Accessibility links

أمثال مدينة إب اليمنيّة في كتابٍ جديدٍ للدكتور محمد علي عزيز


إعلان
إعلان

صنعاء – «اليمني الأميركي»:
صَدَر، حديثًا، عن دار دِجلة في العاصمة الأردنية عمَّان، كِتابٌ جديد للباحث اليمنيّ الدكتور محمد علي عزيز، بعنوان «ملامح الثقافة العربية في أمثال مدينة إب اليمنيّة».
الكِتاب الصادر من (298) صفحة تتبّع موثّقًا الأمثال المتدَاولة وذائعة الصيت في مدينة إب – وسط اليمن، موزعًا – الكِتاب – إلى أبواب تبدأ بحرف الألف وتنتهي بحرف الياء.
واستُهِل الكِتاب بمقدمة استعرض فيها الباحث أهم المراجع التي سبق وتناولت الأمثال اليمنية، وبخاصة الأمثال في مدينة إب، منوّهًا بخصوصية كلّ كِتاب، وفي مقدّمتها كِتاب المؤرخ العلامة القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، بعنوان «الأمثال اليمنية»…. ليتوقف المؤلف أمام خصوصية مؤلَّفِه هذا، وما تميّز به عن المراجع التي سبقته.
حَرصَ الكِتاب على رصد الأمثال التي تجري على ألسنة أهل مدينة إب، متتبّعًا جميع الأمثال الخاصة بأهل هذه المدينة، معتمِدًا على المؤلفات السابقة، متوقِّفًا عند الأمثال المشهورة في المدينة، والتي أغفلتها تلك الكتب؛ فألحقها في مواضعها، راصدًا جميع الأمثال بنفس لهجة أهل إب، مستعرِضًا شروحها باللغة العربية الفصحى.
ووِفق المؤلف فإنه لم يستطع استيعاب جميع الأمثال هناك؛ على اعتبار أنّ هناك مئات الأمثال المفقودة، ولم يتمكن من البحث عن كلّ منها، مؤكدًا أنه اعتمد على الأمثال المشهورة والمتداوَلة في مدينة إب، ومعظمها يعودُ للفترة التي أعقبت ثورة 26 سبتمبر 1962م (ثورة شهدها شمال اليمن، وتغيّر من خلالها نظام الحكم من ملكي إمامي إلى جمهوري)، وبعضها يعود إلى ما قبل تلك الثورة بقليل، وبعض الأمثال حدثت بعد سنة 2000م.
وأشار إلى أنّ بعض الأمثال في المدينة ليست لسكّان المدينة الأصليين؛ جرّاء تزايُد أعداد النازحين أو القادمين من القُرى المجاورة للمدينة أو من نواحيها.
ويؤكد الدكتور محمد علي عزيز أنّ «الأمثال ملك للجميع؛ لأنها جزء من ثقافة الأمة، وليست خاصة بقومٍ دون قوم، لكننا رصدنا هنا الأمثال التي اشتهرت على ألسِنة أهل المدينة، وسواءً أكانت ناشئة من أهل المدينة أم مستعارة من الأمثال العربية، ولكنها تجري على ألسنتهم، وأيضًا فقد ركّزنا على كتابة المَثل باللغة المنطوقة لِأهل مدينة إب، كما هو مسموع لديهم».
لكن يبقى السؤال عن فحوى عنوان الكِتاب، وهنا يؤكّد المؤلف، في تصريح لصحيفة (اليمني الأميركي)، أنّ اختيار «ملامح الثقافة العربية في أمثال مدينة إب اليمنية» كعنوانٍ «جاء من رؤية مفادها أنّ الأمثال جزء من الثقافة، وقد جاء العنوان جريًا على كتابات الباحثين الغربيين؛ إذ عادةً ما يكون لديهم عنوان كبير، ثم أصغر منه، وبالتالي فالعنوان مرتبط بمضمون الكِتاب من باب العموم».
يعملُ الدكتور عزيز أستاذًا للّغة العربية وآدابها بجامعة ييل في الولايات المتحدة الأميركية، وسبق أنْ صَدَر له عدد من المؤلفات، منها «ملامح التصوّف الإسلامي في أدب نجيب محفوظ».

   
 
إعلان

تعليقات