Accessibility links

الناشط الاجتماعي والسياسي “بيل مائير”: المسلمون حافظوا على استمرارية الأعمال التجارية وأنقذوا المدينة


إعلان
إعلان

حاورته “اليمني الأميركي” في القضايا الراهنة بـ”هامترامك”..  

  هامترامك – “اليمني الأميركي”:

  أكد الناشط الاجتماعي والسياسي “بيل مائير”، وهو رئيس منظمة “هامترامك واحدة” أهمية ما اعتبرها مواجهة حقيقية للمشكلات التي تعاني منها المدينة، “حيث لم نعد قادرين على مواصلة التغطية على المشكلات”، مشيرًا إلى ما تتمتع به المدينة من تنوع، و”أن المدينة تتعامل مع هذه القضية بطرق سليمة مأمونة”، معربًا عن أمله في أن يعيش الناس “دون خوف، ودون عوز، وبلا أمراض، ولا حروب”، منوهًا بأهمية العمل على دمج الفئات الاجتماعية غير البيضاء في الحكومة.. مؤكدًا أن “رأي كل إنسان ينبغي أنْ يُسمع، وأنْ يُصغى إليه باحترام بالغ”.. منوهًا بحاجة الجميع إلى “نظام أكثر إنسانية في العالم أجمع”.. كما نوّه بدور المسلمين في “هامترامك” في تأمين العمل التجاري من خلال دفع الضرائب، “لكنهم لم يُعطوا القدرة ليفعلوا ما يُريدون”.
انتقل السيد “بيل مائير” للعيش في” هامترامك” عام 1999.. يعشق الموسيقى حتى تكاد تكون كل حياته.. ينشط في خدمة مجتمعه المحلي، وبخاصة على صعيد تكريس ثقافة العدالة والسلام، وذلك من خلال تجربته في إدارة منظمة اجتماعية “هامترامك واحدة”.. وسبق لـه ترؤس “مفوضية العلاقات الإنسانية” في المدينة لخمس سنوات.. ضمن محطات عدة في تجربته ذات الاتجاه الاجتماعي والإنساني في خدمة المدنية.. في هذه المقابلة حاورنا السيد “مائير” في بعض القضايا الراهنة في “هامترامك” انطلاقًا من تجربته المتميزة في هذه معايشة وخدمة هذه المدينة.

                                     جوانب القصور

* ما رأيك في المرشحين المتنافسين – حاليًّا على منصب عمدة “هامترامك” في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر؟.. (العمدة الحالي هو كارن ماجويسكي والمرشح المنافس له هو محمد حسن)

في المقام الأول منظمة “هامترامك واحدة” ليست التي تُقرّ أو تُجيز المرشحين السياسيين.. لكنّي مع ذلك كنت، وما زلت آمل في التغيير في قيادة المدينة؛ لأني أعرف جوانب القصور في ما يجري حاليًّا.. إننا في الاثنتي عشرة سنة الماضية لم نتطور في عدة جوانب، نحن في أمسّ الحاجة لتطويرها.. الكلام المعسول والخطب الرنانة، وتمثيل المدينة هذه كلها لاتكفي.. إن عليك أن تقوم بمحاولة جادةٍ نشطة لتحقيق العدل والتمثيل المنصف في المدينة.

فيما يتعلق بـ (محمد حسن)، أنا – في حقيقة الأمر – لا أدري هل سيكون عمدة جيدًا أم لا.. إن عليه أن يكون قادرًا على العمل مع كل فرد وقادرًا على التواصل الجيد.. إنه مؤهل في الجانب الاقتصادي، ولديه خبرة في هذا المجال أكثر من العمدة الحالي.. غير أني لن أدعم أيًّاً منهما بهذا الخصوص.

                                تنوع المدنية

* ما وجهة نظرك الشاملة فيما يتعلق بمدينة “هامترامك”.. وكيف تُدار؟

إنني، قبل كل شيء، أحب هذه المدينة.. أحبها لتنوعها الثري وأحب أهلها.. لقد حظيت هنا بالعديد من الخبرات العظيمة.. وقد ظن الناس أننا مجانيون حين عدنا من الضواحي إلى هنا.. لكن هذه المدينة هي أنموذج أفضل مما هو عليه الحال خارجها؛ جراء تنوعها هذا.

أمَّا عن سؤالك، كيف تُدار هذه المدينة، فنحن لم نعد قادرين على مواصلة التغطية على المشكلات وتلميعها كما لو أنها غير موجودة.. إن المحافظ يهمل الوجه الآخر لصورة المشكلات الحالية في المدينة.. ولا أستطيع أن أعبُر كتلة في حي من أحياء المدينة من دون أن أسمع حكايات عن كيف تُساء معاملة الناس بسبب أصولهم العرقية أو بسبب ديانتهم.. إن الناس يتحدثون إليّ لأنهم يعرفون أنني عضو في منظمة تدافع عن الناس ضد التمييز العنصري.

                                         حديث الناس

* ما الحل الذي تراه في مدينة “هامترامك” لتوحيد الناس؟

ظاهريُّا “هامترامك” تُعتبر أرض التنوع، وهذا أمر بديع؛ إذ عليك أن تبدأ أولاً بهذا التنوع.. لكن هذا لا يكفي؛ فـ “هامترامك” أيضًا مقسَّمة بطرقٍ شتى.. إن الناس يمكن أن يتحدثوا بطريقةٍ ما حين يكونون أمامك، لكنهم يعودون إلى بيوتهم ثم يتحدثون عن ديانتك وعاداتك بطريقة سيئه؛ لأنها تختلف عن عاداتهم وديانتهم.. وهذا لايحدث في “هامترامك” وحدها، بل يحدث في كل أرجاء البلاد.. إننا ننظر لذلك بشكل جدي هنا بسبب كثرة التنوع.. وأعتقد – عمومًا – أن المدينة تتعامل مع هذه القضية بطرق سليمة مأمونة.

                                        الأمن والسلام

* ما هو أملك لمستقبل “هامترامك”؟

أملي للإنسانية كلها، وليس لـ”هامترامك” وحدها، هو أن نجد سبيلاً لخلق الأمن والأمان والسلام والحب لبعضنا.. آمل أن نجد السبيل لأنْ نحيا دون خوف، ودون عوز، وبلا أمراض، ولا حروب.. أنا أعتقد بوجوب التغيير على مستوى الولاية والدولة، وعلى المستوى المحلي على حدٍّ سواء.. باستطاعتنا أن نحل مشكلاتنا المحلية إلى حدٍّ ما، غير أن المسألة أكبر من مجرد مدينة “هامترامك”.. إنّ علينا، في المقام الأول، أن نجد سبيلاً لدمج الفئات الاجتماعية غير البيضاء في الحكومة.. بلدية المدينة تقول: “إننا لا نستطيع العثور بينهم على متعلمين مؤهلين”، لكن عليهم أن يعثروا عليهم، وأن يُعلّموهم ويؤهلوهم.

                                 المسلمون في “هامترامك”                   

* هل ثمة ما تود قوله في نهاية المقابلة؟

أنا لستُ سوى شخص واحد برأي واحد.. كل شخص آخر في المدينة لديه رأي.. ورأي كل إنسان ينبغي أن يُسمع، وأن يُصغى إليه بإحترام بالغ.. ثم إنني لا أقول أنّ لديّ الإجابات والحلول.. إن علينا – جميعًا – أنْ نجد الحلول، كما علينا أن نجد طريقة لِأنْ نتحدث، وأن نحترم بعضنا بعضًا بشكل سليم متكافئ.

إننا بحاجة، في الوقت الحالي، إلى نظام أكثر إنسانية في العالم أجمع، يستطيع الناس فيه أن يروا أن لديك مشكلة وأنك تساعدهم.. ها أنذا – الآن – أرى ذلك متحققًا مع مُسلِمي “هامترامك” أكثر من أي مكان آخر.. وهذا هو السبب في إعجابي بوجود المسلمين في “هامترامك”؛ لأنهم يُظهِرون موقفًا في كيفية التعامل مع القضايا.. إنه باستطاعتنا أن نتعلم الكثير من المسلمين هنا.. وأنا – للأمانه – أعتقد أن المسلمين هنا هم الذين أنقذوا هامترامك.. لقد أمَّنوا النشاط التجاري فيها، فهم يدفعون الضرائب، لكنهم لم يُعطوا القدرة ليفعلوا ما يُريدون.. يجب علينا أن نشغّل غير البيض في مراكز المسؤولية، خاصة في مدينة تتمتع باغلبية عريضة من غير البيض.. إننا بحاجه لأنْ ندرك عدالة التمثيل، عندئذ يمكنهم – جميعًا – أن يشتغلوا معًا جنبًا إلى جنب.. وإذا ما حدث هذا فسأكون في غاية الفرح.

   
 
إعلان

تعليقات