أبرز نجوم الجالية اليمنية الواعدين: فؤاد نعمان.. أول لاعب عربي في منتخب مدارس الولاية
ديربورن – “اليمني الأميركي”:
فؤاد نعمان (16 عامًا).. حالة رياضية نقرأ فيها مستقبلاً جميلاً في حال التزم هذا الشاب تدريبًا وتأهيلاً منضبطً باعتبار ذلك هو الكفيل بوصوله مع رياضة كرة القدم إلى مستويات متقدمة انطلاقًا مما حققه بداية تجربته في مدارس ديربورن، وما يُحققه حاليًّا في ثانوية منفنديل، ووصوله مع فريقه إلى نهائي بطولة مدارس الولاية واحتلال المركز الثاني، وفوزه بلقب أفضل لاعب في البطولة والولاية في آن.
كل ذلك بموازاة نجاحٍ علميً، حيث يبلغ حاليًّا نهاية المرحلة الثانوية، رغم التزامه تجاه أسرته وأشقائه، لا سيما وعمل والده خارج الولاية.. بالإضافة إلى كل ذلك يتطلع فؤاد أن يتخرج مهندسًا..
قدمَ فؤاد من اليمن وعمره 10 أعوام، وبدأ لعب كرة القدم مع نادي ومنظمة (ميسا) – جنوب مدينة ديربورن، وخلال إقامته في هذه المدينة لعب مع المنظمة داخل وخارج الولاية وحصل على البطولة في إحدى الفِرق العُمْرية، كما لعب مع ثانوية (أدسل فورد) خلال بداية المرحلة الثانوية.. وانتقل – لاحقًا – إلى مدينة منفنديل وانضمّ إلى فريق ثانوية منفنديل، كما استطاع هذا العام مع فريق المدرسة تحقيق نتائج وصل، من خلالها، فريقه إلى نهائي البطولة مُحرزًا المركز الثاني.
“كان سهلًا بالنسبة إلينا الوصول إلى نهائي البطولة؛ فهناك مساعدة ودعم من إدارة المدرسة، وأيضًا من المدربين المشرِفين، رغم خسارتنا – للأسف – في المباراة النهائية، وعدم تحقيق البطولة في المجموعة الثانية، حيث كان هناك ثلاث مجموعات في الولاية لجميع المدارس العامة”، يقول فؤاد لصحيفة (اليمني الاميركي).. ويُضيف: “لقد سجلتُ (23) هدفًا، وحصلتُ على لقب أفضل لاعب في البطولة، وكذا أفضل لاعب في الولاية على مستوى المدارس، وتم ضمّي إلى منتخب مدارس الولاية كأول عربي ينضمّ إلى هذا المنتخب، ولذا أُقدّمُ شكري لكلّ مَن ساعدني ووقف معي في كل الفترات.. فـ”مَن لا يشكر الناس لا يشكر الله”..
وعن نجمه المحلي والعالمي يقول: إن نجمه في المجتمع المحلي هو همام ناصر، وعالميًّا هو ميسي.
أما عن مستواه التعليمي يتحدث النجم الواعد قائلاً: “درجاتي العلمية هي بمعدل (3.5)، وهو معدل جيد”، وانطلاقًا من ذلك يحلم أن يكون مهندسًا.
نجم واعد
مدرّب فؤاد في منظمة (ميسا)، محمد الرياشي، يقول: “فؤاد لاعب ونجم مثالي يُحتذى به، ولعب معنا مهاجمًا.. هو لاعب متمكن، حيث يمتلك مهارات ويستخدمها بشكل جيّد داخل الملعب، وليس لديه مشاكل مع زملائه.. فقط يُفكر باللعب والكرة داخل الملعب، وكل تركيزه على ذلك.. لقد عرفته منذ خمس سنوات عند قدومه من اليمن.
وعن عدم انضمامه للأكاديميات الرياضية الخاصة بكرة القدم يقول الرياشي للصحيفة: “فؤاد أكبر إخوته، وهو مَن يهتم بالأسرة، حيثُ إن والده يعمل خارج الولاية، ما يضطره للتواجد مع إخوته، وفيما الأكاديميات تتطلب سفرًا خارج الولاية، هو يعرف أنه لن يستطيع المغادرةً”.
ويتابع: “فؤاد يستطيع أن يكون نجمًا عبر المدرسة، وهو – فعلا – نجم واعد، ووصوله إلى منتخب المدارس دليل على ذلك، وسيلعب مع نادي الجالية إلى أن تأتي فرصته، علاوةً على أن الرياضة تؤهل الشخص ليكون عضوًا فاعلاً في المجتمع”..
صالح – أحد زملائه، ولعب معه في نادي منظمة (ميسا) يقول: “فؤاد نجم يلعب ويُهدّف، ولا يوجد شخص يشبهه، إنه نجم واعد وفريد، ولولا ظروفه لكان في أفضل الأكاديميات، لكن يكفي أنه نجمنا المفضل”.
لاعب يقظ
من جانبه يقول مدرب فؤاد في ثانوية منفنديل، تاومس ببلي، لصحيفة (اليمني الأميركي): “فؤاد لاعب يقظ، وقد أشرفتُ عليه هذا العام، ووصلنا إلى النهائي مع فريق المدرسة، وهذه السنة الثانية له في المدرسة والفريق.. هو مهاجم الفريق، وفعل شيئًا رائعًا أثناء البطولة.. كما أنه سريع وذكي ومركّز ولا يترك فرصة تضيع منه، وأيضًا يُجيد اللعب مع الزملاء؛ فهو ليس – فقط – لاعبًا فرديًّا، بل جماعيًّا كذلك، وحصل على جوائز أثناء البطولة، ويستحقها، وسأستمر معه العام المقبل أيضًا”.
دعم
نخلص إلى أهمية أن يلقى فؤاد نعمان دعمًا مجتمعيًّا يليق بما يُحققه من نجاحات، وهو ما يضمن تحفيزه لتحقيق مزيدٍ من المستويات بما يُعزز من حضوره الرياضي كواجهة مشرّفة، وبما يجعل منه حافزًا لغيره من أشبال وشباب المجتمع اليمني والعربي في الولاية، لا سيما لو نظرنا إلى تجربته وحرصه على التعليم وبقائه مشاركًا في رعاية أسرته؛ فمثل هذه النماذج بقدر ما هي جديرة بالضوء هي جديرة – أيضًا – بالدعم من المجتمع والجالية؛ فنجاح المجتمع يتجلى بنجاح أبنائه.
تعليقات