Accessibility links

الجالية العربية تخسر الشاب محمد عثمان ..وتودع الشاب يونس العزب


إعلان

ديربورن – « اليمني الأميركي»

فقدت الجالية العربية في «ديربورن»، مؤخرًا، شابًّا في الثامنة عشرة بعد صراع مع مرض السرطان ظل خلاله هذا الشاب متسلحًا بابتسامة الإنسان المحب للجميع… إنه الشاب محمد عثمان الذي شكّلت تجربته مع مرض السرطان أشبه بالأسطورة في التحلي بالتفاؤل والحب والأمل.

تخرّج مُحمَد الذي كان يلقب في مدرسته بـ (عثمان الحديدي) في الثانوية في العام الماضي، واستطاع هذا الشاب توحيد المجتمع العربي في مدينتين للوقوف معه معنويًّا ضد المرض، وذلك عبر التحدي الذي أعلنه من خلال إرادته في تقديم تجربته حافزًا للآخرين ضد مرض العصر.

والد محمد كان متفائلا جدًّا، ويتحدث إلى كل من يعرفهم أو لا يعرفهم طالبًا الدعاء لنجله. ويحظى والد محمد بمحبة واحترام الجالية اللبنانية والعربية التي كانت على قلب دعاء واحد يلهج بالابتهال لله أن يمنّ على محمد بالعافية.

بوفاة محمد خسرت الجالية العربية واحداً من خيرة شبابها ووقود مستقبلها بعد معركة مريرة مع المرض الخبيث ظل خلالها الشاب محمد محباً للحياة ككل الفتيان ومتعلق بوالديه وأخوته. خلال فترة مرضه ظل يكافح المرض ببسالة حتى نال المرض من جسده.

يقول الزميل رشيد النزيلي، ناشر «اليمني الأميركي»: تعرفتُ على والد محمد رحمة الله عليه في النادي، وكم احترمتُ هذا الرجل وهو يتحدث إليه متفائلا محبًّا طالبًا مني الدعاء لولده للشفاء.

وأضاف: والد محمد رجل خلوق، وللأسف لم أعرف محمد، لكني سمعتُ عنه الكثير.

واستطرد النزيلي: الإيمان بالقدر هو لب الإيمان، ومحمد كافح لمقاومة المرض، واستطاع أن يقنع الجميع بأن يقفوا ضد هذا المرض الخبيث الذي لا يميّز بين الشاب والكبير، لكنها إرادة الله ولا راد لقضائه.

وأعرب عن أحر التعازي وأصدق المواساة لأسرة الراحل ولمجتمع المدينتين (ديربورن، وديربورن هايتس)… مبتهلاً إلى الله أن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان.

هذا وقد شُيع جثمان الشاب محمد إلى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جسده المسجى، حيث حضر الأهل وكافة المحبين لوداع الشاب محمد ابن الثمانية عشر عام وسط أجواء من الحزن الشديد. «إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما غيّب الموت، مؤخرًا، أحد شباب الجالية العربية، وهو الشاب يونس عبدالله العزب، عن عمر ناهز السادسة والعشرين سنة، والذي كان يعمل في البحر ويدرس بإحدى الكليات في مجال هندسة الكهرباء.

كان موت يونس مفاجئًا وفي ظروف تضاعف من ألم رحيله ؛ فالرجل منذ حملت زوجته قرر ألا يسافر إلى البحر منتظرًا ولادة زوجته إلى أن رُزقا بطفل أسماه أمين.. وفي إحدى الأيام، وبعد أسبوعين من الولادة، وبينما كان نائمًا تأخر عن العمل، وذهبت والداته لإيقاظه فوجدت جسمه باردًا، وحاولت إيقاظه مرة أخرى لكنه كان قد توفي.

وبوفاة يونس خسرت الجالية العربية أحد شبابها.

يقول عبدالله مشرح – عم المتوفى: إن الراحل كان سعيدًا جدًّا بمولوده أمين، وكان دائمًا يلعب معه بفرح غامر، لكنها إرادة الله ولا راد لقضائه.

صحيفة «اليمني الأميركي» تعزي آل العزب وآل مشرح بوفاة يونس، وتدعو الله العلي القدير أن يتقبل يونس في الصالحين وينزله منازل الأبرار المؤمنين، ويسكنه جنات الفردوس، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان..

«إنا لله وإنا إليه راجعون».

   
 
إعلان

تعليقات