Accessibility links

براين ستون لـ»اليمني الأميركي»: أدعو لردم الفوارق الدينية والعرقية وإنهاء التنافس الانتخابي الإثني


إعلان
المرشح لمفوضية مقاطعة «واين» (براين ستون) وعدَ أن يضفي الحيوية على المفوضية كي تكون أكثر فاعلية ونشاطًا في القضايا الهامة، متحدثًا عن موضوع (مشروع السجن) وما حصل فيه من هَدرٍ –على حد تعبيره.

ديربورن- «اليمني الأميركي»:

السيد «ستون»، البالغ من العمر (31) عامًا، اختصاصي البحرية يسعى لتمثيل «ديربون» و»آلن بارك» كمفوض للمقاطعة، ويمتلك رؤية لا يؤمن من خلالها بالانتخابات بناءً على «تفكير إثني»، مؤكداً على أهمية الانتخابات بناءً على الموثوقية والاقتناع… في هذه المقابلة تحدث «ستون» عن أهمية التحرر من التفكير الإثني في اختيار المرشحين؛ لأن الانتخاب، بعيدًا عن الموثوقية والاقتناع والاعتماد على الانتماء الطائفي فقط، يمكّن السياسيين من تخييب آمال منتخِبيهم – على حدّ تعبيره.

وأعرب، في مقابلة مع صحيفة (اليمني – الأميركي)، عن تطلعه في إدخال طريقة جديدة في التفكير إلى المقاطعة، قائلاً: «ليس هناك أي فرد في المفوضية يقل عمره عن (50) سنة، ولذا لا توجد لدينا أيّة أفكار جديدة أو تمثيل للجيل الجديد.. وهذا هو المجال الذي أعرف جيدًا أنه باستطاعتي أن أحدِثَ فيه فرقًا كبيرًا».

شرق آسيا

يسعى السيد (ستون) للفوز بمقعد منصب «جاري وورنتشك»، الذي يسعى بدوره للترشح لعضوية مجلس شيوخ الولاية.

وقد شارك خبراته أثناء خدمته في البحرية، وتأثر كثيرًا بتطور البنية التحتية والاقتصادية في بعض بلدان شرق آسيا.

يقول(براين): «إننا في منتصف الطريق إلى الانحسار، ولذا فإن لديّ أفراد عائلة عاطلون عن العمل في حين أنني رأيتُ وأنا أخدم في تلك البلدان كيف تتقدم وتزدهر.. وقد تأثرتُ حقًّا بمدى حاجتنا لتغيير سياساتنا».

مشروع السجن

وانتقد خبير البحرية، طريقة المفوضية في إدارة مشروع السجن الذي توقف في العام 2013، بعد أن تجاوزت نفقاته (91) مليون دولار على ميزانيته المخصصة له، وهي (300) مليون دولار، في الوقت الذي لم ينجز منه حتى النصف – حدّ تعبيره.

وعلى الرغم من أنه – بسبب عيوب المشروع – قد أُلقي اللوم بشأنها، في الغالب، على المسؤول التنفيذي في الإدارة حينها «بوب فيكانو»، إلا أن «ستون» يرى أن المفوضية كان يجب أن تلعب دورًا أعظم في العملية.

«نحن في أمسّ الحاجة لقدرٍ كبير من الحيوية والنشاط في المفوضية».. هكذا يصرّح «براين ستون» بيقين لصحيفتنا.. «أنا أعتقد أن المفوضية لم تكن تتمتع بالفعالية والنشاط كما يفترض منها أن تكون في العديد من القضايا المختلفة.. وأظن أن أفضل وأوضح مثال على ذلك هو مشروع السجن.. لقد أهدرتْ نصف مليار دولار من ميزانيتك على شيء واضح للعيان.. ونحن عرفنا أن هذا المشروع لم يكن ليكتمل، ولن يكتمل في الوقت المحدد، ولكن هذه المشكلة لم يتم التعامل معها بجدية حتى صارت قضية رئيسة، تشغل الرأي العام».

الفيترانات

(براين ستون) بدأ الاهتمام بالسياسة والدفاع حين عمل من أجل أن تُوقف الجامعات الحكومية تكليف (فيترانات / قدامى محاربي ميشيغان)، رسوم خارج الولاية بعد عودتهم من الخدمة.. يتحدث (براين): «يُقال إن كل نشاط سياسي يبدأ من منطلق فردي شخصي، وهذا ينطبق على حالتي تمامًا»..

ويوضح «ستون»، وهو أحد المتخرجين في جامعة (ميشيغان – ديربورن): «كان عليّ أن أدفع 15,000$ إضافية في العام فقط؛ لأنني خدمت بلدي حين نشأت في»ديربورن»، والتحقت بالمدرسة الثانوية في «ديربورن»، ووالدايّ كانا يدفعان الضرائب طوال حياتهما في ميشيغان»..

وحين تبين أن (الفيترانات/ المحاربين القدامى) يوصفون خطأ بكونهم من خارج الولاية، شرع يتحرك بشأن هذه القضية هنا وهناك بلا هوادة.. وقال: إن الحملة ووسائل الإعلام أثارت القضية وخلقت قناعة بأن على الجامعات أن تراجع سياستها هذه.. وأضاف: «وها نحن قد وفّرنا حتى اليوم حوالى (9) ملايين دولار في السنة على (فيترانات/ المحاربين القدامى في ميشيغان) وحدها».

الخسارة السابقة

كان (ستون) قد ترشح في «ديربورن» لمجلس الولاية في انتخابات 2016، إلا أنه لم يفز، لكنه قال بهذا الخصوص: إن حملته السابقة كانت تجربة قيّمة.. موضحًا: «أنني اعتقد – حقًّا – أن خسارتي الأولى قد أعدتني لحملتي هذه أفضل من أي شيء آخر.. إن أحد الأشياء التي سمعتها من كثير من السياسيين، وأنا مقتنع بها فعلاً، هي أنه من المهم جدًّا للسياسي أن يخسر في المرة الأولى.. وهناك سبب بسيط لهذا، وهو أنك إنْ بدأت بالفوز فإنك لن تكون متعاطفًا مع أولئك الخاسرين.. إن الخسارة تُجبرك على أن تكون متواضعًا».

التمييز

خبير البحرية يدعو إلى ردم الفوارق الدينية والعرقية في «ديربورن»، وإغلاق ظاهرة التنافس الانتخابي الإثني، حيث يصوّت الناخبون لمرشحيهم حسب أسمائهم، وليس بناءً على أخلاقهم ومزاياهم المؤهلة لهم..

ويشير(ستون) إلى أن بعض السكان من البيض يتراجعون – أحيانًا – عن انتخاب المرشحين المستحقين من العرب الأميركيين، في حين أن بعض الناخبين العرب الأميركيين يختارون – فقط – المرشحين العرب الأميركيين.

يقول: «إن أحد الأمور التي نعاني منها في السياسة في «ديربورن»، بالذات، هو أن هناك في جانبي المدينة كليهما تظهر الكثير من الانتخابات الإثنية»..

ويوضح (ستون) هذه المسألة بقوله: إن النمطية تولّد الرضا عند السياسيين الذين قد لا يكونون موضع ثقة ناخبيهم.. ويقول: «حين لا يكون كل اختيار معتمدًا على الموثوقية، فإنه، بكل بساطة، يُضعِف المجتمع أو الجالية التي ساهمت في هذا النمط من السياسة.. وهذا هو الشائع في كل أرجاء «ديربورن»، وسواءً تحقق الناس منه أم لا، فإن انتخابهم ما لم يعتمد على الموثوقية، وما لم يكونوا مقتنعين، إنْ هم اختاروا المرشح الخطأ كونه – فقط – ينتمي (إثنيًّا) لطائفتهم، فإنهم بممارستهم هذه يخوّلون السياسيين فرصة تخييب آمالهم»..

ويذكر (ستون) أنه بدأ يلاحظ الفصل الإثني بين الجاليات في المدينة بعد 9/11، وهو يعتقد أن هذا أمر خطير ومخيف.. فهو شخصيًّا يرى أنه على الناس أن يتشاركوا مع بعضهم، ويواجهوا التحديات سويًّا، يشد بعضهم بعضًا، حدّ تعبيره.

   
 
إعلان

تعليقات