Accessibility links

مدير مركز دراسات العرب الأميركيين في جامعة «ميشيغان» سالي هاول: «ديربورن» يجب أن تُقسّم إلى مناطق انتخابية


إعلان
إن أعداد الجالية اليمنية الأميركية المتزايد يحتّم تمثيلهم في مجلس مدينة “ديربورن”.. هكذا قالت “سالي هاول”، مدير مركز دراسات العرب الأميركيين في جامعة “ميشغان – ديربورن”.. في حديث لصحيفة “اليمني الأميركي” انفتحنا فيه على آفاق أوسع في تجربتها ورؤيتها وذكرياتها

ديربورن- «اليمني الأميركي»:

 

السيدة “هاول” – إحدى رائدات البحث الأكاديمي عن العرب الأميركيين في هذه المنطقة.. وقد دعت إلى تقسيم “ديربورن” إلى مناطق انتخابية، تسمح بتمثيل اليمنيين في أنحاء المدينة.

إن غالبية المسؤولين المنتخبين في “ديربورن” تقريبًا هم ممن يقطنون الجانب الغربي منها، وهو الجانب الأثري، وغالبية سكانه من البيض.

وحتى العرب الأميركيين في مواقع القيادة يعيشون – أيضًا – في الجانب الأثري من المدينة – غرب “سوثفيلد فري وي”.

تقول السيدة “هاول”: “إنني أؤيد -حقًّا- أن يكون لمدينة “ديربورن” مناطق انتخابية وليس انتخابات مفتوحة؛ لأن هذه الانتخابات المفتوحة أبقت العرب في منأى عن انتخابهم في مجلس المدينة لفترة طويلة.. والآن وقد أخذ العرب يديرون – إلى حدّ ما – مجلس المدينة، إلا أن اليمنيين ظلوا خارج المجلس.. أعتقد أنه باستطاعة المؤسسات العربية في “ديربورن” أن تتبين هذا وتعمل على تصحيحه”..

مدينة “ديترويت” المجاورة وفّرت مناطق لانتخابات مجلس مدينتها في العام 2013.. وتلك الحركة مكنت من انتخاب عضو «لاتينا» في المجلس «راكوا كاستنيدا – لوبز»، لأول مرة.

وترى “السيدة هاول” أن مشاركات اليمنيين الأميركيين لا ينبغي أن تسقط من الحساب.

تقول “هاول”، مخاطبةً اليمنيين الأميركيين: (يجب أن تكونوا جزءًا من حكومة مدينة “ديربورن”).

وتحدثت “السيدة هاول”، وهي نصيرة صلبة لقضايا اليمنيين الأميركيين، إلى صحيفة “اليمني الأميركي” عن دورها في شؤون الجالية، وعمًا أسمته “يقظتها السياسية” الخاصة بفلسطين، عندما كانت ما تزال طالبة في الكلية.. كما تحدثت – أيضًا – عن عرسها في اليمن.. وقد لخّصنا حديثها، وحررناه هنا حسب ما يسمح به المجال:

 

فلسطين

* تكرّمًا.. حدثينا عن نفسك؟

– أنا من مركز احتجاز الأميركيين الأصليين.. نحن من سكان البلاد الأصليين الذين استقروا في ولاية “كارولينا الشمالية”، لذا فنحن لنا تاريخ طويل من تهجير السكان الأصليين في هذا البلد، واستعباد الأفريقيين الأميركيين.. إننا نحتفي بأنفسنا – نوعًا ما – باعتبارنا أبطالاً.. غير أن قدرًا لا يُستهان به من الحقيقة هو أنك إنْ كنت أقمت هنا لزمن طويل، فإن أيادي أسلافك ملطخة بالدماء..

لقد درستُ في كلية “ديفيدسون” في “كارولينا الشمالية”، وتخصصتُ في دراسات الشرق الأوسط.. سافرتُ إلى فلسطين بعد عامي الأول في الكلية، وأقمت في مدينة الناصرة مع إحدى الأسر، وهو ما جعلني أهتم أكثر بالشرق الأوسط.

انا أعتقد أن الإسرائيليين جاءوا فازدهر التهجير.. ويقظتي السياسية حدثت هناك. كان ذلك في العام الذي اجتاحت فيه إسرائيل لبنان (1982).. فعزمتُ على أن أحصل على المزيد من التعليم، وأن أكون جزءًا مشاركًا أسهم في مكافحة العنصرية الصهيونية.

بدأت ببرنامج الفنون في منظمة “أكسس”.. ثم عدتُ، وحصلتُ على درجة الدكتوراه في جامعة “ميشيغان”، وقد نشرت ثلاثة كتب، وأعمل – الآن – في تأليف الكتاب الرابع. أحد الكتب عنوانه “المواطنة والمأساة: عرب ديترويت بعد 9/11”، وهو يستند على مسح أجرته جامعة “ميشيغان” في العام 2003.. لقد كان ذلك المسح الأكبر الأول للجالية العربية الأميركية.. وكتابي الثالث هو دراسة مفصلة تعتمد على بحثي في الماجستير، وعنوانه: “الإسلام القديم في ديترويت: إعادة تصوير ماضي المسلم الأميركي”.

عندما بدأت بحثي هنا في “ديترويت”، بعد أن تخرجت، كنت أعرف الجالية العربية معرفة قريبة، لكني لم أكن أعرف الجالية المسلمة، فاعتقدت أن من الواجب عليّ أن أحاول فهم ما يدور في الجالية المسلمة بكل تفريعاتها بصورة أفضل وأدق.

 

الجاليات العربية

* بعد9/11 سادت نغمة في أوساط الجالية العربية الأميركية عن النظر إلى بعضهم البعض بشكل مختلف: (العراقيين، اليمنيين، الفلسطينيين،.. إلخ).. هل شعرتِ أنت – أيضًا – بذلك؟

– الجالية العربية كانت – دائمًا – متنوعة، وهي – دائمًا – مدركة تمامًا لتنوعها هذا، وبخاصة في أوقات النزاعات.. لقد اعتدتُ على أن المسيحيين والمسلمين العرب يفعلون – معًا – أشياء عدّة، إنهم يتعاونون معًا.. لكن أثناء الحرب الأهلية اللبنانية بدا أنهم انفصلوا قليلاً.

وفي الوقت الحالي يمكننا أن نلحظ اختلافًا بين اللبنانيين الذين يدعمون الأسد، وبين أي شخص آخر في “ديربورن” لا يقف هذا الموقف.

إن أحداث ما وراء البحار تستثمر حتما في هذه الاختلافات، غير أن الجالية اليمنية لها تاريخ مميز حقًّا.. إن معظم اليمنيين الذين كانوا منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كانوا من الرجال الذين قدموا إلى هنا، واشتغلوا في مصانع السيارات أو في الجزر لإعالة أسرهم في اليمن.. الجالية اليمنية لم تكن كاللبنانية ذات الأُسر الكبيرة.

نعم.. لقد وجدتُ هنا أسرًا يمنية، وأخذَت في التزايد منذ الثمانينيات.. وها نحن – الآن – نلحظ تزايد أعداد الجالية اليمنية بشكل لا يُصدّق.

 

ذكريات اليمن

*هل لديك حكاية أو ذكرى شخصية ما عن اليمن؟

– أنا متزوجة من متخصص في الانثروبولوجيا، هو “أندور شيريوك”، واهتمامه الرئيس كان أن يجري بحثه في اليمن، لذلك ذهبنا إلى اليمن ونحن عريسين.. أقمنا – قريبًا – من مأرب في ديوان شيخ كبير.. وكان العديد من الرجال المسلّحين يأتون لمضغ القات ولعب الورق حتى منتصف الليل، ثم يذهبون إلى بيوتهم، وننام نحن في أحد الأركان.. لم يكن ذلك عرسًا تقليديًّا.. قضينا هناك وقتًا رائعًا.. ونحن نحب اليمن ،ونعتقد أنها بلد جميل طيب.. اليمنيون تعاملوا معنا في غاية اللطف والكرم.

   
 
إعلان

تعليقات