Accessibility links

مدير المدينة – السيدة كاثي انجيلر: فخورة أنني مدير في مجلس أغلبيته مسلمين


إعلان
إعلان

هامترامك – « اليمني الأميركي»  حوار / رشيد النزيلي:

ليست جديدة على العمل العام، حيث كانت سابقًا عضوًا في برلمان الولاية، كما عملت مديرًا للتطوير والاقتصاد في مدينة هامترامك منذ العام 2012، وأصبحت مديرًا  مؤقتًا للمدينة في يوليو عام 2017، ومن ثم عُيّنت بشكل رسمي مديرًا للمدينة من قِبل المجلس المحلي.. إنها السيدة كاثي انجيلر التي التقتها صحيفة اليمني الأميركي وحاورتها عن واقع المدينة ومشاكلها ومستقبلها.

سألتها الصحيفة في المستهل عن الأمن وما ستقوم به في هذا السياق لخدمة المدينة، فقالت: أيّ شخص يريد العيش في أيّة مدينة لا بد أن يبحث عن الأمن، ولدينا شرطة متجاوبة مع كل حدث، وتتفاعل مع كل البلاغات التي تصلها.

 وبالنسبة للمهاجرين الجدد وكيفية توعية المجتمع، وخاصة أنه لا توجد أيّة ميزانية فيدرالية لهكذا برامج.. قالت كاثي: أنا أعرف وأقدّر ذلك، نحن أنشأنا منظمة المواطنين في هامترامك من أجل النقاش والحديث في هكذا مواضيع بالشراكة مع المنظمات ومع الشرطة والحوار الدائم مع المواطنين لتسهيل حياة المهاجرين الجدد كدورٍ مهم لنا.

الأقليات والجريمة

في المدينة أكثر من (37) أقلية، وهنا كان لا بد من السؤال عن كيفية التعامل مع كل هذه الأقليات في مكافحة الجريمة.. حيث أجابت كاثي: لدينا برامج تدريبية للتعامل مع المجتمع ونزور المنظمات والمساجد ونطالب كل المواطنين بضرورة الاتصال بالشرطة، وأن يكونوا متعاونين معها من أجل أمن المدينة.. وللعلم أن المدينة أمانة وأن المشاكل أغلبها من المدن المجاورة؛ فمدينة هامترامك صغيرة جدًّا ولا تتعدى ثلاثة أميال مربعة، وهناك مدن مجاورة كبيرة وغارقة في الجريمة والمشاكل، لذا فالمدينة تتأثر.

مشكلة المياه

قبل سنوات حصلت أزمة مياه في مدينة فلنت وشرب الناس ماء غير صالح للشرب، ولا زالت المدينة تعاني.. في الآونة الأخيرة قامت هيئة التفتيش التي تشرف على صلاحية المياه بفحص خمسة منازل ووجدت أن المياه غير صالحة.. وهنا سألنا السيدة كاثي: هل ستشهد المدينة نفس أزمة مياه مدينة فلنت؟، فردت: لا؛ لأن الفحص كان يشمل أكثر من (700) منزل، والخمسة المنازل كانت بسبب أن شبكة التوصيلات هي أصلاً قديمة وشبكة المدينة جديدة، وليست كما حصل في فلنت، فنحن نعمل فحصًا سنويًّا، وهذا إنْ وجد فهو في بيوت معينة، لكن لا توجد مشكلة مثل مدينة فلنت لدينا، ولن تحصل.

وأضافت: المشكلة لدينا هي أن المنازل قديمة وتحتاج لإعادة إصلاح الشبكة الخاصة بها.

أغلبية مسلمة

*ما رأيك في من يقول: إن المدينة يتحكم بها أغلبية مسلمة في المجلس المحلي؟

– أغلبية مسلمة ليست مشكلة، فمهما حصل سنجد دائمًا من ينتقد ولا يعجبه شيئًا، وأنا فخورة أنني مديرة في مجلس أغلبية الأعضاء فيه مسلمين.. فقضايانا هي كيفية تحسين المدينة في النظافة والأمن، ولا يوجد مشكلة في أن يكون المسلمون هم من يقود المدينة.

قيادة نسوية

* هناك خمس نساء يقدن المدينة، فعمدة المدينة امرأة، ورئيس الشرطة امرأة، وكذلك القاضي ومدير المدينة ومدير إدارة التربية.. كيف ترين هذا الوضع؟

– لا توجد مشكلة ولا يوجد فرق بين المرأة والرجل.. الفرق هو المؤهل والخبرة والسيرة الذاتية.. الذين يخدمون هنا يريدون أن يخدموا، وأين البقية المؤهلة؟، لماذا ليست موجودة هنا؟.. نحن نخدم المدنية وهناك من تم انتخابهم مثل العمدة والقاضي، وهناك مَن هو مؤهل للعمل.. وفي الأخير لا يهم المواطن مَن الذي سيخدمه رجل كان أم امرأة، المهم كيفية الخدمة؛ ولهذا أنا فخورة أنني هنا.. فالذين يخدمون هنا يريدون الخدمة، وأنا لديّ تاريخ في خدمة المدينة.

 

الإفلاس   

*أفلست المدينة في السابق وتم تعيين مدير طوارئ من قِبل الولاية.. الآن المدينة في حال أفضل، لكن هناك من يرجّح إفلاسها مرة أخرى، وتغيير  اسمها.. كيف تنظرين لهذا الأمر؟

– أنا لا أستطيع التخمين في المستقبل، لكن لدينا دخل من السجن فهل سيظل أو لا؟.. شركات جنرال موتورز لو خرجت سوف نفقد مبالغ من الدخل العائد من الضرائب، وأيضًا التأمين وارتفاع في بوليصة الموظفين.. نعم نواجه تحديات، لكن أعضاء المجلس المحلي سيعملون وسيتجاوزونها.. في المقابل – أيضًا- الأعمال الصغيرة في المدينة يجب أن تتطور أكثر من أجل مواجهة ذلك.. إلى الآن ما زلنا بحاجة لموظفين أكثر من أجل خدمة المواطنين أيضًا، ولا ننسى دخل المدنية من ضرائب السكان.

الأمن والخدمة والتعامل المتساوي مع جميع السكان والنظافة أيضًا مهمتنا دائمًا، فلا يمكن أن نواجه المستقبل دون مواجهة العمل اليومي والتأكد من نظافة الشوارع ونقل القمامة.

والأهم أن يوجد لدينا هذا التنوع في المدينة..عندما تخرج للشارع وتشم رائحة كل الأطعمة وتتذوقها.. إنها مدينة مثل نيويورك فيها كل الاختلافات والتنوعات، وهذا شيء جميل.. هل تعرف أنني عشت طفولتي وشبابي في مدنية لا يوجد فيها اختلافات وتنوعات، وكنت أذهب للبحث عن أناس تختلف عنّا ليعرف أولادي وأقربائي التنوع والاختلاف؛ ولهذا هامترامك مدينة التنوع.. إنها مدينة تستطيع أن تعيش فيها وتبني مصلحة وتعلّم أولادك.. نحن هنا نشبه نيويورك، تخيل أنك تعيش وجارك من بلد آخر، وتتعايش معه، وتتبادلون الخبرات في كل شيء.

المحلات الكبيرة

*ولماذا لا تشهد المدينة افتتاح محلات كبيرة مثل وليمرت وكروجر المعروفة والمتواجدة في كل مدن ميشيغان؟

–  صحيح أن المحلات الكبيرة فيها أشياء كثيرة؛ لكنها ليست طازجة مثل المحلات الصغيرة، فما يوفره محل كالحرمين من خضروات طازجة أفضل من محلات كورجر.. كما أن المحلات الصغيرة هي مهمة لنا ولمدينتنا.. نحن نذهب إليها ونشتري الطازج.. ومطاعمنا رائعة.. المحلات الصغيرة هي أساس الاقتصاد في المدينة، بل في الولاية كلها، وليس فقط في مدينتنا.

نادي ديترويت

* يدخل نادي ديترويت للمدينة، ويلعب (21) يومًا في فصل الصيف، ويتجاوز جمهور المباراة (7) آلاف شخص معظمهم يأتون من مدن أخرى.. صحيح أنه تم استئجار الملعب من إدارة التعليم في المدينة، وإصلاح الملعب كان خطوة إيجابية، لكن هل هناك إضافة نوعية للاقتصاد داخل المدنية من هؤلاء الجماهير؟

– أشعر بالفخر أنني كنت أول من دعم الفكرة مع أحد رؤساء النادي، وللعلم كنت أفكر بهذا الشكل، وهو أن الجماهير التي تأتي المدينة والملعب لا يشترون شيئًا، لكن اتضح لي أنهم يأتون بعد المباراة بيوم أو يومين أو أسبوع لشراء أشياء، أو الأكل في مطاعم المدينة.. لقد كنت أنا ومدير التعليم والنادي وأنجزنا صفقة رائعة، وجعلنا المدينة إحدى المدن التي يصل إليها الناس سواء في الدكاكين أو المطاعم أو المحلات الموجودة فيها.. والجميل أن الناس عندما تدخل المدينة تعود مرة ومرات، وهذا هو جمال المدينة.

   
 
إعلان

تعليقات