Accessibility links

عربي يسجّل سابقة أميركية.. في مساعدة الشرطة خلال مطاردة خطرة


إعلان
إعلان

ما قام به الدلالي لا يحدث إلا في أفلام الأكشن…

الدلالي: إذا كانت حياتي على المحك مقابل إنقاذ خمسة أشخاص من الموت.. فسأقبل بالموت

فيرنديل – ميشيغان –  ترجمة خاصة لـ“اليمني الأميركي”:

كتب: جايسون كولثروب والمراسل الصُحفي، ديريك هاتشينسون

 

لولا المساعدة التي قدّمها فاعل خير بتوجيه سيارته للاصطدام بالسيارة الفارّة من الشرطة؛ فقد كان من المحتمل أن تنتهي عملية مطاردة الشرطة لسيارة مجرمين (فيرنديل في 9 حزيران/ يونيو) بنهاية أسوأ بكثير.!.

لقد انتهت المطاردة في موقف سيارات محلات “ميجر” على تقاطع شارع وودوارد مع طريق الميل الثامن، وذلك عقب قيام عبده الدلالي بمساعدة الشرطة في اعتقال الفارّين.

 

وأشار عبده إلى أن ما قام به كان عبارة عن حركة مناورة بالسيارة كان يمارسها في وطنه الأم اليمن.

وذكرت الشرطة أنه كان في موقف السيارات في “ميجر” العديد من الناس، والذين كان من الممكن أن يتعرضوا للأذى على أيدي المجرمين الذين كانوا يحاولون -جزافًا- الفرار من الشرطة.

وقال الدلالي إنه كان مدرك -تمامًا- لمخاطرة اصطدام سيارته بسيارة المجرمين الفارّة، غير أنه كان على استعداد للتضحية بحياته لإنقاذ الآخرين.

وكان عبده قد انتهى، قبل الحادث، من مهمة تثبيت سجاد (وهي إحدى مهامه في شركته التي يعمل فيها، وهي شركة “أيه أيه إم هولسيل كاربت لبيع السجاد بالجملة) عندما توقف في موقف السيارات في “ميجر”… يقول: “لاحظتُ أن السيارة المشتبه بها كانت تقترب…ومن خلفها كان هناك أربعة أو خمسه من أفراد الشرطة… وكادت السيارة المشتبه بها تصطدم بالسيارة الأولى”.

عندما لاحظ عبده وجود الكثير من الناس خلفه شعر بأن عليه اتخاذ قرار سريع ومحسوب للتدخل…”قلت لنفسي: يجب أن أوقف هذا السائق… ثم صدمت سيارته وحشرتها في إحدى الزوايا”.

ولم تقتصر مخاطرة الدلالي على القيام بصدم السيارة، بل قام -أيضًا-  بقيادة سيارته مباشرة باتجاه باب السيارة المشتبه بها ما منع ركاب السيارة من الخروج منها، وسهّل على الشرطة اعتقالهم بعد لحظات من إيقافها.

الجدير بالإشارة إلى أن عبده الدلالي شخص محبوب لدى السكان في مدينة“سنتر لاين” –حيث مقر شركة أيه أيه إم هولسيل كاربت– فعبده هو من قام بتركيب السجاد -مجانًا- في مبنى سيتي هول.

وقد عبّر مدير المدينة السيد/ دينيس شامبين في تعليق عن الحادث أنه لم يتفاجأ عندما علم أن الدلالي قد عرّض نفسه للخطر لإنقاذ الناس.

وقال دينيس: “إن عبده متواضع للغاية.. ولم يكن يسعى -فعلاً- لنيل اهتمام الناس به عندما حدث هذا الأمر، فهو لا يسعى لنيل الشهرة من خلال ذلك، وقد قام بما قام به بهدف القيام بالشيء الصحيح”.

لم يكترث الدلالي لتعرض سيارة شركته للتلف، فاهتمامه مركّز على أن أفعاله من الممكن أنها أنقذت أناسًا من الأذى.

وأكد الدلالي: “إذا كانت حياتي على المحك مقابل إنقاذ خمسة أشخاص من الموت على أن أموت أنا بدلاً عنهم.. فسأقبل بالموت لأجلهم”.

الجدير بالذكر أن الدلالي حصل على قبعة شرطة فرنديل؛ تكريمًا له، وتقديرًا لأفعاله، على الرغم من أن ضباط الشرطة لا يوصون المواطن بالتدخل عند الأوضاع الخطرة.

هذا وقد عثرت الشرطة داخل السيارة الفارّة على 30 عبوةً من الهيروين، ومسدس مسروق،ِ و30 طلقة.

   
 
إعلان

تعليقات