Accessibility links

إعلان

أحمد الزراعي  

 

ما كنت أدري أن خطواتي

وأنا أعدو في هذه الأرض الهرمة

تُخلف وراءها في كل خطوة غابة

وامرأة تحمل كل ألق الزنبق

في سريرها المتناغم،

باحتضار شلالات الأرض، وانكفاء الغابات إلى سلالاتها المندثرة

في رائحة الجذور

أيتها الأم أحصد لذة الفتك

بإجاص متهالك في عين الكون،

تستيقظ الجهات دون مركز للبوصلة،

ويحوم طائر الدراج الذهبي دونما

أرض.

لعلها اللغات فتكت بناطقيها

حيث اندثار الآلهة يتمرأى في زوال

الأبنوس المتجعد في جثة الغابة

المهشمة، في أعضاء العطر المندثرة

يذهب اليقين في فتك الشك، كما تذهب

الأبدية إلى حلمها بعد زوال الأشياء

لعله حلم الأبدية المتربص بفقاعة الوقت

واندثار موسيقى النندرتالي المتأبط

عناء بصيرته، إذ يحاول الموت في

فرادته

أي يقين.. وأي شك

هذه عشبة تخرج عن ساعتها السويسرية

هاربة في أحافير النار

أبكي على نيويورك لأني أتهدم

في آخر الأرض

ديك النار يصيح في أعماق البحار

لأن ملكة كونية فقدت الألق الكامن

في الهيروين

العالم دون أمريكا بلا مكتبة

الكون دون نيويورك بلا مدينة

أعطوني شاعراً مثل [والت ويتمان] ولتذهب

كل رؤوس أباطرتكم إلى قمامة الكون

أعطوني جسد مارلين مونرو

المحشو بخضرة الأرض

ولتذهب كل نسائكم إلى

الجحيم

جهات تمحي

في الكونكريت الباهت

لحجارة منحوتة في الموسيقى

الدهر ربيع يشيخ في حجر الظلام

ماعز يقضم الجنة

في ورقة خضراء

والريح يد عاشق تهز لحم البعيد

وتسكن آجر الجبل

الريح يدي تذهب

إلى حسرتها في طين أرض

– كانت هنا-

سأذهب في جرح النمر،

سأُعد وليمة لغجر العالم

وأتوج ديك الهباء..

كي ينشد المزامير

في كهف العالم.

لعل صوته يخلق سعادة الأرجوان.

سأبني الخراب على حافة الهاوية

وأقلب اللغة على أريكة

الميتافيزيقيا

ثم أدل العالم على خراب

المستقبل

في أجنحة الذبابة.

فتك الضوء بنافذتي

وأنسكب الغروب

في صبا العين.

رمشت عيناي سلالة جيادها

النادرة

إلى ذروة الجبل

الزاعق على البحر

ثمة شمس تغرب في ظلام أصابعي

حشاشون بكل اللغات

يصعدون من لفافة تبغي

إلى إرث النجمة.

رأيت سيف بن ذي يزن

يرتدي بلاده

يسلم الطوطم مفتاح الملكة

والموسيقى تصاعد خاشعة

تشبه آخر غروب أرضي

تهدمت الفراشة

في طفولة الأرض

في ثقل تنوء به الوردة

تكدست أحلام الزهرة المهملة

على أجنحة العصفور

الفراشة حطت

فانكسرت صخرة العالم

طارت الفراشة

فتجعدت أعماق الوردة.

أنا المتهدم في حطب السلالة

أعظ ذاكرة الجينيوم النائم

في عين طائر الشقراق البابلي القتيل

أتعكز على شمس هرمة

في ظلام الكيمياء

دونما جهات أعلق

عنقود خراب

في مشجب الحرب

أدندن نيويورك

تحترق وأنا أتهدم

في آخر الأرض.

   
 
إعلان

تعليقات