Accessibility links

مِن صحافي رياضي إلى عامل في ورشة بصنعاء علي الدبعي: أقف عاجزًا عن إنقاذ زوجتي بعملية زراعة كِلى


إعلان

صنعاء – محمد الأموي:

 

كلما طال أمد الحرب المستعرة في اليمن اتسعت المأساة الإنسانية وتضاعفت الأعباء على الناس، وارتفعت مؤشرات الخسائر التي يدفعها البلد في كافة مجالات العمل والإنتاج.

 

قطاع الرياضة من القطاعات التي نالها من خسائر وتداعيات الحرب الكثير فتوقفت الكثير من الأنشطة، وتعطل – أيضًا – عمل كثير من منابر الإعلام الرياضي.. وانعكس توقف صرف الرواتب الحكومية واقعًا صعبًا على الموظفين الحكوميين من الرياضيين اليمنيين.. الأمر يمكن قراءته في معاناة الكثير من الأسماء الرياضية الذين استحالت حياتهم لمعاناة، بل إن كثيرًا منهم التجأ لمهن أخرى.. كالصحافي الرياضي الشاب علي الدبعي الذي أجبرته ظروف الحرب على العمل في إحدى ورش صناعة الأثاث.. وزاد من معاناته تعرُّض زوجته لفشل كلوي حاد يستدعي إجراء عملية زراعة كُلى.. الأمر الذي أصبح معه بين شِقّيْ رحا.

الأسرة

«انا عاجز عن توفير مبلغ إجراء عملية زراعة كُلى لزوجتي، والبالغ تسعة ملايين ريال يمني طلبها أحد المستشفيات الخاصة؛ وهو المشفى الوحيد في اليمن الذي يقوم بها بعد إغلاق مركز زراعة الكُلى بمستشفى الثورة العام لتوقف دعم المنظمات الإنسانية والدولية له منذ اندلاع الحرب»، يقول علي الدبعي: « بكل الطرق والوسائل حاولت وما زلت أحاول جمع المبلغ، ولكن دون جدوى».

وعن حالة زوجته يوضح: «عقب تعرضها فجأة لوعكة صحية ذهبتُ بها إلى أحد الأطباء الذي شخّص بأن الحالة مصابة بالتهاب حاد في الكُلى، سيزول مع تناول الأدوية، لكن بعد فترة قليلة تدهورت حالتها لأعود لنفس الطبيب، والذي فاجئني بأنها مصابة بفشل كلوي حاد فلم أستوعب الأمر، فعرضتها على أكثر من طبيب وكلهم أجمعوا على ضرورة إجراء عملية زراعة كُلى».

والآن، ومنذ حوالى أربعة أشهر يقف الصحافي علي الدبعي عاجزًا عن توفير مبلغ إجراء عملية زراعة كلى لزوجته.. فيما هو يكابد في الورشة من أجل توفير متطلبات العيش اليومي الضروري.

لم تتوقف معاناة الرجل عند هذا الحد، فحالة زوجته استمرت في التدهور لاسيما بعد أن منعها الأطباء من تناول السوائل والاكتفاء بالأدوية التعويضية…»، إلا أنه، وتحديدًا منذ شهر يوليو/ تموز بدأت أجزاء من جسمها بالانتفاخ كالبطن والاطراف نتيجة تجمع السوائل، ما يضطرني لأخذها إلى المشفى مرتين في الأسبوع من أجل إجراء غسيل كلوي وشفط السوائل» – يقول علي، متحدثًا لصحيفة (اليمني الأميركي) التي تأمل من فاعلي الخير المبادرة إلى المساعدة وانقاذ زوجته من الموت «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».

(الصحيفة تحتفظ بعنوان الحالة لمن يريد المساعدة)

نادي شعب صنعاء

وكان علي الدبعي عاشقًا للرياضة منذ نعومة أظافره إلى أن تعرض لإصابة أجبر بسببها على ترك الرياضة التي كان فيها لاعبًا لفريق شباب نادي شعب صنعاء لكرة القدم حتى العام 2001 ليدخل عالم الإعلام الرياضي في نفس العام من خلال موقع المؤتمر نت، ويتعزز حضوره في بلاط صاحبة الجلالة من خلال صحيفة أخبار اليوم، ثم صحيفة الثورة، ومراسلاً لصحيفة الجمهورية بصنعاء، ثم سكرتيرًا صحفيًّا لصحيفة سبورت، وينتظر الآن العودة للعمل الصحفي حال تحسن الوضع العام، وتجاوز ظروف المرض والحرب.

   
 
إعلان

تعليقات