Accessibility links

أحد مؤسسي المركز العربي الأميركي (ACCESS).. علي بلعيد.. 48 عاماً من المشاركة والعطاء


إعلان

 

وراء كل مهاجر ثمة قصة فريدة من نوعها. بدأ تاريخ هجرة العرب إلى أمريكا حوالي نهاية القرن الثامن عشر، ولكل مهاجر حكاية رائعة تعكس أهداف وآمال شكل وطنه الجديد، وعلي بلعيد أحد هؤلاء المهاجرين، فقد بدأت قصته في أمريكا منذ أن كان عمره صغيرا. هاجر علي بلعيد المكلاني إلى أميركا عام 1968. وشأنه شأن غيره من المهاجرين كان لذلك القرار بالغ الأثر في تغيير مجرى حياته. ومن خلال الأسئلة التالية يمكننا الحصول على بعض التفاصيل عما يميز قصة علي بلعيد المكلاني:

ديربورن – “اليمني الأميركي”:

 

 متى هاجرت؟ وكيف قمت بالتحضير لرحلتك إلى هنا؟

– هاجرت في فبراير 1968 .كنت قلقا ومتحمسا جدا، ولكني أيضا حصلت على المساندة والدعم من أسرتي، فقد تمنوا لي الحظ السعيد وجاؤوا لتوديعي.

 لماذا أتت عائلتك إلى هذه البلاد؟ وماذا كانت تأمل في الحصول عليه هنا؟

– كانت عائلتي تبحث عن وسيلة للحصول على حياة أفضل، وكذلك المزيد من الفرص. كانوا يأملون في العثور على فرص أفضل للعمل والتعليم، وتحقيق النجاح.

 من الذين رافقك من أسرتك عندما هاجرت؟ ومن الذين تركتهم ورائك؟ ولماذا تركتهم؟

– في البداية جئت مع أخي وتركت ورائي العديد من أفراد عائلتي.

 ماذا عن أفضل الأشياء التي وجدتها عائلتك هنا؟ وما الذي وجدته هنا وأصابتك خيبة أمل تجاهه؟

– كما ذكرت سابقا، فعائلتي وجدت هنا فرص التعليم وكذلك الديمقراطية والعديد من أشكال الحرية. عندما وصلت إلى هذه البلاد لم يكن هناك أي شيء مخيب للآمال بالنسبة لي، وكنت مفعما بالأمل والإثارة التي غطت على أي شيء من شأنه إصابتي بخيبة الأمل.

 ماذا تتذكر عن رحلتك إلى هنا والبلد التي هاجرت منه؟

– أتذكر أنها كانت رحلة طيران طويلة، وكنت فيها أستمتع بالمشاهد والأجواء المختلفة. وهناك العديد من الأشياء التي أتذكرها في بلدي، مثل ذكريات الطفولة، والمناخ، وقضاء أوقات ممتعة مع العائلة والأصدقاء.

 ماذا فعلت عندما وصلت لأول مرة إلى الولايات المتحدة؟

– وصلت إلى ولاية كاليفورنيا وبدأت العمل على الفور في مزرعة لكي أصرف على نفسي وعلى أسرتي.

 كيف أتيت للعيش في ميشيغان؟

– جئت في البداية لزيارة بعض الأصدقاء ثم وجدت فرصة للعمل في مصنع مع شركة فورد للسيارات.

 هل سبق وأن تلقيت أي نوع من أنواع التعليم قبل وصولك إلى الولايات المتحدة؟ إذا كان الأمر كذلك، فإلى أي مستوى درست؟

– نعم، كنت قد درست بعض الدورات الجامعية، ولكني اضطرت للتوقف والتركيز على العمل وإعالة أسرتي.

 ما نوع العمل الذي اشتغلت فيه أو تمارسه الآن؟

– عملت في مصنع فورد، ولكني متقاعد حاليا، أنا أيضا المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية اليمنية الخيرية (YABA).

 هل تعتقد أن التعليم مهم؟

– أؤمن جدا بأن التعليم مهم. وأعتقد أن التعليم عبارة عن أداة هامة لتحقيق الأهداف وتغيير المجتمع.

 هل لديك أطفال؟ هل هم في سن المدرسة أم انتهوا منها؟

– نعم لدي أطفال، وكثير منهم واصلوا التعليم بعد الثانوية. لدي ابن صيدلي، وابنة تعمل في التدريس، وابن يعمل في المحاسبة، وابنة درست في اختصاصية تغذية.

 لو كان بإمكانك تغيير أي شيء في حياتك، فماذا سيكون ذلك؟ ولماذا؟

– كنت سأود تغيير القرارات السيئة التي اتخذتها في حياتي، ولكن الأهم من ذلك كنت سأود مواصلة التعليم الجامعي وتعزيز مسار حياتي المهنية.

 ما هي النصيحة التي تسديها للقادمين الجدد من اليمن؟

– أود أن أقول لهم بأن يسعوا اكتساب العلم وتثقيف أنفسهم قدر الإمكان، ودعم أسرهم، والحفاظ على العادات والثقافة، والانخراط في تنظيم مجتمعهم، وكذلك بناء الجسور مع المجتمعات والمنظمات الأخرى.

 ما هي النصيحة التي تسديها للشاب اليمني من البنين والبنات؟

– أود أن أقول لهم بأن يكونوا مخلصين لله، مطيعين لوالديهم، وأن يتذكروا من هم ومن أين أتوا وأن يسعوا دائما لمواصلة التعليم العالي، وكذلك أن يردّوا الدين للبلاد التي قدمت لهم هذه الفرص.

 ما هي الصعوبات التي واجهتها عندما وصلت لأول مرة؟ وما بعد ذلك؟

– واجهت بعض الصعوبات في اللغة، واستغرق الأمر بعض الوقت للتكيف مع طرق العيش المختلفة والتفاعل مع الناس من ثقافات وعادات مختلفة، وفي بعض الأحيان وجدت صعوبات في التعامل مع أفراد من مجتمعنا في تشجيعهم للمضي قدما في تطوير أنفسهم.

   
 
إعلان

تعليقات