قدرته على الحفاظ على اقتصاد قوي، والسيطرة على التضخم.
واختتمت: “إن الزيادات الكبيرة في أجور عمال صناعة السيارات، وارتفاع أسعار السيارات بالنسبة للمستهلكين، والاضطرابات المكلفة المرتبطة بالإضرابات في ولايات الغرب الأوسط المتأرجحة، ستكون بمثابة هدية للجمهوريين”.
تعليقات