Accessibility links

متاجر التجزئة بأميركا تخسر 13 مليار دولار سنويا جراء السرقات.. ما نسبة ارتكاب العرب والمسلمين للسرقات في ديربورن؟


إعلان

اليمني الأميركي – ديربورن

سرقة المحلات التجارية، ظاهرة متكررة داخل المجتمع بالولايات المتحدة الأميركية، وتختلف الأسباب من حالة إلى أخرى، فالبعض يكون في حاجه للمال ما يضطره لارتكاب جريمة السرقة وللبعض الآخر أسباب مختلفة.

مدينة ديربورن ذات الكثافة السكانية العربية، لا تختلف هي الأخرى عن غيرها من المدن الأميركية إلا باختلاف نسب حالات السرقة التي تسجل لدى أقسام الشرطة.

ولكن السؤال ما مدى نسبة العرب والمسلمين الذين يرتكبون هذه الجريمة؟

طبقاً لتصريحات حراس أمنيين في متاجر التجزئة الكبيرة بمدينة ديربورن فإن هناك نسبة كبيرة من المحجبات يتركبن جرائم السرقة، ولكن هذه التصريحات لا تعتمد على إحصائية دقيقة أو رسمية بل مجرد تقدير شخصي.

لكن رئيس شرطة ديربورن رون حداد قلل في تصريح لـ”اليمني الأميركي” من قيمة هذه المعلومات، قائلاً إن إحصائيات إدارته لا تأخذ في الاعتبار تصنيف الأشخاص حسب الديانة، إلا أنه قدر بأن نسبة المحجبات اللاتي يواجهن تهماً بجرائم السرقة ضئيلة جداً ويمثلن أقل من 1% من إجمالي جرائم السرقة بالمتاجر.

وأوضح حداد بأن نسبة جرائم سرقة المتاجر انخفضت هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بعد صدور قرار من مدينة ديربورن يفرض غرامة قدرها 400 دولار على من يثبت تورطه بالسرقة مقابل الافراج المؤقت عن المتهم وتحويله للمحكمة. مشيرا إلى أنه قبل هذا القرار وصلت عدد القضايا المعلقة في المحكمة إلى 700 قضية بسبب الإفراج عن متهمين بدون أي غرامة ولم يلتزم هؤلاء بالعودة إلى المحكمة.

ولفت إلى أنه بشكل عام تكثر جرائم السرقة في مواسم محددة مثل أعياد الكرسميس وأيام العودة للمدارس وكذلك في “البلاك فرايدي”.

يشار إلى أن مدينة ديربورن تستقبل ما يقارب من 12 مليون ونصف زائر من خارج المدينة سنوياً.

وتعتبر نشل السلع او سرقة المعروضات من على أرفف المحال التجارية من أكثر الجرائم شيوعا في العالم، ومعظم من يرتكبونها من الهواة غير المحترفين، ورغم ذلك فان ثمة افرادا ومجموعات تعتبر عملية سرقة المحال التجارية المورد المالي الرئيسي لها، غير ان هؤلاء يتمتعون بقدر كبير من المهارة والاحتراف.

ووفقاً لتقديرات صادرة عن الجمعية الوطنية لمحاربة سرقة المتاجر، فان محال التجزئة في الولايات المتحدة تخسر ما قيمته 13 مليار دولار سنويا جراء السرقات التي تتعرض لها، وان الامر الاشد غرابة ان مرتكب هذه السرقات لا يتم القبض عليه ومحاسبته قبل 48 محاولة سرقة يقوم بها، وعند تلك المرحلة يكون قد سرق ما مجموعه 1800 دولار في الحد الادنى.

ويشير التقرير الذي صدر في العام 2012، طبقاً لما نقل موقع ماركت ووتش المختص بشؤون الأسواق، فإن محلات التجزئة الأمريكية عادت لتحارب هذه الظاهرة بضراوة، وقد بلغ عدد من القي القبض عليهم في نحو اكبر 20 متجرا أمريكيا للتجزئة 1.1 مليون سارق خلال عام 2012 وبزيادة نسبتها %7 عما كان عليه العدد في عام 2011 حسب الارقام الواردة في الاستبيان رقم 25 الصادر عن شركة جاك هايس انترناشنونال المتخصصة بالاستشارات وتعويضات الخسائر، والذي اشار الى انه تمت استعادة اكثر من 138 مليون دولار من السارقين الذين وقعوا تحت طائلة القانون عام 2012، وبزيادة نسبتها %23 عن المبلغ المسترجع عام 2011.

   
 
إعلان

تعليقات