Accessibility links

إيان بيروتا-عضو مجلس هامترامك البلدي: لديّ داعمون من كُلّ الأقليات


إعلان
إعلان

هامترامك – « اليمني الأميركي» – سيمون آلبرت:

إلى حانوت صغير في شارعي (جوزف كامبو، وكربنتر) ذهبتُ لمقابلة عضو المجلس البلدي إيان بيروتا، والذي هو نفسه صاحب الحانوت.

قبل أن يأتي إلى مدينة هامترامك كان في العام 2009 يجلس مع أخيه لمشاهدة التلفزيون بعد تخرُّجه من جامعة بتسبرج بولاية بنسلفانيا، وهي ولايته التي وُلد فيها وقضى طفولته مع والده الذي يعمل طبيبًا نفسيًّا في الجيش الأميركي.

في العام 2009 كان يمكنك في مدينة ديترويت شراء بيتٍ بمبلغ (500) دولار، وكان يُنشر باستمرار في وسائل إعلام أميركا حكاية تتكرر، وهي أن شخصًا اشترى بيتًا ومِن ثمّ باعه لصديقه وسكن بجواره.

يقول إيان لصحيفة (اليمني الأميركي): “أنا قلتُ لأخي هذه القصة، وهي أن يشتري بيتًا ويعيش فيه ويشتري آخر بجانبه، وهكذا دون أن يُقلقك القسط الشهري للبنوك، وبهذا يكون لديك بيت دون التزام مالي”.

بعدها كان إيان قد وجد إعلانًا من شركة (كورجلست) المعروفة لبيع أيّ شيء، حيث كان هناك حوالى خمسة بيوت غير مسكونة ومعروضة للبيع، وكانت القيمة الحقيقية (75) ألف دولار للمنزل الواحد، إلا أن سعرها في المزاد كان (1500) دولار للمنزل الواحد، وبهذا اشترى إيان الخمسة المنازل لغرض الإصلاح وبناء مجتمع جديد في المنطقة.

وكان – كما يقول: يأمل تأسيس مُنظمة خيرية تساعد الآخرين، حيث كان يُفكر بالتبرع بالبيوت الأربعة للمحتاجين، وهو نظام كان موجودًا في المدينة، وهو أن يعمل الشخص لساعات معيّنة ويدفع مبلغًا رمزيًّا مقابل تملّكه المنازل، إلا أن الفكرة لم تنجح، حيث قال إيان: “إن ثلاثة بيوت حُرقت ومنزل تبرعتُ به، وهذا كان بعد عشر سنوات من الاستقرار في ولاية ميشيغن، وهو وضع كان سائدًا في المقاطعة وفي مدينة ديترويت بالذات؛ فهناك أشياء لسبب أو لآخر أدت إلى الهبوط وسوء الأحوال في المدينة، وأيضًا عدم ضبط التقديرات المناسبة مني شخصيًّا.. صحيح أنه فَشَل، لكنه في نفس الوقت ليس فشلاً أيضًا، لقد أسهمنا بدخول أشخاص إلى المنطقة وبداية مجتمع جديد”.

السياسة

في تلك الفترة بدأ إيان مسيرته ورحلته السياسية، وعندما طُرح اسمه للترشُّح لعضوية المجلس البلدي في المدينة لم يفعل شيئًا لذلك، ولم يكن لديه حملة انتخابية.. يقول: “كان ذلك بسبب أن والدتي كانت مريضة بالزهايمر وتحتاج إلى من يراعيها ولم أعرف كم المدة التي ستبقى فيها على هذه الحالة، ولم أعرف كم من الوقت سيستمر مرضها”.

وحتى 2013 استمر إيان في الترشُّح، وعمل على التعريف باسمه أمام الآخرين سواء عن طريق كونه ابن المدينة أم من خلال مساعدة الناس على عدم فقدان بيوتهم بدفع الضرائب المتأخرة، حيث إن عدم دفع الضرائب لثلاث سنوات يتسبب بحرمانك من البيت.. ونجح في ذلك، كما يقول.

لم يفُز إيان في الانتخابات، لكنه كان في المرتبة الأعلى من بين الخاسرين، وتم لاحقًا تعيينه في المجلس عندما مات أحد الأعضاء، وبهذا دخل المجلس البلدي.

وفي أثناء فترة خدمته في المجلس نشب موضوع الاختلاف مع الجاليات اليمنية والبنجلادشية بسبب طرحه موضوعًا اعتبره الكثير أنه استهدف به المهاجرين واستحقرهم، وفيه إهانة للسكان، خاصة اليمنيين والبنجلادشيين فيما يتعلق بالنظافة والصرف الصحي في المدينة.. رغم اعتذاره في صحيفة (ديترويت نيوز) على طرحه الموضوع، حيث قال: إنه لا يقصد إهانة أو استحقار أيّة أقلية، وما زال يقول: “إن البعض ما يزال يحمل هذه الإشكالية، وخاصة من أعضاء المجلس، ولكن لديّ داعمين من كل الأقليات أيضًا، بل في ذروة النقاش لهذا الموضوع كان التأييد لي من مجموعات تُمثّل الاقليات الأخرى أيضًا”.

التصريح 

البحث السريع في فيسبوك، في هذا الوقت، عن إيان بيروتا والصرف الصحي في هامترامك سيكشف أن تصريحه كان دقيقًا.. ومع ذلك، كان تعليقًا يبدو أنه يُقسّم المدينة.

لكن منذ توليه منصبه في العام 2015، قام بالكثير من أجل هامترامك.. حيث يُمثل المدينة في الوفود الدولية، كما دان سياسات الرئيس دونالد ترامب باعتبارها عنصرية ومتعصبة، وعمل على تعزيز العلاقة بين المدينة والمدارس العامة.. وذلك ليس سوى قليل من المبادرات التي عمل عليها.

حاليًّا يعمل عضو المجلس (بيروتا) على قرار يدين DTE لسوء الإدارة في المدينة.

وهو بعد اجتياز امتحان المحاماة ليصبح محاميًا، هناك مهمة كاملة أمامه.

   
 
إعلان

تعليقات