هامترامك – “اليمني الأميركي” – سايمون آلبا:
في السباق لتمثيل مدينة هامترامك، أعاد المنتخبون تعريف المدينة وقيادتها بالكامل تقريبًا.
أدت الانتخابات في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني إلى فوز أمير غالب بمنصب العمدة ليكون بذلك أول عمدة أميركي مسلم وعربي من أصول يمنية، في المدينة التي تقطنها أغلبية مسلمة. وفاز غالب على العمدة السابق، وهي سيدة من أصول بولندية خدمت في ذات المنصب لمدة 16 عامًا.
ومع تركيز عملية الانتقال إلى القيادة الجديدة للمدينة في الأول من كانون الثاني/ يناير، أنجز الناشطون اليمنيون والبنجلادشيون في هامترامك الكثير من خلال الحملات الانتخابية، ولكن التحدي والعمل الحقيقي سوف يأتيان في المستقبل.
يمثّل فوز أمير غالب فوزًا للتنوع الذي تتميز به مدينة هامترامك، كما يُمثل فوزًا للجالية العربية من أصول يمنية، بل هو في نفس الوقت يضع الجالية أمام امتحان عسير.
سباق العمدة
أصبح أمير غالب رسميًّا عمدة هامترامك الجديد، وفق نتائج انتخابات 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفي هذه الانتخابات تم إزاحة كارين ماجوسكي التي شغلت منصب العمدة على مدى السنوات الـ 16 الماضية.
وقد خاض غالب حملته الانتخابية على أنه صوت للأغلبية اليمنية والبنغالية في هامترامك ومرشح للتغيير، وقد فاز بنسبة 68.24% من الأصوات.
منذ أن بدأ حملته، كان غالب مصرًّا على إشراك المواطنين في عملية الحكم. مع تحديات هامترامك هذا العام، وعد غالب بقرارات من خلال جهد تعاوني… بيد أن السياسي المبتدئ سوف يحتاج الآن إلى إثبات نفسه وقيادته، إذا كان يأمل في الاستمرار أكثر من السنوات الأربع المقبلة.
وانتقده معارضو حملته لعدم تقديمه حلولًا ملموسة للمشاكل اليومية في هامترامك. وطوال بعض المناقشات، بدا أن العمدة كارين ماجوسكي تقدم تجربتها باعتبارها الطريقة الوحيدة التي يمكن بها لهامترامك التغلب على تحدياتها. في حين أكد غالب أن ماجوسكي لا ينبغي أن تقود المدينة بعد كل العقبات التي حدثت تحت قيادتها.
وسيتولى غالب مقاليد مجلس مدينة هامترامك في 1 يناير/ كانون الثاني 2022. وسيكون أول عمدة مسلم وعربي أميركي من أصول يمنية في هامترامك، وهي لحظة مثيرة وتاريخية للمدينة ولسكانها المتنوعين.
الجدير بالذكر أن أمير غالب وصل إلى أميركا قادمًا من اليمن وعمره 17 سنة، وبدأ العمل في ورشة سيارات، وواصل تعليمه حتى حصل على شهادة في الطب. وطوال فترة دراسته كان عليه أن يعمل في نفس الوقت من أجل أن يعيل نفسه وأسرته في اليمن.
واعتبر ناشر صحيفة اليمني الأميركي، الزميل رشيد النزيلي، فوز غالب في الانتخابات فوزًا للجالية اليمنية، «ويمثّل وجودها الممتد عبر عقود طويلة من المشاركة والتفاعل والاستفادة من الخبرة».
وقال النزيلي: «يعتبر فوز غالب امتدادًا لمسيرة الدكتور عبدالكريم الغزالي، ومحاولته الفوز بمقعد العمدة بعد فوزه عدة مرات بعضوية المجلس المحلي… وأيضًا نضال كل الجمعيات والناشطين في المدينة».
وعبّر النزيلي عن تهنئته للجالية بهذا الفوز «الذي هو بمثابة دخول المجتمع اليمني الأميركي معترك التحدي في التغيير من داخل المؤسسات الرسمية»، متمنيًا أن يكون هذا الفوز أنموذجًا للجالية في بقية المدن في العمل على وضع بصمة جديدة ومختلفة تؤثر في كل أطياف المجتمع.
فاز خليل الرفاعي وأماندا جاكوسكي وآدم البرمكي بعضوية مجلس المدينة.
مجلس مدينة هامترامك
كواحد من أكثر المرشحين إثارة للمشاركة في سباق مجلس المدينة، فاز خليل الرفاعي، بسهولة، بمقعد في مجلس مدينة هامترامك المقبل.
فاز من خلال حملة جمعت أكبر عدد من التبرعات، مع وجود مجموعات من المتطوعين في جميع أنحاء المدينة، وعدد لا يحصى من التأييد. وفي الحملة الصعبة للمرشحين يظهر وجهًا جديدًا ومرحَّبًا به في مجلس مدينة هامترامك إثر فوزه بنسبة (19.16% من الأصوات).
وقد حملت أماندا جاكوسكي حملتها الانتخابية إلى أحد المقاعد الثلاثة المتاحة في مجلس المدينة. وكون أماندا من بين المرشحين الذين وضعوا خطة عمل ملموسة خلال فترة توليها منصبها، فقد أطلقت حملة مقْنعة.
بعد حصولها، مؤخرًا، على درجة الماجستير في الإدارة العامة، تحدثت عضو مجلس المدينة المنتخب عن خطط كبيرة لتحسين المدينة أدت لفوزها بنسبة (18.75% من الأصوات).
آدم البرمكي هو أصغر مَن فاز بمقعد في مجلس مدينة هامترامك. البرمكي طالب هندسة في جامعة واين ستيت، وقد أدار حملة للعمل على مواجهة تحديات المدينة العديدة، مثل العجز الذي يلوح في الأفق في الميزانية وتحديات البنية التحتية. في الأصل، احتل البرمكي المركز الرابع في الانتخابات التمهيدية في أغسطس/ آب، وأظهرت عودته في استطلاعات الرأي أنه استند في المرحلة الأخيرة إلى حملة قوية أدت إلى فوزه بنسبة (18.08% من الأصوات).
تعديلات الميثاق المقترحة
بعد قرار مجلس المدينة الحالي بمعالجة وضع المرشحين على المدى الطويل بقضايا الإقامة، نظر الناخبون فيما إذا كان يجب تغيير طبيعة من يمكنه الترشح، ومتى.
وقد انقضى التعديل المقترح لإصلاح شرط الإقامة لمدة عام واحد من الإقامة المستمرة قبل الترشح لمنصب. على الرغم من أن هذا لا يؤثر في أي عضو حالي في حكومة المدينة، إلا أن الانتخابات المقبلة ستشهد على الأرجح زيادة التدقيق في الإقامة.
كما قرر الناخبون فرض قيود جديدة على فترة ولاية المسؤولين المنتخبين في هذه الانتخابات.
بالنسبة للمرشحين الجدد والقدامى، ستقتصر المناصب المنتخبة الآن على ثلاث فترات تبدأ بعد هذه الانتخابات. ويعني التأثير الرئيسي أن مرشحًا مثل العمدة كارين ماجوسكي لن تتمكن من قيادة المدينة لعقود من الزمن مرة أخرى.
تعليقات