Accessibility links

عضو الكونغرس كيث إليسون في زيارة إلى ديربورن


إعلان
إعلان

(ترجمة خاصة لصحية اليمني الأمريكي الإخبارية)

قام النائب كيث إليسون – وهو أول عضو كونغرس مسلم في مجلس النواب الأمريكي –في يوم الأحد الماضي (28 أغسطس 2016) بزيارة إلى مترو ديترويت، وبالتحديد إلى ديربورن، وصرح إليسون لصحيفة اليمني الأمريكي الإخبارية أن زيارته كانت لسببين رئيسيين.

وحسب قول النائب إليسون: “أحد السببين يتمثل بالحملة الانتخابية”، وأضاف: “لقد كنت من مؤيدي السيناتور بيرني ساندرز، وكونه الآن خارج السباق فأنا أتحدث مع جميع أصدقائي حول الأسباب التي تجعلني أعتقد بأنه ينبغي علينا أن ندعم هيلاري كلينتون. ولذلك فأنا هنا لأتحدث مع الناس في جميع أنحاء المجتمع بشأن هذا الموضوع، وأستمع إلى أفراد المجتمع، وأجيب على أسئلتهم، ومن ثم أشارك ملاحظاتهم مع القائمين على الحملة الانتخابية لكلينتون”.

وأما السبب الآخر فقد أفاد النائب إليسون بأنه من ضمن أفراد فريق عمل مكون من الحزبين مهمته التعامل مع استراتيجية عمل الشرطة، وأوضح النائب أن فريق العمل هذا يعمل على تطوير استراتيجيات عمل الشرطة من خلال التحدث مع المسئولين في نظام العدالة الجنائية في ميشيغان وعلى وجه الخصوص في منطقة مترو ديترويت. وعندما سئل النائب عما إذا كانت المرشحة الرئاسية للحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون – وهي الطرف التي يدعو النائب إليسون إلى مناصرتها – ستختار من بين المسلمين الأمريكيين أعضاء في حكومتها، ولا سيما من بين النساء اللواتي يرتدين الحجاب، أجاب النائب بأنه “يعتقد أنها ستقوم بذلك”.

وأضاف: “سأطلعكم على السبب. في الوقت الحاضر لدى كلينتون في إدارتها أفراد من المسلمين. وأعتقد أن هيلاري كلينتون ستقوم بتوظيف أفراد من المسلمين، و – كما تعرفون – فإن ارتداء الحجاب خيار شخصي، ولذا أعتقد أن هذا الأمر سيكون أحد الأشياء التي ستقوم بها هيلاري كلينتون لأنها قامت بذلك مسبقا. فلقد قامت بتوظيف أفراد من المسلمين، وهي تتعامل مع المسلمين. تذكروا مثلا غزالة خان التي حضرت الاجتماع مع زوجها، وكانت ترتدي الحجاب وهي في المنصة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي. ونفس الشيء مع ديبي المنتصر، وهي ناشطة يمنية أمريكية تعيش في نيويورك، إذ كانت ترتدى الحجاب وهي في المنصة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي. وهذه إشارة إلى أن هيلاري كلينتون ستقوم بتوظيف الأفراد على أساس مؤهلاتهم، ولن تستبعد أي شخص بسبب المعتقد الديني”.

تم انتخاب النائب كيث إليسون كعضو للكونجرس لأول مرة في عام 2007، وهو ممثل للدائرة الانتخابية الخامسة (مينيسوتا) في مجلس النواب الأمريكي منذ توليه منصبه في 4 يناير 2007، وتعتبر الدائرة الانتخابية الخامسة إحدى المناطق الأكثر حيوية وتنوعا في ولاية مينيسوتا وتتميز بثروة تاريخية وتقاليد غنية، وتشمل الدائرة الخامسة مدينة مينيابوليس والضواحي المحيطة بها. وتتميز فلسفة النائب اليسون بأنها إحدى الفلسفات القائمة على “السخاء والشمولية”، وهو من سكان ديترويت الأصليين، وحصد شعبية كبيرة بسبب جذوره كناشط مجتمعي ورسالته التي تروج للشمولية من خلال المشاركة الديمقراطية. وفي عام 2008 انضم إلى مجلس النواب الأمريكي عضو كونجرس مسلم آخر بجانب النائب إليسون، وهو النائب أندريه كارسون، الذي انتخب ممثلا عن الدائرة السابعة في إنديانا.

وعندما سئل النائب إليسون عن رأيه بشأن ما إذا سيأتي يوم يتولى فيه شخص مسلم منصب رئيس الولايات المتحدة، أجاب قائلا: “حسنا، أعتقد أن الأمر برمّته يتوقف على الشخص ذاته، ولكني أعتقد أنه على ذلك الشخص أن يتحدث عن احتياجات جميع الأميركيين، بغض النظر عن اللون أو الدين”.

وردا على سؤال حول موقفه من اليمن، قال عضو الكونجرس إليسون: “أعتقد أن شعب اليمن يتعرض لحرب مروعة بشكل كبير. ولقد قمت بتحرير خطاب إلى وزارة الخارجية طالبت فيه بوقف تزويد المملكة العربية السعودية بالأسلحة التي تستخدمها في القصف. إن الشعب اليمني يعاني من قصف عشوائي، وأنا مستاء جدا بشأن هذا، وأشعر بقلق بالغ إزاء هذا الأمر، ولقد صرحت علنا ​​بأن علينا أن نوقف توريد الأسلحة للمملكة العربية السعودية من أجل حماية الشعب اليمني”.

وعندما سئل عضو الكونجرس إليسون عما إذا كان سيعود إلى ديترويت وهل سيترشح لشغل منصب نائب في الكونغرس، أجاب: “حسنا، أحاول العودة بقدر ما أستطيع، فوالدتي تعيش هنا، ووالدي هنا، ولكني التحقت بالدراسة الجامعية في كلية الحقوق في جامعة مينيسوتا، وأعتقد أن ولاية مينيسوتا هي المكان الذي سأستمر بالعيش فيه، ولكني أحب القدوم لزيارة ديترويت وميشيغان، وسأعود إلى هنا بقدر ما أستطيع”.

أما بالنسبة للتركيبة العرقية في دائرته الانتخابية فقد أفاد عضو الكونجرس إليسون: “أعتقد بأن حوالي 76 في المئة من الأشخاص في دائرتي من البيض المنتمين للطائفة اللوثرية. وتتكون دائرتي من 76 في المئة من البيض، وهناك يصنف الكثير من الناس أنفسهم بأنهم من الطائفة اللوثرية. ويليهم 12 في المئة من السود، وهؤلاء يشملون الأشخاص ذا الجذور الأفريقية. يليهم الأشخاص من الأصول اللاتينية بنسبة حوالي 6 أو 7 في المئة، وهؤلاء هم الأشخاص الذين قد ترجع أصولهم إلى المكسيك والإكوادور وغواتيمالا وما يشبه هذه الأماكن. ثم لدينا بعض الأشخاص من أصول صومالية، وأشخاص من أصول فيتنامية، وحوالي 3 في المئة من الهنود، وكذلك أشخاص من شعب الشبوا (Chippewa). ولذا فإن حوالي 76 في المئة من الدائرة من البيض، مقابل 24 في المائة من الملونين/غير البيض. كما أن ما يقرب من نصف السكان الملونين هم من السود والأخرين من اللاتينيين والهنود الأصليين والآسيويين”.

وفي ختام المقابلة، طلب من النائب إليسون تقديم المشورة للقيادات الشبابية الصاعدة الذين يقومون بترشيح أنفسهم لتولي المناصب العامة، وتمثلت نصيحته بأن عليهم “الوقوف إلى جانب الشعب، والبحث عن القضايا التي توحد الناس، والسعي لجمع الناس في مكان ما ومن ثم الذهاب إليهم والتحدث معهم”.

   
 
إعلان

تعليقات