Accessibility links

هل يلتزم ترامب بوعوده بشأن المهاجرين وتغيير قوانين الهجرة؟.. هل ستطرأ زيادة على عمليات الترحيل؟


إعلان
إعلان

المسؤول السابق في إدارة الهجرة الأميركية جون توريس يجيب على هذا التساؤلات

جعل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قضية الهجرة عنصرا رئيسيا في حملته الانتخابية.. وأحدثت تصريحاته وأفكاره حالة انقسام وأثارت مخاوف في شتى أرجاء العالم – بدءا من وعده ببناء سور على الحدود مع المكسيك وصولا إلى مقترحه المثير للجدل بشأن حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
والآن بعد أن فاز ترامب بسباق الانتخابات، إلى أي مدى سيفي بوعوده الانتخابية على نحو يفضي إلى حدوث تغيير في قوانين الهجرة؟
قناة بي بي سي طرحت هذه الأسئلة وغيرها على جون توريس، الذي يتمتع بخبرة تتجاوز 27 عاما في مجال الأمن الداخلي وقضايا الهجرة.
كان توريس مسؤولا عن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية خلال الفترة الانتقالية بين رئاسة جورج دبليو بوش وولاية باراك أوباما الأولى، كما عمل نائبا لمدير الإدارة في عام 2008.

– إلى أي مدى ستفي الولايات المتحدة بوعد إجراء تغيير في قوانين الهجرة؟

“يعتمد ذلك على الأولويات التي تحدثت عنها إدارة ترامب خلال حملتها الانتخابية. وأعتقد أنك ستشهد طرح إجراءات إضافية تتعلق بالهجرة اعتبارا من يناير/كانون الثاني المقبل، بمجرد تولي إدارة ترامب مهامها في الأسبوع الأول”.

– هل ستطرأ زيادة على عمليات الترحيل؟

“اعتقد أنه في ظل رئاسة ترامب، ستشهد مزيدا من عمليات الترحيل. ما أعنيه بقولي هو أنه بالتأكيد خلال السنوات الثماني الأخيرة حققت إدارة أوباما رقما قياسيا على مستوى عمليات الترحيل، بمتوسط نحو 400 ألف شخص خلال السنوات الأربع الأولى، لكن الرقم شهد تراجعا خلال العامين الأخيرين. لذا أعتقد أنه في ظل الإدارة الجديدة، ما ستشهده لن يركز على المجرمين فحسب، بل سيشمل جمع الأفراد الذين ليست لديهم وضعية قانونية”.

– مرر الرئيس أوباما قانونا يعرف باسم “دريم”(حلم) وهو يتيح لبعض المهاجرين غير المسجلين فرصة الحصول على مواطنة. هل يخشى هؤلاء “الحالمون” الآن من ترحيلهم؟

“هؤلاء الأشخاص (الحالمون) سيكونون في أدنى مراتب الأولويات. كي أكون صريحا معك لا أراهم هدفا في الأجل القصير. أعتقد أن ما سيحدث هو أنه في حالة ارتكاب أي منهم جريمة أو تسبب في حدوث مشكلة، سيخضعون تحت رقابة نوعا ما، على الأقل خلال العام أو العامين المقبلين”.

– هل سيفي ترامب بوعده الخاص ببناء جدار على الحدود مع المكسيك؟

“اعتقد أنه لن يكون جدار بالمعنى المتعارف عليه، إذ قد يشمل سورا في بعض أجزائه وقد يستعان ببعض البنى التحتية والتكنولوجيا وسوف يكون امتدادا لما نعرفه حاليا. لكنني أعتقد أنك ستشهد أنواعا أخرى من الحواجز على امتداد الحدود الجنوبية الغربية”.

– هل تدعم فكرة ترامب المعروفة باسم “تسجيل المسلمين” والتي تهدف إلى تعقب المسلمين الذين يدخلون الولايات المتحدة؟

“بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول طرح برنامج وطني للتسجيل الأمني، كان ذلك خلال عامي 2002 و 2003، ولم يشمل ذلك المسلمين وحدهم، بل تأثر منه عدد من المواطنين القادمين من دول أخرى وتأسس على معلومات استخباراتية، فقد يأتي أناس بنية ارتكاب عمل إرهابي، على سبيل المثال، ويخلقون كثيرا من الاضطرابات. واعتقد أنه في حاجة إلى الدراسة على أساس استخباراتي وليس على أساس ديني، بوضوح وبساطة”.

– هل تعتبر أميركا أكثر أمنا بعد إصلاحات الهجرة التي اعتمدت في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول؟

“مطلوب إجراء عدد من الإصلاحات، واعتقد أن ذلك بسبب تفعيل إجراءات الهجرة في وقت استفاد منه الإرهابيون. ومنذ ذلك الوقت طبقت البلاد عددا من الإصلاحات صعّبت على الأجانب ممن لديهم نوايا خبيثة دخول الولايات المتحدة، وأصبح من اليسير تعقب عدد منهم. وطبقت مبادرات استخباراتية كثيرة منذ ذلك الوقت، لذا أعتقد أنه، بالفعل، بالإضافة إلى أشياء أخرى، سيكون لسياسة الهجرة تأثيرها على منع حدوث أعمال إرهابية”.

– هل ينبغي لأميركا أن تستمر في استقبال اللاجئين السوريين؟

“فيما يتعلق بمسألة اللاجئين، نحن دائما بلد مرحب (باللاجئين) وطالما نستطيع إجراء عمليات الفحص، اعتقد أنه يمكن الاستمرار في ذلك”.

– لماذا تعتقد أن الهجرة تحتل هذه الأهمية بالنسبة للأمريكيين؟

“ليس مفاجأة بالنسبة لي أن يكون ثمة أناس يرغبون في تطبيق إجراءات إضافية بشأن الهجرة، والسبب في ذلك بحسب وجهة نظري هو أنه خلال فترة عملي في هذا المجال، شهدت تأرجحا في الاتجاهين، اتجاه تطبيق إجراءات إضافية واتجاه تقليل الإجراءات المتعلقة بالهجرة. وفي كلا الحالتين، إذا طبقنا القانون، سيغضب أناس بشدة، وإذا لم نطبق القانون، سنواجه كمّا من الانتقادات بأننا لا نطبق القانون بصرامة. لذا ما تعلمته هو أنه في حالة تطبيق قانون الهجرة لن ترضي أي طرف على الإطلاق”.

   
 
إعلان

تعليقات