Accessibility links

من لاعب نادي الميناء العدني إلى مدرب نادي الشباب السعودي أكرم النور..بطل التايكواندو المتوّج لاعبًا ومدرّبًا


إعلان

صنعاء – ” اليمني الأميركي”- محمدالاموي   

ربما لم يكن يخطر ببال نجم الرياضة اليمنية وأهم لاعب في تاريخ التايكواندو اليمني سابقًا، والمدرب الحالي الكابتن أكرم النور، أن تُجبره الأوضاع المأساوية التي يمر بها وطنه على الهجرة, خاصة بعد اعتذاره في العام 2011عن قبول عرض تدريب فريق تايكواندو نادي الشباب السعودي لعدم رغبته بالاغتراب وترك أسرته مقابل السعي لاكتساب المزيد من الخبرة التدريبية وخدمة أبناء لعبته كمدرب.
يقول أكرم: “أنا سعيد باهتمام وثقة نادي الشباب السعودي بالحصول على خدماتي كمدرب؛ لذلك عندما تلقيت عرضهم الثاني في 2015أثناء مشاركتي في بطوله العالم العسكرية في كوريا مع اليمن لم أتردد بقبوله، خاصة أن الرياضة اليمنية مجمّدة، والأنشطة الداخلية والخارجية متوقفة بسبب الحرب، وكذلك من أجل الاستمرار بتطوير نفسي كمدرب، وحتى لا انقطع أو أتوقف عن العمل بهذا المجال.
ويستطرد: “وعندما بدأت مهمتي بالنادي بداية 2016 وجدتُ كل الدعم والرعاية من الإدارة التي وفرت كل متطلبات نجاح العمل، بالإضافة إلى تعاون زملائي في الجهاز الفني.. لذلك جاءت النتائج في صالح الفريق ومستقبله, ونحن نمشي في الطريق الصحيح، والنتائج تؤكد ذلك، ونأمل مواصلة تلك النجاحات مستقبلاً سواء داخل المملكة أم خارجها”.

جائزة أفضل مدرب

أكرم نفض عن نفسه ركام الحرب وحزم حقائبه، وشد رحالة نحو الرياض، وبثقة عالية بدأ عمله في تدريب الفريق لينقضي الموسم الأول بسرعة البرق ومحصلته اعتلاء فريقه منصات التتويج، ثم جاء العام التالي، والذي يليه ليصل إلى نهاية الموسم الرياضي الرابع، وأكرم يؤدي مهمته وفريقه محتفظًا بالقمة مع سيطرة واضحة على بطولات المملكة لأبطال المناطق لفئات الشباب والدرجة الأولى وفئة الجماعي, وبطولات المملكة للأوزان الأولمبية لفئات الشباب والدرجة الأولى, وبطولات المملكة لأندية الناشئين والشباب وأندية الدرجة الأولى, وبطولات كأس الاتحاد للشباب والدرجة الأولى, ويختتم كل موسم رياضي بالحصول على كأس التفوق.
ولِأن لكل مجتهد نصيب فقد نال بطلنا أكرم النور هناك جائزة أفضل مدرب للموسمين الرياضيين (2018و2019) على التوالي.
يقول أكرم: “الحمد لله حصلتُ على جائزة أفضل مدرب في المملكة للموسم الرياضي 2018، وأيضًا حققت نفس الإنجاز في موسم 2019م للمرة الثانية على التوالي، وهذا شعور طيب وجميل وفرحه كبيرة عند تحقيق مثل هذا الإنجاز، وكل ذلك لايأتي من فراغ وإنما من تعب وجهد مستمر بين المدرب ولاعبيه وزملائه في الجهاز الفني، والجميع يشاركني هذا الإنجاز”.

نادي الميناء
نجاحات نور التايكواندو اليمني مع نادي الشباب السعودي جاءت امتدادًا لمسيرته الرياضية الناجحة في اليمن كمدرب ولاعب منذ التحاقه بصفوف نادي الميناء في عدن العام1998، وهو في الثالثة عشرة من عمره.. ولعل حصوله على برونزية دورة الألعاب الآسيوية 2002، والتي صُنّفت على أنها أهم ميدالية في تاريخ الرياضة اليمنية، هي أغلى إنجازاته.. كما أنه الرياضي اليمني الوحيد الذي منحته جامعة الدول العربية جائزة أفضل رياضي يمني للعام2003، بالإضافة لتحقيقه خمس ميداليات ذهبية وأربع برونزيات وفضية خلال تمثيله اليمن في البطولات العربية والآسيوية والدولية.

عشر ذهبيات

وعلى الصعيد المحلي ففي رصيده عشر ذهبيات وبرونزيتان حصدهما أثناء لعبه في صفوف ناديي (الميناء عدن، واليرموك بصنعاء)، كما أن لمسيرته التدريبية داخل اليمن نصيبًا من النجاحات؛ ففي عام 2005 تولى تدريب فريق اليرموك مع استمراره كلاعب ونجح في تحقيق بطولة الجمهورية, وفي نفس العام حصل مع المنتخب الوطني للناشئين على برونزية بطولة الحسين في الأردن كمدرب.. كما حصل مع المنتخب على ثالث البطولة العربية العسكرية للناشئين العام 2009.
لذلك ليس غريبًا أن ينجح (أكرم) مع فريقه الحالي لامتلاكه موهبة نقية كادت الحرب اللعينة أن تدمرها كما دمرت أغلب المنشآت الرياضية والشبابية، أو تحبطها كما أحبطت العديد من شباب ورياضيي اليمن ممن اضطرهم الواقع للبحث عن لقمة العيش والتخلي عن أحلام طفولتهم وطموحات شبابهم بعدما ذهب آخرون ضحية لنيرانها إما موتًا، أو إصابة بإعاقة دائمة.

   
 
إعلان

تعليقات